3 سيناريوهات متوقعة في قمة مانشستر سيتي وريال مدريد
تتوجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة إلى ما يُوصف "إعلاميا" بقمة مباريات دوري أبطال أوروبا بين مانشستر سيتي الإنجليزي وريال مدريد الإسباني يوم الثلاثاء 26 أبريل/ نيسان، في ذهاب نصف نهائي البطولة على أرضية ملعب "الاتحاد".
وباستقراء تاريخ المواجهات السابقة بين الفريقين وسجلاتهما في النسخ الأخيرة من البطولة وتاريخ مدربي الفريقين، الإسباني بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي والإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد، يمكن استخلاص بعض السيناريوهات المتوقع حدوثها في المباراة.
ونقدم لكم في هذا التقرير من "winwin" ثلاثة سيناريوهات متوقعة في قمة مانشستر سيتي وريال مدريد في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
إدواردو كامافينغا.. نقطة ضعف قد يستغلها مدرب مانشستر سيتي بيب غوارديولا
من الممكن أن يكرر مدرب السيتي غوارديولا ما فعله في مواجهة مانشستر سيتي وريال مدريد في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا 2020/2019، عندما استغل نقطة الضعف الأبرز في فريق ريال مدريد الذي كان يدربه وقتها الفرنسي زين الدين زيدان.
غوارديولا جعل لاعبيه يركزون في تنفيذ عملية الضغط العالي على المدافع الفرنسي رافاييل فاران (لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي حاليا) لاستغلال قلة جودته في الخروج بالكرة مقارنة بقائد ريال مدريد السابق، الإسباني سيرخيو راموس، ما أجبر المدافع الفرنسي على ارتكاب هفوتين تسبب بهما في هدفين على فريقه، ليتأهل السيتي بعد أن فاز ذهابا وإيابا بالنتيجة ذاتها (2-1).
ومن الممكن أن يكرر الفيلسوف الاعتماد على أسلوب ضرب نقطة ضعف المنافس وذلك باستغلال نقطة ضعف فرنسي آخر هو إدواردو كامافينغا الذي يعيبه التسرع في الاندفاعات البدنية وسهولة الحصول على البطاقات الصفراء؛ ولذلك من الممكن أن يستغل غوارديولا هذه النقطة بالتركيز على دخول لاعبيه في التحامات بدنية معه وخلق مواقف تغريه بالتدخل لاستخلاص الكرة بهدف استدراجه لإجراء تدخلات خشنة قد تكون سببا في إخراجه من المباراة وتسليم المباراة للسيتي، خاصة أن كامافينغا مرشح لتعويض البرازيلي كارلوس كاسيميرو الذي لا يزال غير جاهز لخوض المباراة بحسب ما تشير إليه تقارير صحفية.
مشاركة لاعبين غير جاهزين من مانشستر سيتي وريال مدريد
تحوم الشكوك بشأن قدرة الفرنسي فيرلاند ميندي والبرازيلي كارلوس كاسيميرو والنمساوي دافيد ألابا من جانب ريال مدريد، والإنجليزيين جون ستونز وكايل ووكر من جانب مانشستر سيتي، على المشاركة في مباراة الذهاب.
ومن الممكن أن تدفع قلة الخيارات المتاحة وأهمية المباراة مدربي الفريقين إلى الاعتماد على بعض اللاعبين رغم عدم وصولهم إلى الجاهزية الكاملة، ما قد يتسبب في عدم ظهورهم بأفضل مستوياتهم، ومن ثم التأثير على حظوظ فريقهم في المباراة.
وسبق لريال مدريد أن اعتمد على لاعبين عادوا من الإصابة ولم يكونوا في أتم جاهزيتهم وجاءت النتائج سلبية، كما فعل مدرب الفريق السابق زيدان في مواجهة إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2021/2020 أمام تشيلسي الإنجليزي، عندما اعتمد في التشكيل الأساسي على راموس وميندي والبلجيكي إدين هازارد أساسيين، وظهروا بمستوى باهت في المباراة التي خسرها ريال مدريد 0-2.
وكرر المدرب الحالي أنشيلوتي الأمر ذاته في الموسم الحالي 2021-22 عندما بدأ بالفرنسي كريم بنزيمة أساسيا في مواجهة ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان الفرنسي، ولم يظهر بنزيمة في المباراة بالمستوى المعهود، ليخسر ريال مدريد 0-1 قبل أن ينتفض في مباراة الإياب ويفوز 3-1 بثلاثية بنزيمة.
مفاجآت بيب غوارديولا وجمود تكتيكي من مدرب ريال مدريد كارلو أنشيلوتي
بالنظر إلى خياراته الفنية منذ بداية الموسم الحالي، تبدو الأسلحة التي سيعتمد عليها أنشيلوتي في مواجهة مانشستر سيتي محدودة وقابلة للتوقع، بينما يملك غوارديولا خيارات متنوعة خاصة في خطي الوسط والهجوم، ومن حين لآخر يأتي ببعض المفاجآت التكتيكية في المباريات الإقصائية والمواعيد الكبرى، ومنها ما فعله عندما تجاهل أهمية الزج بلاعب محور في التشكيلة الأساسية لفريقه في نهائي النسخة الماضية من دوري الأبطال، والذي خسره 0-1 أمام تشيلسي.
وعلى الرغم من أن خيارات غوارديولا في ثمن نهائي وربع نهائي النسخة الحالية لم تخرج عن المألوف، فمن الممكن أن يستعيد غوارديولا هوسه بالمفاجآت التكتيكية بدافع من ذكرياته السعيدة أمام ريال مدريد عندما اكتسحه مع فريقه الأسبق برشلونة الإسباني بنتيجة 2-6 في "سانتياغو برنابيو"، وقد شهدت تلك المباراة ولادة فكرة المهاجم الوهمي التي أعاد غوارديولا ابتكارها، وأسند تطبيقها إلى الأرجنتيني ليونيل ميسي، النجم الحالي لباريس سان جيرمان.
شارك:
أخبار ذات صلة
