نهائي كأس إنجلترا بين حلم مانشستر سيتي وكبرياء اليونايتد

تحديثات مباشرة
Off
2024-05-24 16:40
كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم (independent)
Source
المصدر
winwin وكالات
+ الخط -

يستعد قطبا مدينة مانشستر، سيتي ويونايتد، لمواجهة هامة في نهائي كأس إنجلترا (FA Cup)، يوم السبت 25 مايو/ أيار، على ملعب ويمبلي، والذي سيستضيف بعدها في الفاتح من يونيو/ حزيران القادم نهائي دوري أبطال أوروبا، بين ريال مدريد الإسباني وبوروسيا دورتموند الألماني.

ويبحث الهولندي إريك تن هاغ مدرب اليونايتد لاستعادة كبرياء الفريق بعد الموسم المخيب، لتعزيز فرصه في تجنّب الإقالة وحجز مقعدٍ مؤهل إلى الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ"، بينما يسعى مانشستر سيتي لتحقيق حلم الثنائية، والجمع بين لقبي الدوري والكأس للموسم الثاني تواليًا.

وتأتي المواجهة بين سيتي واليونايتد في نهائي كأس إنجلترا للموسم الثاني على التوالي، بعد أن توج نادي "الأزرق السماوي" باللقب العام الماضي، على حساب "الشياطين الحمر" بفوزه 2-1.

ونجح السيتي تحت قيادة بيب غوارديولا في احتكار الكرة الإنجليزية آخر 4 مواسم، حيث تمكن من التتويج  بلقب الدوري للموسم الرابع تواليًا، في سباق مع أرسنال استمر حتى الجولة الأخيرة.

نهائي كأس إنجلترا فرصة تين هاغ الأخيرة

فيما سيعود اليونايتد إلى ويمبلي وهو متأثر  بموسم متواضع، قد يكون السبب في إقالة الهولندي تين هاغ من منصبه، بحثًا عن فوز أمام كتيبة غوارديولا للمرة الأولى هذا الموسم، بعد الخسارة 0-3 و1-3 في الدوري، يسمح له بالوصول مباشرة إلى مرحلة مجموعات الدوري الأوروبي.

وأنهى يونايتد موسمه في الدوري بالمركز الثامن (تلقى 14 هزيمة)، وهو أدنى مركز له منذ اعتماد النظام الجديد "البريميرليغ" عام 1990، كما فشل حتّى في اجتياز دور المجموعات في مسابقة دوري أبطال أوروبا، بعد كسبه 4 نقاط فقط.

وألقى تين هاغ باللوم في تراجع مستوى يونايتد على الإصابات، لكن هذه الحجج قد لا تقنع المالك الجديد للنادي جيم راتكليف بالحفاظ على ثقته به.

وحسب ما ورد، تسبب المدرب الهولندي في حدوث تأزم وضعية فريقه، بعد اشتباكه مع جايدون سانشو وماركوس راشفورد، ما مهد الطريق لسلسلة من الهزائم المحرجة أمام كريستال بالاس وبورنموث وفولهام محليًّا، وكوبنهاغن الدنماركي وغلطة سراي التركي أوروبيًّا، من ضمن لائحة طويلة.

كما عانى يونايتد للوصول إلى نهائي الكأس، حيث أهدر تقدمه بثلاثة أهداف، ونجا من ركلات الترجيح أمام كوفنتري الناشط في دوري الدرجة الأولى في نصف النهائي، ما سلّط الضوء على عيوب فريق تين هاغ.

وفي خضم هذه العاصفة، تم ربط كل من مدرب إنجلترا غاريث ساوثغيت، ومدرب تشيلسي السابق الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، ومدرب إيبسويتش كيران ماكينا، بالمهام الفنية في ملعب "أولد ترافورد".

وبإمكان تين هاغ أن يتنفس الصعداء والحفاظ على مقعده في يونايتد للموسم الثالث، إذا تمكن "الشياطين الحمر" من إفساد محاولة سيتي ليصبح أول ناد إنجليزي يحقق ثنائية الدوري-الكأس خلال عامين على التوالي.

وقال تين هاغ في تصريحات سابقة: "لقد جئت إلى هنا للفوز بالبطولات". وتابع: "أركز فقط على العمل الذي يجب أن أقوم به. وهو الفوز بمباراة السبت أولاً ثم الاستمرار في المشروع".

قاتل حتى النهاية

ويتوجّب على يونايتد -الذي خسر في 6 من ديربيات خلال آخر 7 مواجهات- رفع الكأس للمرة الأولى منذ ثماني سنوات، لتجنب موسمه الأول من دون أي حضور على الساحة الأوروبية منذ موسم 2014-2015.

ويبدو أن التأهل إلى مسابقة "يوروبا ليغ"، بات الجائزة التي تحلم بها جماهير يونايتد، لكن الكاميروني أندري أونانا، حارس عرين "الشياطين الحمر" يريد ردّ الدّعم الذي أظهرته له هذه الجماهير بالفوز في ويمبلي.

قال أونانا الذي ارتكب العديد من الأخطاء بين الخشبات الثلاث، منذ وصوله إلى يونايتد قادمًا من إنتر الإيطالي: "لقد كان موسمًا صعبًا بالنسبة لهم ولنا".

وتابع حارس أياكس السابق: "بالنسبة إلي، كان الأمر صعبًا في البداية، وكانوا يدعمونني، لذا فأنا ممتنٍ للغاية. دعونا نُنهِ الأمور السبت في ويمبلي. سنقاتل حتى النهاية".

بدوره، قال كايل ووكر قائد سيتي وهو يسعى لقيادة فريقه إلى ثنائية الدوري-الكأس للموسم الثاني تواليًا: "للقيام بما فعلناه عامًا بعد عام، لا أعتقد أن العديد من الفرق ستكون قادرة على القيام بذلك، خاصة في الدوري الإنجليزي الممتاز".

ويعتقد ووكر أن الحسّ القيادي وقوة غوارديولا أساسيان في تعطّش سيتي الذي لا ينضب لتحقيق النجاح. وتابع: "أعتقد أن الأمر يبدأ من المدرب أولًا وقبل كل شيء. إنه مدمن على الفوز. إنه مدمن وهذا يؤثر فينا".

وعلى نحو يُنذرٍ بالسوء بالنسبة ليونايتد، قال البرتغالي برناردو سيلفا صانع ألعاب سيتي إن فريقه الذي نجح في حسم نهائي كأس إنجلترا، وتوج باللقب مرتين في عهد غوارديولا (2019 و2023)، يكون في أفضل حالاته عندما تكون المخاطر في أعلى مستوياتها.

وأوضح قبل نهائي كأس إنجلترا: "في بعض الأحيان في بداية الموسم، عندما لا نواجه هذا القدر من الضغط، يرتاح الفريق عندما لا ينبغي ذلك، وفي نهاية الموسم نعوّض ذلك دائمًا".

شارك: