هل يشترك منتخب تونس مع الترجي في هوية المدرب الجديد؟

جاء تعيين البرتغالي ميغيل كاردوسو مدربًا لنادي الترجي الرياضي التونسي، ليعكس تصدر المدرسة التدريبية البرتغالية قائمة الطلب حول العالم في السنوات الأخيرة، مدعمة بالعديد من العناصر التي جعلت الإقبال عليها كبيرًا على صعيد القدرة على بناء الفرق أو حصد النتائج.

وباتت فرضية رؤية مدرب من المدرسة البرتغالية على رأس الجهاز الفني لمنتخب تونس ممكنةً، إذ من المحتمل أن يستعين منتخب "نسور قرطاج"، بالمدربين البرتغاليين للمرة الأولى منذ 14 عامًا، حيث كان أمبرتو كويلو المدرب البرتغالي الوحيد الذي درّب تونس بين عامي 2008 و2009.

منتخب تونس قد يشرف عليه مدرب برتغالي مثل الترجي الرياضي

وعلم موقع winwin، أنه من بين أكثر من 28 مدربًا تقدّموا لمهمة تدريب تونس، كان من ضمنهم 4 مدربين من المدرسة التدريبية البرتغالية على الأقل، على غرار باولو دوارتي رغم نفيه في تصريحات سابقة لموقع winwin، نيته تدريب "النسور"، كما يعد ماريو سيلفا آخر المدربين البرتغاليين الذي تقدّم لمهمة تدريب الفريق الوطني التونسي، وهو من المدربين الصاعدين في البرتغال، حيث سبق له العمل خلال السنوات الماضية مع الفئات الشابة لنادي بورتو، كما سبق له تدريب فريق ريو آفي، وهو الفريق الذي دربه مدرب الترجي الحالي ميغيل كاردوسو، قبل تعاقده مع "المكشخة".

ويتميز المدربون البرتغاليون بالانضباط التكتيكي، مع التزامهم بخطط لعب تبدو متشابهةً لحد كبير -من حيث طريقة 4-2-3-1 أو 4-3-3- كما يجيد مدربو البرتغال عملية البناء والتطوير، سواء للأفراد أو الفريق بأكمله، من حيث التركيز على الجوانب الفردية ودمجها في إطار جماعي، مع السعي دائمًا لحصد النتائج وفق الأدوات المتوفرة، إلى جانب مهارة تحليل المنافسين، وتجسد ذلك في أداء الفرق التي تولى الإشراف عليها مدربو البرتغال في الفترة الماضية وذلك حسب قراءة العديد من الفنيين.

وقرّر الاتحاد التونسي لكرة القدم، يوم الجمعة 26 يناير/ كانون الثاني، إنهاء مهام مدرب منتخب تونس الأول جلال القادري، والمدربين المساعدين سليم بن عاشور وعلي بومنيجل، والمعدين البدنيين لـ"نسور قرطاج"، نتيجة سوء المردود والخروج من الدور الأول من كأس أمم أفريقيا 2024، وعدم تحقيق الأهداف المتفق عليها. 

الكشف عن محاولة "رشوة" أحد حكام الدوري التونسي

اقرأ المزيد

وبعد الخروج المخيّب من الدور الأول لبطولة كأس أمم أفريقيا 2024، أعلن المدرب جلال القادري رحيله عن تدريب منتخب تونس، مباشرةً بعد نهاية مواجهة جنوب أفريقيا بالتعادل من دون أهداف.

وقرر الاتحاد التونسي لكرة القدم خلال اجتماعه، يوم 30 يناير/ كانون الثاني، فتح الباب للراغبين في تدريب المنتخب الوطني لتقديم ترشحاتهم، على أن تتولى اللجنة المكونة والمعنية بهذا الشأن، النظر في ملفات الترشحات ثم رفع مقترحاتها إلى المكتب الجامعي القادم.