محمود داوود.. هل تخيلت أن يلعب غوندوغان لمنتخب سوريا؟
الخبر السار لمنتخب سوريا ومدربه هيكتور كوبر كان بموافقة الفيفا على تمثيل محمود داوود لاعب شتوتغارت الألماني لـ "نسور قاسيون".
جاء هذا الخبر في وقتٍ يستعد فيه منتخب سوريا لخوض منافسات الجولتين الثالثة والرابعة من دور المجموعات من تصفيات آسيا المؤهلة لبطولة كأس العالم 2026.
ويلاقي منتخب سوريا نظيره منتخب ميانمار يوم الخميس 21 مارس والثلاثاء 26 مارس، ضمن منافسات الجولتين الثالثة والرابعة لدور المجموعات من تصفيات آسيا المؤهلة لبطولة كأس العالم 2026.
محمود داوود يعزز جودة المنتخب السوري
وجود لاعب بقيمة محمود داوود يعزز جودة المنتخب السوري بدرجة كبيرة، لا سيما في تطور أداء المنتخب الذي وصل للدور ثمن النهائي في بطولة كأس آسيا الأخيرة للمرة الأولى في تاريخه وخسارته بركلات الترجيح فقط أمام إيران.
داوود البالغ من العمر 28 عامًا لعب في صفوف منتخبات ألمانيا في الفئات السنية قبل أن يمثل المنتخب الأول في مباراتين، كما كان جزءًا من فريق ألمانيا تحت 21 عامًا الذي حصل على بطولة يورو 2017.
محمود داوود نسخة محدثة من إيلكاي غوندوغان
بدأ داوود مشواره مع بوروسيا مونشنغلادباخ، وانضم إلى أكاديمية النادي في سن 14 عامًا في عام 2010. وسرعان ما أدرك مدربوه موهبته، وبعد أن أسهم بثمانية أهداف وقدم 13 تمريرة حاسمة في 55 مباراة لفريقي تحت 17 و19 عامًا بين موسمي 2011-2012 و2013-2014، تم تصعيده إلى الفريق الأول بعمر 18 عامًا في عام 2014.
لوسيان فافر -الذي كان حينها مسؤولاً عن تدريب غلادباخ ثم أشرف لاحقًا على تطوير داوود في دورتموند- فقد منحه أول ظهور له مع الفريق الأول في 27 أغسطس من ذلك العام في مباراة فاصلة في الدوري الأوروبي أمام نادي سراييفو.
أصبح داوود ركيزةً أساسيةً في الفريق الأول في الموسم التالي بعد أن تولى أندريه شوبيرت زمام الأمور بعد رحيل فافر.
بتسجيله سبعة أهداف وصناعة 15 هدفًا و60 مباراة في الدوري الألماني من أصل 68 محتملة خلال الموسمين التاليين، لفتت موهبة اللاعب انتباه دورتموند، الذي نجح في ضمه.
الإصابات كانت هي العدو الأول لداوود، إذ تم استبعاده لما يقرب من 555 يومًا في مسيرته أي أكثر من 80 مباراة ما يعادل موسمين تقريبًا.
وبسبب الإصابات؛ اقتصرت مشاركاته مع دورتموند على 141 مباراة رسمية فقط خلال السنوات الخمسة التي قضاها في النادي، لكن داوود خاض مباراتين دوليتين مع منتخب ألمانيا في أواخر عام 2020.
وانتقل الدولي السوري الجديد إلى برايتون في الصيف الماضي؛ لكنه لم يشارك كثيرًا بصفة أساسيًا وكتب رقمًا قياسيًا سلبيًا بأن كان أول لاعب في برايتون يتم طرده تحت قيادة روبرتو دي زيربي.
بعدما قدّم تمريرة حاسمة واحدة مع برايتون، انتقل اللاعب هذا الشتاء لشتوتغارت الذي يُقدم مستويات مميزة هذا الموسم في الدوري الألماني وينافس على المراكز المتقدمة.
بقدرته الفائقة على الاحتفاظ بالكرة والاستحواذ السلس بات يتم تشبيه داوود بالنجم الألماني إيلكاي غوندوغان في الركض بالكرة وإرسال التمريرات الضاربة للخطوط وتعقب هجمات الخصم وإجهاضها. إنه من نوعية اللاعبين التي يرغب فيها كل مدرب ضمن فريقه.
كوبر وجد قطعته الفُضلى
مع مدرب مثل هيكتور كوبر كان يلعب بشكل منضبط ومتحفظ للغاية في بطولة كأس آسيا بطريقة 4-4-2، فإن وجود لاعب بقيمة محمود داوود في وسط الميدان سيعطي بُعدًا إضافيًا لسوريا ولطريقة المدرب الأرجنتيني.
داوود يمتاز بقدرته الفائقة على نقل الفريق بسلاسة وإجادة من الحالة الدفاعية للحالة الهجومية بتمريراته المتقنة خاصة التمريرات البينية، وبالتالي كوبر وجد القطعة التي ستعطيه انسيابية وخروجًا صحيحًا بالكرة في التحولات التي يفضلها.
شارك:
أخبار ذات صلة
