تحليل | الحقيقة المُرة عن محمد صلاح وهجوم ليفربول تأكدت!

تحديثات مباشرة
Off
2024-04-14 20:52
محمد صلاح خلال مباراة كريستال بالاس وليفربول على ملعب أنفيلد (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

تعرضت آمال ليفربول في المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لضربة قوية بعد عرض مخيب آخر على ملعب أنفيلد للمباراة الثانية على التوالي وخسارة بنتيجة 1-0 أمام كريستال بالاس.

وبعد الهزيمة 3-0 في الدوري الأوروبي أمام أتالانتا يوم الخميس الماضي، أصبح الموسم في خطر التلاشي، فحتى أكثر العقول تشاؤمًا في ميرسيسايد كانت ستواجه صعوبة في تصور أن أسبوع الريدز قد انتهى بالسوء الذي حدث.

لا تزال أمام ليفربول ست مباريات أخرى في الدوري الإنجليزي لمواصلة المنافسة؛ لكن الفوز في كل تلك المباريات قد لا يكون كافيًا.

كانت هذه أول هزيمة لليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز على ملعب أنفيلد منذ أكتوبر 2022 أمام ليدز، وخسر مباراتين متتاليتين في جميع المسابقات للمرة الأولى منذ أبريل 2023.

ليفربول.. لن تسلم الجرّة في كلّ مَرَّة

ليفربول لديه ميزة مهمة هذا الموسم وهي قدرته على قلب النتائج، وهو أكثر الأندية في الدوري الإنجليزي الممتاز حصولاً على نقاط من موضع الخسارة.

كانت تلك المرةَ الحاديةَ والعشرين في 51 مباراة من الموسم الحالي التي يتأخر فيها "الحُمر" بالنتيجة، وقد استقبلوا الهدف الافتتاحي في أربعٍ من آخر خمس مباريات في الدوري.

لكن هذا النمط المتكرر لمباريات ليفربول لا يسلم في كل مرة، ولن يستطيع الريدز في كل مرة قلب النتيجة أو الحصول على النقاط من المباريات، خاصة مع استقبال الأهداف بهذا الشكل.

لقد خاض الريدز الآن تسع مباريات بلا شباك نظيفة على أرضه في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهي أطول سلسلة من نوعها له في المسابقة (أيضًا 9 مباريات في ديسمبر 1996 ومايو 1999).

كيف أهدر ليفربول تلك الفرص؟

لا يزال ليفربول بعيدًا عن أفضل مستوياته، لكن الفرص الضائعة في الشوط الثاني كانت غير مفهومة على الإطلاق، فإجمالي أهداف الفريق المتوقعة في هذه المباراة كان 2.87 - وهو أكبر عدد لهم على الإطلاق (منذ موسم 2010-11) في مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز لم يسجلوا فيها أي هدف.

 في الواقع، كان هذا أكبر رقم من الأهداف المتوقعة دون تسجيل أي هدف منذ مباراة برايتون ضد نورويتش في أبريل 2022 (2.87 هدف متوقع أيضًا).

كانت هناك أربع فرص محققة لأربعة لاعبين مختلفين وهم كورتيس جونز وداروين نونيز ومحمد صلاح وديوغو جوتا وكلهم أهدروها بطريقة غريبة.

عندما تخلى ليفربول عن ساديو ماني وروبرتو فيرمينو، اللذين كانا يساهمن مع محمد صلاح بالأهداف كان على إدارته التأكد من وجود لاعبين لديهم نفس الرصيد التهديفي دون الاعتماد على صلاح بمفرده.

روبرتسون.. النقطة المضيئة الوحيدة

 أفضل لاعب في ليفربول أمام كريستال بالاس بفارق كبير عن أي لاعب آخر هو الظهير الأيسر أندي روبرتسون، حيث كان يقود هجمات الفريق ونجح في إيقاف فاعلية أحد أخطر أجنحة كريستال بالاس مايكل أوليز.

في أداء الفريق المُتعَب الذي تخللته تمريرات في غير محلها وتمركز ضالّ، ارتقى روبرتسون باستمرار فوق المستوى المتوسط الذي أحاط به وكان أداء الظهير الأيسر لليفربول مليئًا بالطاقة والحيوية بالتقدم الهجومي والعودة للدفاع.

لكن العمل الدفاعي الذي قام به اللاعب الإسكتلندي كان أشد أهمية، مع تقدم كريستال بالاس بهدف واحد بالفعل، حيث كان لدى روبرتسون الوعي والسرعة اللازمين للتغطية في الخلف وإبعاد تسديدة جان فيليب ماتيتا من على خط المرمى.

بدا دائمًا الجانب الأيسر من ليفربول أشد ثقة من الجانب الأيمن، حيث استهدف كريستال بالاس بشكل روتيني كونور برادلي وإبراهيما كوناتي بهجمات متدفقة على الجانب الأيمن.

ملخص مباراة ليفربول وكريستال بالاس 0-1

كريستال بالاس يحد من تأثير محمد صلاح

في مباراة أتالانتا  ذكرنا أن مستوى محمد صلاح بعد العودة من الإصابة ليس هو مستواه المعهود عنه بالمقارنة مع بداية الموسم أو المواسم الماضية.

كريستال بالاس تعامل مع محمد صلاح عبر طريقتين، أولاً بقطع ممرات التمرير له من جهة ومواجهته مبكرًا وإجباره على السقوط دائمًا لطلب الكرة وهنا ابتعد صلاح كثيرًا عن مناطق الخطورة التي يفضلها، خاصةً في "منتصف المساحات".

قدّم كريستال بالاس عرضًا دفاعيًا رائعًا بثلاثي خط الدفاع وهو ما جعل صلاح يواجه اثنين دائمًا في المواجهة، المدافع الذي أمامه جيفرسون ليرما، والجناح الظهير ميتشيل.

شارك: