4 مدربين شباب يمثلون الامتداد الحقيقي لأفكار بيب غوارديولا
يُعد الإسباني بيب غوارديولا أحد أفضل المدربين في تاريخ كرة القدم، بالنظر لتأثيره الكبير في عالم اللعبة، خاصةً ما يتعلق بأفكاره التدريبية غير التقليدية.
بدأ بيب غوارديولا مسيرته التدريبية في العقد الأول من الألفية الجديدة، بينما كان "النهج الدفاعي" يمثل الفكرة السائدة آنذاك، بسبب النجاحات الكبيرة للبرتغالي جوزيه مورينيو مع تشيلسي وإنتر ميلان، وأيضًا تتويج إيطاليا برابع ألقابها في كأس العالم عام 2006.
لكن غوارديولا كان ثائرًا، فلم يقبل السير في الطريق نفسه لمجرد أنه "طريق مألوف وناجح". وبمرور الوقت، تبين للجميع أن ذلك المدرب الشاب يملك أفكارًا مختلفة؛ حيث يفضل الاستحواذ واللعب الهجومي، مع امتلاكه قدرة لافتة على فرض أسلوبه، مهما كان اسم المنافس أو قوته.
ومنذ توهجه اللافت على رأس الجهاز الفني لبرشلونة موسم 2008-09، وحتى الآن، ما يزال بيب غوارديولا قادرًا على فرض أفكاره التدريبية، مُحققًا بها نجاحات مهمة صحبة النادي الكتالوني، إلى جانب بايرن ميونخ ومانشستر سيتي.
لكن السؤال الذي أثار الكثير من النقاشات الفنية تعلق بإرث بيب غوارديولا في اللعبة، وإلى أي مدى زمني قد يتواصل.
وحقًا، يمكن القول إن تطبيق أفكار غوارديولا بواسطة مدربين آخرين لا يُعد أمرًا سهلًا البتة؛ لكن هناك مؤشرات فعلية على إمكانية تحقيق ذلك، من خلال رباعي شاب، بزغ نجمه بأسلوب المدرب الكتالوني.
ميكيل أرتيتا.. تلميذ بيب غوارديولا
عمل ميكيل أرتيتا مساعدًا لغوارديولا في الجهاز الفني لفريق مانشستر سيتي لمدة 3 سنوات تقريبًا (2016-19). وخلال هذه المدة، تمكن أرتيتا من التعرف عن كثب إلى أفكار مدرب السيتيزنس.
بعد ذلك، حظي أرتيتا بفرصة لقيادة الجهاز الفني لأرسنال؛ حيث تمكن من تقديم كرة قدم ممتعة، قائمة على العمل الجماعي والاستحواذ الهجومي وصناعة الفرص.
وللمفارقة، فإن أرتيتا نجح في الارتقاء بمستوى أرسنال، لدرجة أن الأخير صار منافسًا جادًا لمانشستر سيتي على الألقاب المحلية في إنجلترا، وأهمها بالطبع الدوري الإنجليزي الممتاز "بريميرليغ".
تشابي ألونسو
لم يعمل ألونسو مدربًا مساعدًا لغوارديولا؛ لكنه تدرب تحت إمرته، حينما كان بيب موجودًا في بايرن ميونخ.
وقد لا يحتاج مشجع كرة القدم إلى مشاهدة الكثير من مباريات باير ليفركوزن، الذي يشرف على تدريبه ألونسو، كي يكتشف مدى تأثر الأخير بأسلوب لعب بيب غوارديولا.
ويقدم ألونسو كرة قدم جذابة في ليفركوزن، الذي يتصدر ترتيب الدوري الألماني هذا الموسم عن جدارة واستحقاق. وقد ربطت تقارير إعلامية متنوعة المدرب الإسباني الشاب بإمكانية الانتقال إلى تدريب بايرن ميونخ أو ليفربول، الصيف المقبل.
روبرتو دي زيربي
يُعد روبرتو دي زيربي مدربًا يحظى بإجماع شريحة كبيرة من مشجعي كرة القدم، لمَ لا؟! والمدير الفني الإيطالي تمكن من قيادة برايتون إلى مستويات تنافسية عالية بأقل الإمكانات الممكنة.
ويجيد دي زيربي إيصال أفكاره للاعبين، ولا يبدو مستعدًا للتخلي عن أسلوبه الممتع في اللعب مهما حدث، ولذلك يراه مراقبون أنه خليفة لغوارديولا.
يرتبط دي زيربي أيضًا بإمكانية تدريب ليفربول الموسم المقبل، خلفًا ليورغن كلوب. كما تربطه وسائل إعلام بإمكانية خلافة تشافي هيرنانديز على رأس الجهاز الفني لبرشلونة.
تياغو موتا
خلال مسيرته "لاعبًا لكرة القدم"، لم يكن من المُتوقع أن يكون موتا "لاعب الوسط المدافع" مدربًا هجوميًا، لكن الواقع يقول إن تياغو صار كذلك حقًا، مثل غوارديولا، الذي شغل مركز متوسط الميدان الدفاعي "لاعبًا"، قبل أن يصبح أحد أكثر المدربين إيمانًا بالأفكار الهجومية.
ويقدم موتا كرة قدم جذابة جميلة، بشخصية متفردة، مع بولونيا، الذي يبدو قريبًا من تحقيق إنجاز التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، مع احتلاله المركز الرابع على سلم دوري الدرجة الأولى الإيطالي.
ويرتبط موتا بإمكانية مغادرة بولونيا، من أجل الإشراف على العارضة الفنية لفرق كبرى، مثل يوفنتوس وميلان وبرشلونة.
شارك:
أخبار ذات صلة
