تحليل | هل يُمكن الآن وصف تشافي بـ"المتدرب الصغير"؟!
كابوس دفاعي مليء بالأخطاء والقرارات السيئة عانى منه برشلونة بقيادة مدربه تشافي هيرنانديز، أدى إلى خروجه من دوري أبطال أوروبا في ربع النهائي بخسارة 6-4 في مجموع المباراتين أمام باريس سان جيرمان.
كان برشلونة يلعب بندية مع باريس لكن الأمور تغيرت عندما قام رونالد أراوخو بسحب برادلي باركولا من الخلف وهو يركض نحو المرمى، ليحصل على بطاقة حمراء مباشرة بسبب تصرفاته الخرقاء.
انقلبت الأمور رأسًا على عقب بعد هذا الطرد، وهنا جاءت الأفضلية لباريس فاستغلها أفضل استغلال، ليصل إلى نصف النهائي للمرة الرابعة في موسمه الـ16 في دوري أبطال أوروبا.
لماذا استبدل تشافي لامين يامال؟
عقب طرد أراوخو قام المدرب تشافي هيرنانديز بإجراء تغيير بالدفع بالمدافع إنييغو مارتينيز بدلاً من يامال لسد العجز الدفاعي الذي خلفه أراوخو. لكن لماذا لامين يامال الذي كان أفضل لاعب هجومي وصنع هدفًا وكان تهديدًا مباشرًا لدفاعات باريس سان جيرمان؟!
كان من المفترض أن يخرج روبرت ليفاندوفسكي مثلاً من دون المساس بأهم وأخطر ورقة لديه.
تعديل إنريكي لأخطاء الذهاب
مباراة الذهاب في باريس شهدت بعض الأخطاء التكتيكية من مدرب باريس سان جيرمان لويس إنريكي، منها مثلاً عدم وجود مهاجم صريح، وعدم الاعتماد على كيليان مبابي كمهاجم صريح ووضعه على الطرف الأيسر، كما أخطأ بوضع ماركينيوس في مركز الظهير الأيمن.
الخطأ الآخر في الذهاب كان في وضع ثنائي يلعب بالقدم اليسرى في قلب الدفاع وهما لوكاس هيرنانديز ولوكاس بيرلادو، لكن تحسن الوضع كثيرًا لدى باريس بتدارك تلك الأخطاء، ماركينيوس عاد لمركزه المفضل كمدافع وظهر بمستوى جيد أمام ليفاندوفسكي، ومبابي في مركز المهاجم أعطى العمق الهجومي وتألق.
في المباراة الماضية كان أسينسيو يلعب كمهاجم وهمي، وبالتالي كانت هناك أريحية لقلبي برشلونة مع عدم وجود مهاجم صريح، لكن وجود مبابي في العمق جعل ثنائي دفاع البلوغرانا أراوخو وكوبارسي ينشغلان بمراقبته؛ إذ كان أحدهما يغطي والاخر يمسك به، وبالتالي حرر مبابي الطرفين خاصة عثمان ديمبيلي وجعله دائمًا في موقف لاعب ضد لاعب عكس مباراة الذهاب.
هذا هو الفرق بين لويس إنريكي، المدرب الذي يعدل من الأخطاء، ومواطنه تشافي الذي أظهر أنه لا يجيد التصرف في المواقف الصعبة.
أظهرة برشلونة ثغرات واضحة
ظهر جول كوندي الظهير الأيمن وجواو كانسيلو الظهير الأيسر بأسوأ مستويات ممكنة عكس مباريات الذهاب خاصة كوندي الذي كان أحد نجوم المباراة الأولى.
كوندي خاض مباراة كبيرة أمام كيليان مبابي في الذهاب عندما كان يلعب مبابي على الطرف، لكنه اليوم ارتكب خطأ ليمنح مبابي الهدف الرابع.
أما كانسيلو فارتكب أخطاء سخيفة في المباراة باندفاعه ليمنح ركلة جزاء لباريس سان جيرمان، وهناك لقطة الهدف الأول لباريس سان جيرمان والتي توضح خطأ مركبًا من الظهيرين.
الكرة بدأت بمساحة تركها كوندي لباركولا ليلعب بأريحية كرة عرضية تخطت الجميع ووصلت لعثمان ديمبيلي "البعيد عن رقابة كانسيلو"، لتسكن الكرة شباك برشلونة، أي أن المساحة ظهرت من اليمين لليسار في نفس اللعبة.
أرقام من المباراة
- الحالتان الوحيدتان اللتان استقبلت فيهما شباك برشلونة 4 أهداف أو أكثر في مباراة خروج المغلوب على أرضه في دوري أبطال أوروبا وكأس أوروبا جاءت على يد باريس سان جيرمان، الذي تغلب أيضًا على الفريق الإسباني 4-1 في كامب نو في فبراير 2021.
- لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان، هو أول مدرب سابق لبرشلونة يُقصي الفريق الإسباني من مرحلة خروج المغلوب في دوري أبطال أوروبا، وثالث إسباني يفعل ذلك بعد رافائيل بينيتيز مع ليفربول في موسم 2006-2007 (دور الـ16)، وفيسنتي دل بوسكي مع ريال مدريد في موسم 2001-2002 (نصف النهائي).
- مع ثنائي برشلونة باو كوبارسي (17 عامًا) ولامين يامال (16 عامًا)، إلى جانب وارن إيمري لاعب باريس سان جيرمان (18 عامًا)، كانت هذه هي المرة الأولى التي يبدأ فيها ثلاثة لاعبين بعمر 18 عامًا أو أقل مرحلة خروج المغلوب في دوري أبطال أوروبا.
- فقط كريستيانو رونالدو (23 هدفًا في 39 مباراة) سجل خارج أرضه في الأدوار الإقصائية لدوري أبطال أوروبا أكثر من مهاجم باريس سان جيرمان كيليان مبابي (15 هدفًا في 12 مباراة)، حيث سجل الفرنسي في المنافسة ضد برشلونة أكثر من غيره (6 أهداف).
- سجل كيليان مبابي في كل من آخر خمس مباريات خارج أرضه في دوري أبطال أوروبا ضد منافس إسباني، وهو ثاني لاعب فقط يفعل ذلك ضد فرق من نفس الدولة في المنافسة إلى جانب كريستيانو رونالدو ضد الفرق الألمانية.
شارك:
أخبار ذات صلة
