4 أسباب لأداء منتخب مصر الباهت في كأس أمم أفريقيا 2024

تحديثات مباشرة
Off
2024-01-24 17:26
صدمة وخيبة أمل لمحمود كهربا ولاعبي منتخب مصر بعد هدف تعادل الرأس الأخضر القاتل في كأس أمم أفريقيا (twitter/aawsat_News)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

ظهر منتخب مصر في دور المجموعات من مسابقة كأس أمم أفريقيا 2024، بمستوى باهت وغير مقنع بتاتًا، تحت قيادة المدرب البرتغالي روي فيتوريا، وذلك من الناحيتين الهجومية والدفاعية، حتى إنه فشل في تحقيق أيّ انتصار في دور المجموعات.

ولعب الحظ دورًا كبيرًا في تأهل منتخب مصر إلى دور الـ16 من مسابقة كأس أمم أفريقيا، ليتأهل الفراعنة وصيفًا من المجموعة الثانية بعد التعادل مع الرأس الأخضر في الجولة الثالثة والأخيرة (2-2)، حيث حصد الفراعنة 3 نقاط فقط، ولكن تعادل موزمبيق (2-2) مع غانا، خدمهم لبلوغ ثمن النهائي.

ما تاريخ منتخب مصر في أمم أفريقيا بعد التأهل وصيفًا؟

لم يقدّم منتخب مصر المُنتظر منه في كأس أمم أفريقيا، تحت قيادة فيتوريا حتى الآن، لتستمر معاناة منتخب "الفراعنة" بعد حقبة حسن شحاتة التاريخية، حيث أشرف أكثر من مدرب على تدريب مصر على غرار الأمريكي بوب برادلي، وشوقي غريب، والأرجنتيني هكتور كوبر، والمكسيكي خافيير أغيري، وحسام البدري، والبرتغالي كارلوس كيروش؛ ولكن لم ينجح أيّ منهم في تحقيق الإنجاز المنتظر، علمًا أن مصر بلغت المباراة النهائية في نسختي 2017 و2021، ولكنها لم تتوج باللقب.

ويستعرض موقع "winwin" في الأسطر التالية، الأسباب التي أدت إلى ظهور منتخب مصر بمستوى باهت، بدايةٍ من افتقار روي فيتوريا للخبرة الأفريقية، وتراجع أداء الدفاع والحارس محمد الشناوي.

افتقار روي فيتوريا للخبرة الأفريقية

خيب روي فيتوريا، آمال الكثيرين في بطولة أمم أفريقيا، خلال 3 مباريات مع الفراعنة في دور المجموعات، وذلك بسبب نقص خبرته في الملاعب الأفريقية، وهو الذي يعمل لأول مرة في مسيرته التدريبية في "القارة السمراء".

ويرى متابعون أن فيتوريا، أخطأ في كل شيء تقريبًا، لم يقرأ المنافسين بشكل صحيح، ولم يجد التعامل مع الأمور المُختلفة في المباريات، ولم يستقر على نهج تكتيكي مُحددّ، وتمسّك بلاعبين مستواهم متراجع بشكل ملحوظ.

الأخطاء تكررت من فيتوريا في المباريات الثلاثة بالاعتماد على نفس اللاعبين في التشكيل، واختيار العناصر ذاتها، وحتى مع تغيير اللاعبين، ظهرت نفس الأخطاء وخاصةً من الناحية الدفاعية، والمدرب البرتغالي ظهر كأنه لا يملك أي حلول للمشكلة الدفاعية، وفي 3 مباريات حتى الآن لم يخرج الفراعنة بشباك نظيفة، ولو في مباراة واحدة لأول مرة مُنذ نسخة 1990.

وبدا فيتوريا يفتقر لخبرة التعامل مع المنتخبات الأفريقية، فالمدرب البرتغالي كان يشاهد مهاجمي موزمبيق، وغانا والرأس الأخضر وهم يتلاعبون بالدفاعات المصرية، دون أن يصدر منه أي رد فعل أو تغيير تكتيكي لمساعدة اللاعبين في أرض الملعب.

تراجع أداء محمد الشناوي

تراجع مستوى محمد الشناوي، حارس مرمى النادي الأهلي، بشكل رهيب للغاية مع منتخب مصر في كأس أمم أفريقيا.. الحارس ذو الـ"35" ربيعًا، كان أحد نقاط الضعف الواضحة بتشكيلة منتخب مصر ، حيث خلال 3 مباريات استقبلت شباكه 6 أهداف، وهو معدل يُعد الأسوأ لحارس المرمى في البطولة حتى الآن.

في الواقع، فإن لقطتي هدفي غانا في شباك منتخب مصر برسم الجولة الثانية، لم يتعامل فيهما الشناوي بأفضل طريقة ممكنة، كما أنه كان المتسبب في هدف تعادل الرأس الأخضر الذي جاء في الوقت القاتل الذي سجّله برايان تيكيسر بعدما تصدى الشناوي للكرة، قبل أن تسقط من يده لتعود للاعب الرأس الأخضر، ليحرم مصر من فوز هام، كان من الممكن أن يُطيح بوصيف النسخة الماضية خارج البطولة، لولا "هدية" موزمبيق.

وسيكون محمد أبو جبل والحراس الآخرون في قائمة منتخب مصر أمام مهمة لحل أزمة حراسة عرين الفراعنة بعد الإصابة التي تعرض لها محمد الشناوي وأنهت مشاركته في كأس أمم أفريقيا 2024. 

انخفاض أداء دفاع منتخب مصر

كانت مباراة الرأس الأخضر، هي الثالثة التي تستقبل فيها شباك مصر هدفين من أخطاء دفاعية واضحة، وكأن تعليمات فيتوريا غير موجودة بشأن الخط الدفاعي والحلول الممكنة لتفادي الأهداف بتلك الطريقة.

ماذا ننتظر من منتخب لم يهزم الرأس الأخضر بصفها الثاني؟

وخلال المباريات الثلاثة في دور المجموعات، استغل منافسو الفراعنة المساحات خلف دفاع مصر المتقدم، والبطء وغياب الضغط على حامل الكرة، وهو ما ظهر في الأهداف الستة التي سكنت شباك الفراعنة.

ويُمكن القول إن لاعبي منتخب مصر كأنهم يصابون بالتجمد أمام هجمات المنافس.. لا ضغط محكم مهم ولا تضييق مساحات ولا افتكاك للكرة، ما يعني أن الأمر يحتاج إلى تدخل من فيتوريا قبل اللاعبين.

ويُعد دفاع منتخب مصر، ثاني أسوأ دفاع في أمم أفريقيا حتى الآن، مع استقبال 6 أهداف في 3 مباريات، ويأتي منتخب غينيا بيساو ليحتل المركز الأول كأسوأ خط دفاع، حيث استقبلت شباكه 7 أهداف، ومنتخب كوت ديفوار ثالثًا بـ5 أهداف.

قلة التركيز

لم يُقدم نجوم "الفراعنة" حتى الآن، أفضل ما لديهم، بعيدًا عن الخط الهجومي، وثنائي المتوسط المتألق، إمام عاشور ومروان عطية، ولكن حمدي فتحي، بجانب الشناوي ورباعي الدفاع "عمر كمال، أحمد حجازي، محمد عبد المنعم، محمد حمدي"، وحتى بدلائهم "محمد هاني، أحمد فتوح" بجانب محمد النني، غاب عنهم التركيز تمامًا في المباريات الثلاثة الماضية.

غياب التركيز عن لاعبي منتخب مصر كلف الفراعنة الكثير في كأس أمم أفريقيا 2024 (AFP)
غياب التركيز لدى لاعبي منتخب مصر كلف الفراعنة الكثير في كأس أمم أفريقيا 2024 (AFP)

وبدا واضحًا على عناصر منتخب مصر غياب التجانس والتفاهم فيما بينهم خلال عملية الترحيل الدفاعي، خصوصًا في الهجمات التي باغت المنافسون بها مصر في دور المجموعات من الأطراف، فضلًا عن غياب التغطية العكسية، وعدم وجود ترابط بين قلبي الدفاع، إذ تشعر في بعض اللقطات أنّ بعض اللاعبين يبدؤون في تدارك أخطائهم بعد "خراب مالطا"!

شارك: