هل يجرؤ فيتوريا على ترك محمد الشناوي بديلًا ضد الرأس الأخضر؟

تحديثات مباشرة
Off
2024-01-22 15:37
محمد الشناوي ومحمد أبو جبل ثنائي حراسة مرمى منتخب مصر (winwin)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

يستعد منتخب مصر، لخوض مباراة صعبة وحاسمة ضد الرأس الأخضر، من أجل حسم تأهله إلى الدور ثمن النهائي من كأس أمم أفريقيا، في ظل ابتعاد العديد من نجوم الفريق في أكثر من مركز عن تقديم أفضل مستوياتهم، وخاصّة حراسة المرمى، في ظل الأرقام السيئة للحارس محمد الشناوي.

تلقت شباك مصر أربعة أهداف خلال أول مباراتين لها في كأس أمم أفريقيا 2024، وهو أكثر مما تلقته شباك الفراعنة في آخر 14 مباراة في دور المجموعات (3 أهداف).

ولا يُمكن إلقاء اللوم على الشناوي فقط، في تراجع أداء منتخب مصر في كأس أمم أفريقيا، إذ بالإضافة إلى أداء حارس مرمى الأهلي المتراجع، تقلص أداء المدافعين وبعض لاعبي الوسط أيضًا، فضلًا عن تكتيكات روي فيتوريا "الخاطئة"، وفقًا لمحللين، في مباراتين حتى الآن، لكن ذلك لا ينفي حقيقة أن تراجع أداء الشناوي كان أحد أسباب تعثر الفراعنة في مباراتين حتى الآن.

أرقام صادمة للحارس محمد الشناوي

وظهر الحارس محمد الشناوي، بأداء سيئ؛ حيث تلقى 4 أهداف في البطولة حتى الآن من 5 تسديدات فقط أتت على مرماه؛ بمعنى أنه أنقذ تسديدة واحدة فقط، بنسبة إنقاذ تبلغ 20% وهي النسبة الأسوأ للإنقاذ بين كل حراس البطولة، وهو الرقم الأضعف حتى الآن في عدد الإنقاذات، وفقًا لما وضحناه في موضوع تحليلي سابق من winwin سلّطنا فيه الضوء على أداء الحارس.

وبالنظر إلى معيار الأهداف المتوقعة (Expected Goals Against) فإن محمد الشناوي كان من المفترض أن يستقبل 1.12 هدف فقط؛ لكنه استقبل في الواقع 4 أهداف.

يعني ذلك أنّ الشناوي لم يكن من المفترض أن يستقبل حوالي 2.88 هدف، وهو أكبر فارق بين الأهداف المستقبلة فعليًا، والأهداف التي كان من المتوقع استقبالها بين حراس البطولة الأفريقية؛ كما استقبل هدفًا من تصويبة خارج المنطقة أمام غانا بقدم محمد قدوس.

هدف قدوس في شباك محمد الشناوي

وفي الواقع، فإن لقطتي هدفي غانا في شباك مصر، لم يتعامل فيهما الشناوي بأفضل طريقة ممكنة، حيث جاء الأول عبر قدوس من تسديدة خارج منطقة الجزاء، بينما الثاني الذي سجّله قدوس أيضًا جاء بعد تعامل خاطئ من الشناوي رغم أنّ المدافع محمد عبد المُنعم أيضًا يُسأل عن الهدف.

هل يجرؤ فيتوريا على التغيير؟

أظهر روي فيتوريا في مناسبات سابقة قدرته على اتخاذ قرارات صارمة داخل منتخب مصر؛ إذ استبعد في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، طارق حامد وإمام عاشور وحسين الشحات، نتيجة عدم الالتزام بالنظام والقواعد الداخلية للمنتخب، لذا يتعين عليه الآن مُعالجة الأخطاء التي وقعت في المباراتين الماضيتين.

ولكن المدرب البرتغالي، يمتلك قناعات ويبدو أنه لا يود التخلي عنها، رغم أنها لم تحقق نتائج جيدة، وعلى سبيل المثال، فقد رأى الجميع أنّ أداء محمد النني المُحترف في صفوف أرسنال متراجع تمامًا، وكان واضحًا أنه ليس في أفضل حالاته وأنّ تفوق موزمبيق على مصر في الشوط الثاني كان بسبب تراجع أداء وسط الميدان، إلا أنه استعان به مرة أخرى ضد غانا! ومع خروجه في الشوط الثاني، تغير الحال حيث أسهم بديله محمود تريزيغيه في الهدفين الأول والثاني.

ومع تراجع أداء الشناوي الذي بات واضحًا أنه نقطة ضعف أخرى للفراعنة في الكان، وخاصة في التسديدات من خارج الميدان وهي نقطة يتميز بها منتخب الرأس الأخضر حيث تُعد هذه التسديدات سلاحه الأول، يتيعن على فيتوريا إجراء تغيير في مركز حراسة المرمى، وترك الشناوي بديلًا في المباراة؛ ليس فقط بسبب تاريخ الشناوي مع التسديدات من خارج منطقة الجزاء مع الأهلي ولكن في ظل أدائه المتراجع تمامًا حتى الآن.

ويلاحظ أن الرأس الأخضر من المنتخبات التي تعتمد على التسديدات بعيدة المدى وهو ما حدث في الفوز على موزمبيق بثلاثة أهداف دون رد، إذ تعتبر أهداف الرأس الأخضر في تلك المباراة من أفضل أهداف البطولة لاعتمادهم على التسديدات الصاروخية من خارج منطقة الجزاء، وهو ما حدث في الهدف الأول الذي جاء عن طريق بيبي من ركلة حرة مباشرة، والهدف الثالث من كيفين بينا.


أهداف صاروخية للرأس الأخضر ضد موزمبيق

وفي حال قرر فيتوريا ترك محمد الشناوي بديلًا في المباراة، سيبرز تساؤل آخر عن الحارس الذي يمكنه الاعتماد عليه خلال مباراة حسم التأهل، في ظل وجود أحمد الشناوي ومحمد صبحي، إلى جانب محمد أبو جبل.

وسيبدو الاعتماد على أبو جبل أو جاباسكي كما يُحب أن يُلقب هو الخيار الأكثر منطقية، فرغم وجوده الآن مع البنك الأهلي، إلا أنّ مستوى الحارس ذي الـ"34" ربيعًا لا يزال جيدًا كما كان في النسخة الماضية من البطولة القارية.

جاباسكي مُجددًا؟

ولعب القدر دورًا في وجود جاباسكي أساسيًا في النسخة الماضية من البطولة، بعد إصابة الشناوي في مباراة كوت ديفوار بدور الـ16 في النسخة الماضية.

وفي أمم أفريقيا 2022، شارك أبو جبل في أربع مباريات، ولم تتلقَ شباكه إلا هدفين فقط، وتصدى لركلة جزاء إريك بايلي في مباراة كوت ديفوار التي تفوق فيها الفراعنة بركلات الترجيح (5-4)، ولم يكمل مباراة المغرب للإصابة في ربع النهائي؛ لكنه عاد للعب من جديد ضد الكاميرون وخرج بشباك نظيفة، وفي ركلات الترجيح تصدى لركلتي جزاء في انتصار مصر (3-1) بركلات الترجيح.

وحتى في المباراة النهائية ضد السنغال، تصدى الحارس محمد أبو جبل لركلة جزاء من ساديو ماني، وحافظ على نظافة شباك الفراعنة، ليذهب اللقاء لركلات الترجيح إثر التعادل (0-0)، حيث تصدى لركلتي ترجيح من بامبا ديانغ وبونا سار، لكن ركلتين أضاعهما محمد عبد المنعم وتريزيغيه تسببتا في خسارة الفراعنة للقب.

شارك: