6 نجوم يسيرون نحو ترك إرث كروي لا ينسى

2022-05-18 22:58
ثلاثي باريس سان جيرمان، الأرجنتيني ليونيل ميسي والفرنسي كيليان مبابي والبرازيلي نيمار جونيور (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

تُعد لعبة كرة القدم على مدار التاريخ منجما لا ينضب من المواهب والنجوم؛ فهناك لاعبون أبدعوا على المستطيل الأخضر وخلّدوا أسماءهم في الذاكرة الكروية العالمية، وآخرون بلغوا ذروة التوهج في الوقت الحالي ويسيرون نحو ترك إرث لا يمكن إنكاره وتجاهله مستقبلا.

ويستعرض لكم winwin في التقرير الآتي 6 من أفضل اللاعبين الذين سيتركون إرثًا لا يمكن إنكاره في كرة القدم.

البرازيلي نيمار دا سيلفا لاعب باريس سان جيرمان

لا يزال إرث نيمار الكروي مشوشًا بعض الشيء بسبب شطحاته خارج ملاعب كرة القدم وإصاباته المتكررة على أرض الملعب، لكن لا يمكن لأحد تجاهل قيمة اللاعب الفنية وسجلاته الذهبية، سواء مع منتخب البرازيل أو الأندية التي لعب لها.

ويُعد نيمار، نجم باريس سان جيرمان، ثاني أفضل هداف في تاريخ المنتخب البرازيلي على الإطلاق؛ إذ يحتل المركز الثاني على المستوى التهديفي مع المنتخب بفارق 6 أهداف خلف الأسطورة بيليه، وهو ليس بالأمر السهل، خاصة أن نيمار برز في جيل كان فيه العديد من النجوم؛ مثل روبينيو، ورونالدينيو الفائز بجائزة الكرة الذهبية عام 2005.

ونجح نيمار بمفرده في قيادة فريقه السابق سانتوس للتتويج بكأس ليبرتادوريس، وشكل ثلاثيًا هجوميًا رائعًا في فريق برشلونة الفائز بلقب دوري أبطال أوروبا عام 2015، ومن المرجح أن يبقى من بين أغلى لاعبي كرة القدم على الإطلاق لسنوات قادمة.

الفرنسي كيليان مبابي نجم منتخب فرنسا وباريس سان جيرمان

يعيش كيليان مبابي نجم باريس سان جيرمان أزهى فترات مسيرته الكروية في الوقت الراهن؛ إذ يتألق مع فريقه في الدوري الفرنسي ومع منتخب فرنسا الذي أسهم معه في التتويج بكأس العالم عام 2018.

ويشق مبابي (23 عامًا) طريق النجاح والتميز بثبات وثقة، منافسا أعتى النجوم من جيله أو حتى ممن يفوقونه سنا وخبرة؛ مثل الأرجنتيني ليونيل ميسي، والبرتغالي كريستيانو رونالدو، والبرازيلي نيمار.

ويتمتع الدولي الفرنسي بمهارات وسرعة فائقة وحس تهديفي عالٍ، وهو ما يجعله قادراً على الفوز بالكرة الذهبية في العديد من المرات مستقبلاً، بشرط أن يستمر في الصعود على سلم الإبداع وأن يتجنب الإصابات الخطيرة.

وتُوج المهاجم السريع بجائزة أفضل لاعب في الدوري الفرنسي لكرة القدم "الليغ 1" للعام الثالث تواليا، في سابقة تحدث للمرة الأولى في تاريخ المسابقة المحلية.

وأحرز مبابي 25 هدفا ومرر 17 كرة حاسمة في 34 مباراة، ليكون بذلك هدّاف المسابقة وأفضل ممرر كرات حاسمة. وعقب تتويجه بجائزة أفضل لاعب في "الليغ 1"، توجه مبابي بالشكر لزملائه في الفريق ولمدربه على المساعدة التي تلقاها منهم في هذا الموسم.

الكرواتي لوكا مودريتش نجم ريال مدريد الإسباني 

يُعد الكرواتي لوكا مودريتش نجما فوق العادة في فريقه ريال مدريد الإسباني ومنتخب بلاده، بل ذهب بعضهم إلى وصفه بالأسطورة الحية نظرا لإسهاماته الواضحة مع الميرينغي في الليغا ودوري أبطال أوروبا.

واشتهر لاعب الوسط الكرواتي بامتلاكه رؤية جيدة في المستطيل الأخضر وبقدرته على إرسال التمريرات الدقيقة، وبفوزه بالكرة الذهبية عام 2018، منهيا احتكار الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو للجائزة، بعد أن قاد منتخب بلاده إلى نهائي كأس العالم للمرة الأولى على الإطلاق.

ويحظى مودريتش في السنوات الأخيرة بإشادة كبيرة من إدارة الملكي وجماهيره؛ لكونه أحد أفضل اللاعبين على الإطلاق في دوري أبطال أوروبا، وهو أمر لم يكن أحد يتصوره عندما صنفته الصحافة الإسبانية والعالمية، قبل سنوات خلت، بأنه أسوأ توقيع في الدوري الإسباني خلال موسم 2012-2013.

الإسباني سيرخيو راموس مدافع باريس سان جيرمان 

يتصدر سيرخيو راموس المدافع الإسباني لنادي باريس سان جيرمان، صدارة  قائمة أكثر المدافعين تسجيلاً للأهداف في القرن الـ21؛ إذ سجل 129 هدفا خلال مسيرته.

وجاءت الغالبية الساحقة من أهدافه بقميص ريال مدريد، (101 هدفا في 671 مباراة مع الفريق بجميع المسابقات)، بينما سجل 3 أهداف في 45 مباراة بقميص إشبيلية، وهدفين في 12 مباراة بقميص باريس سان جيرمان، و23 هدفا في 180 مباراة دولية مع منتخب إسبانيا.

وانضم راموس للملكي عام 2005 قادماً من إشبيلية مقابل 27 مليون يورو، وتمكن من تحقيق 22 لقباً مع الملكي؛ إذ حقق الليغا 5 مرات ولقب السوبر الإسباني 4 مرات ولقب دوري الأبطال 4 مرات ولقب السوبر الأوروبي 3 مرات ولقب مونديال الأندية 4 مرات ولقب كأس ملك إسبانيا مرتين، وفاز مع باريس سان جيرمان بلقب الدوري الفرنسي هذا الموسم.


ويملك راموس رقما سلبيا؛ إذ حصل طوال مسيرته على 251 بطاقة صفراء و27 بطاقة حمراء، ولعل أبرز لقطة في تاريخه تلك الرأسية التي قادت ريال مدريد للفوز باللقب العاشر أمام أتلتيكو مدريد.

الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم باريس سان جيرمان

لم يفرض الأرجنتيني ليونيل ميسي هيمنته على جيله فحسب، بل حقق ألقابا وجوائز جماعية وفردية وأرقاما قياسية من الممكن أن تصمد لفترة طويلة، ليغدو مقياسا وبوصلة للنجومية بالنسبة للاعبين المستقبليين.

ورغم تذبذب مستواه وخفوت بريقه مع فريقه الحالي باريس سان جيرمان هذا الموسم، سيبقى "البرغوث" صامدا بأرقامه القياسية التي جعلته رائدا في عالم الساحرة المستديرة لسنوات مقبلة حتى بعد اعتزاله.

ويُعد حامل الكرة الذهبية 7 مرات هداف فريقه السابق برشلونة في كل العصور، ووصل إلى 234 هدفا في كل المسابقات عندما كان عمره 24 عاما، متجاوزا بذلك أسطورة النادي سيزار رودريغيز الذي سجل 232 هدفًا بين عامي 1942 و1955.

ويملك ميسي في رصيده مع برشلونة 672 هدفا في كل المسابقات، ويُعد اللاعب الأكثر تتويجا مع البلوغرانا بـ34 لقبا؛ بواقع 10 ألقاب دوري، و8 ألقاب في كأس السوبر الإسباني، و6 في كأس ملك إسبانيا، و4 في دوري أبطال أوروبا، و3 في كأس السوبر الأوروبي، و3 في كأس العالم للأندية.

البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم مانشستر يونايتد

ليس هناك مجال للشك في أن البرتغالي كريستيانو رونالدو سيتصدر قائمة اللاعبين الذين سيتركون إرثًا لا يمكن إنكاره في كرة القدم بعد اعتزاله اللعبة؛ إذ يمتلك لاعب مانشستر يونايتد الحالي إرثا كرويا مزدحما بالأرقام والإحصائيات والإنجازات الكثيرة، وربما تكون أعظم ذكرى له بعد نهاية مسيرته هي أنه أفضل هدافي كرة القدم في التاريخ.

وسجل رونالدو مع منتخب البرتغال 115 هدفا في 186 مباراة، ويبدو أن هذا الرقم  سيظل عصيا على التحطيم في المستقبل القريب، حتى لو عاد ميسي إلى مستواه المعهود وواصل مشواره لسن الخمسين.

شارك: