تحليل | الأهلي تذكّر حل ربع السّاعة الأول فسجّل أهداف الفوز

تحديثات مباشرة
Off
2024-04-27 01:24
من احتفال محمد عبد المنعم بهدف الأهلي المصري في شباك مازيمبي الكونغولي في دوري أبطال أفريقيا (winwin)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

بلغ الأهلي المصري نهائي دوري أبطال أفريقيا بعدما هزم ضيفه مازيمبي الكونغولي بثلاثة أهداف نظيفة ليتأهل حامل اللقب مستفيدًا من تعادله ذهابًا دون أهداف في الكونغو الديمقراطية.

الأهلي سجل أهداف الفوز في النصف الثاني من الشوط الثاني عبر مدافعه محمد عبد المنعم ومهاجمه الفلسطيني وسام أبو علي ولاعب وسطه أكرم توفيق ليضمن الوصول للنهائي الخامس على التوالي.

ربع ساعة قوية للأهلي

بدأ الأهلي المباراة بهجوم ضاغط كاد فيه أن يسجل في أكثر من فرصة أهمها تلك التي لاحت لعمرو السولية المنطلق إلى داخل منطقة الجزاء ليتلقى تمريرة عرضية من علي معلول لكن لاعب وسط الأهلي سدد في جسد حارس مازيمبي.

صاحب الأرض قدم ربع ساعة قوية جدًا اعتمد فيها على جبهة أحمد عبد القادر وعلي معلول ليقدم الأول عدة توغلات على الطرف وإلى العمق بينما كان الثاني كعادته مفتاح لعب مهم للمارد الأحمر مستغلًا المساحات الكبيرة التي ظهرت في الجبهة اليمنى لمازيمبي.

يجيد علي معلول لعب العرضية بهدف واضح دقيق، فأي لاعب يتمكن من الهروب من الرقابة يثق أن علي معلول سيجد الطريقة لإيصالها إليه، وهو ما حدث في لقطة عمرو السولية.

مازيمبي يتحرك

ولمقاومة هذا الأمر بدأ مازيمبي في الضغط على عناصر دفاع ووسط أصحاب الأرض لمنع الخروج السلس بالكرة من جانب الفريق الأحمر ليقف وسط الأهلي عاجزًا عن فك هذا الضغط، فما كان من جناحي الأهلي إلا أن بدآ في الدخول للعمق أكثر لتسلم تمريرات بينية من محمد عبد المنعم مباشرة وهو الأمر الذي أتى أثره في البداية لينكشف خط دفاع مازيمبي وتظهر ملامح الخطورة؛ لكن الأهلي لم يستغل أكثر من تمريرة بينية من بيرسي تاو وأحمد عبد القادر لزملائهما، لكن هذا التحرك للعمق جعل علي معلول وحيدًا يحتاج لمساندة لإيصاله لمناطق إرسال العرضيات المؤثرة ليفقد الأهلي حلًا مهمًا.

مع الوقت بدأ ضغط مازيمبي في تحقيق الأثر المطلوب، وأصبحت تحركات عبد القادر وتاو مكشوفة في العمق لعناصر الدفاع ولاعب الارتكاز باتو ليفقد المارد الأحمر حلوله بل ويستفيد الضيوف من قطع أكثر من كرة أثناء عملية بناء اللعب ليشنوا عدة هجمات مرتدة لكن محمد عبد المنعم ورامي ربيعة تدخلوا في أكثر من لقطة حاول فيها ليكونزا وبيا الارتجال والاستفادة من المساحات الكبيرة في دفاع الأهلي.

أمّا على صعيد الهجمات المنظمة؛ فاعتمد مازيمبي سياسة تغيير اللعب كثيرًا وتحريك دفاعات الأهلي قبل أن تعود الكرة إلى عمق الملعب أملًا في تمريرة بينية لكن مع إغلاق الأهلي لعمق دفاعه اعتمد مازيمبي على التسديد من بعيد عبر زيمانجا الذي سدد مرة إلى جوار القائم الأيمن لمصطفى شوبير وحصل في تسديدة أخرى من على خط منطقة الجزاء على ركلة ركنية.

خطورة الضيوف تضاعفت في الشوط الثاني

مع انتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي وسط محاولات مازيمبي لتكسير نسق اللقاء، ظهر الضيوف بشكل أفضل كثيرًا في الشوط الثاني وبدأوا في محاولة مباغتة الأهلي بهدف يعقّد كثيرًا من الأمور وكادوا أن يخرجوا بمبتغاهم بعدما أخرج أكرم توفيق كرة خطيرة جدًا من خط المرمى في الدقيقة 48 بعد ركلة ركنية فشل دفاع أصحاب الأرض في إبعادها ليدرك مازيمبي أن الكرات العرضية ربما تكون سبيله.

بالفعل بات مازيمبي خطيرًا عبر العرضيات وأصبح الطرف الأكثر سيطرة على الكرة وسط حالة من الفوضى في الأهلي مع عدم القدرة على شن مرتدات مؤثرة ليدرك مناصروه أن الحل ربما قد يأتي من دكة البدلاء بعدما فقد الفريق القاهري بوصلة الهجوم في تكرار لما حدث في مباراة سيمبا التنزاني.

في نهاية المطاف تمكن مازيمبي من التسجّيل عبر مهاجمه بيا بعد عرضية جديدة حولها برأسه في المرمى لكن الفار أعاد حكم المباراة إلى الشاشات ليشير لوجود لمسة يد على بيا أثناء الهجمة بعد كرة عالية مشتركة مع رامي ربيعة.

هدف مازيمبي المُلغى كان شرارة استفاقة الأهلي

وسط حالة من انعدام التوازن لمازيمبي بعد صدمة إلغاء الهدف، بدأ الفريق القاهري في استعادة التوازن مع زيادة الشحن الجماهيري وإجراء مارسيل كولر لتبديلاته لكن الأهم هو تذكر ما كان يفعله الأهلي في ربع الساعة الأول.

فقد ظهر من جديد حل علي معلول الذي تم استنزافه بدنيًا على المستوى الدفاعي وكذلك بعد خسارته لمساندة عبد القادر الذي كان يتحول كثيرًا للاعب حر، ليتسلل الظهير التونسي من جديد إلى مساحة إرسال العرضية التي حصل منها على ركلة ركنية نجح في إرسالها دقيقة على رأس محمد عبد المنعم الذي سجّل هدفًا حاسمًا جديدًا مذكرًا جماهيره بهدفه الرائع في مرمى الوداد المغربي في نهائي النسخة السابقة مع الفارق في أن حارس مازيمبي كان بإمكانه تفادي سكون الكرة لمرماه عكس حارس الوداد الذي لم يكن بإمكانه فعل شيء.

عاد علي معلول ليكون مفتاح الأهلي السحري بعدما عادت المساندة له إثر تمريرة من إمام عاشور الذي منحه الكرة في المساحة ليرسل الظهير التونسي عرضية رائعة إلى وسام أبو علي ليحولها الأخير بشكل مميز في المرمى مثبتًا أركان سيطرته على مقعد رأس الحربة الأساسي في الفريق.

كل شيء حدث بعد ذلك كان تاريخًا، فقد انتهت المباراة عمليًا عند هذا الحد بعدما تذكر الأهلي حله في ربع الساعة الأول ووصل إلى المباراة النهائية في رحلة بحثه عن اللقب الثاني عشر.

شارك: