الجزائر لحجز مقعدها في أمم أفريقيا والكاميرون لفرصة أخيرة

تختتم، اليوم الثلاثاء 23 يناير/ كانون الثاني، مباريات الجولة الثالثة من دور المجموعات في المجموعة الرابعة ببطولة كأس أمم أفريقيا 2024، حيث تواجه الجزائر جارتها موريتانيا في ديربي عربي خالص، فيما تلعب أنغولا أمام بوركينا فاسو.

وفي مباريات اليوم لكأس أمم أفريقيا بكوت ديفوار، ستلعب أيضًا مواجهتان في المجموعة الثالثة، إذ تلتقي السنغال -التي تأهلت بالفعل إلى دور الـ16- مع غينيا، بينما تتشبث الكاميرون بالفرصة الأخيرة للتأهل إلى دور الـ16، بمواجهة غامبيا التي ودعت المنافسات بالفعل.

وبعد خروجه من دور المجموعات في الكاميرون قبل عامين، يجد منتخب الجزائر نفسه تحت ضغط كبير، لتجنب الخروج من نفس المرحلة من أمم أفريقيا مرتين متتاليتين لأول مرة في تاريخه.

وكان فريق المدرب جمال بلماضي المرشح الأوفر حظًّا لضمان المركز الأول في المجموعة الرابعة، لكنه لم يحقق الفوز بأول مباراتين؛ إذ بدأ مشواره في كأس الأمم الأفريقية للمرة الثالثة يوم 15 يناير، عندما تعادل مع أنغولا (1-1)، ثم تعادل (2-2) مع بوركينا فاسو في المباراة الثانية بالمجموعة، يوم السبت الماضي.

وخاض محاربو الصحراء خمس مباريات في كأس أمم أفريقيا من دون أي انتصار، حيث خسروا مرتين وتعادلوا ثلاث مرات، وآخر انتصار لهم في المسابقة القارية كان في 2019، عندما فازوا (1-0) على السنغال في المباراة النهائية على ملعب القاهرة الدولي.

على ملعب "السلام" في بواكي، سيعوّل مدرب الجزائر جمال بلماضي على مهاجمه ونجمه الأبرز في البطولة بغداد بونجاح (32 عامًا)، لا سيما أنه أحرز أهداف الفريق الثلاثة بالبطولة حتى الآن.

خاص | بلماضي يفكر في إبعاد نجمه الأول أمام موريتانيا

اقرأ المزيد

وستستفيد الجزائر من خوض المباراة في الثامنة مساءً بالتوقيت المحلي، بعدما عانت الأمّرين خلال لقاء بوركينا فاسو في الساعة الثانية ظهرًا في ظروف مناخية صعبة، في درجة حرارة بلغت 35 مئوية.

ويحتل منتخب الجزائر المركز الثالث ضمن المجموعة الرابعة برصيد نقطتين، من تعادلين أمام أنغولا وبوركينا فاسو، أما منتخب موريتانيا فيأتي في المركز الأخير من دون نقاط.

ولحساب نفس المجموعة، تصطدم بوركينا فاسو -التي كانت قريبة من تحقيق فوز مهم على الجزائر- بأنغولا. ويسعى الفريقان للفوز وضمان صدارة المجموعة، لكنّ التعادل يكفيهما لضمان الصعود حسابيًّا.

ويضمن متصدرو كل مجموعة وأصحاب المركز الثاني التأهل مباشرة إلى دور الـ16، بينما تتأهل أيضًا أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث من المجموعات الست إلى الأدوار الإقصائية.

السنغال تبحث عن العلامة الكاملة في أمم أفريقيا

بينما في المجموعة الثالثة، تأمل السنغال -حامل لقب النسخة الماضية- في تحقيق العلامة الكاملة، عندما تلتقي غينيا في ملعب "ياموسوكرو".

ضمنت السنغال (6 نقاط) الصعود، لكنّها تصطدم بغينيا المجتهدة (4) في مباراة ستحسم صدارة المجموعة؛ وحقّقت السنغال المصنّفة 20 عالميًّا انتصارين كبيرين على غامبيا (3-0) والكاميرون (3-1).

وتسعى لاستغلال توهّج جيلها الذهبي الحالي لإضافة ثاني نجماتها في البطولة القارية، التي خضعت لها أخيرًا مطلع 2022.

وستحتاج السنغال إلى التعادل فقط أمام غينيا للتأهّل بالصدارة، في حين أن فوز الأخيرة يعني انتهاء حظوظ الكاميرون بالتأهّل وصيفةً.

فرصة أخيرة للكاميرون

على الجانب الآخر، يواجه منتخب الكاميرون شبح الإقصاء المُبكر من أمم أفريقيا، في ظل احتلاله المركز الثالث برصيد نقطة واحدة بعد تعادل مع غينيا (1-1)، وخسارة من السنغال (3-1).

ويحتاج المنتخب الكاميروني للفوز بهذه المباراة بعدد وافر من الأهداف، وانتظار هدية المنتخب السنغالي بالفوز على منتخب غينيا في المباراة التي ستقام في ذات التوقيت، للتأهل إلى دور الـ16 في المركز الثاني، أو الانتظار لنهاية كافة مباريات دور المجموعات لمعرفة ما إذا كان يمكنها التأهل ضمن أفضل 4 منتخبات تحتل المركز الثالث في دور المجموعات.

ويتفوق المنتخب الغيني على المنتخب الكاميروني حاليًّا بفارق الأهداف، حيث سجل هدفين وتلقت شباكه هدفًا، فيما سجل المنتخب الكاميروني هدفين وتلقت شباكه أربعة أهداف.

وتأمل الكاميرون أن تستعيد خدمات قائدها ومهاجمها فينسنت أبو بكر، لحلّ مشكلة ترجمة الفرص إلى أهداف، وهو ما عانت منه بشكل واضح خلال المباراتين الماضيتين.

أما غامبيا، فقد انتهت حظوظها في التأهّل كبطلة أو وصيفة المجموعة في مشاركتها الثانية، بعدما وصلت في النسخة الماضية إلى ربع النهائي، لكن ما زال لديها فرصة للفوز والتأهل ضمن أفضل ثوالث.