تين هاغ عرف كيف يضع أسلوب غوارديولا في جيبه!

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-05-25 21:47
-
آخر تعديل:
2024-05-26 00:40
دخول غوارديولا وتين هاغ إلى ملعب ويمبلي في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي (Getty)
محمود عبدالرحمن
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

حقق مانشستر يونايتد لقب كأس الاتحاد الإنجليزي بالفوز على مانشستر سيتي غوارديولا بهدفين مقابل هدف في النهائي الذي أقيم على ملعب ويمبلي في العاصمة البريطانية لندن للمرة الـ13 في تاريخه خلف أرسنال أكثر من حقق اللقب (14 مرة).

كان هذا هو النهائي الكبير التاسع لمانشستر سيتي في مسابقات الكأس المحلية والأوروبية (كأس الاتحاد الإنجليزي وكأس الرابطة ودوري أبطال أوروبا) تحت قيادة بيب غوارديولا والمرة الثانية فقط التي يفشلون فيها في التتويج، حيث خسروا أيضًا نهائي دوري أبطال أوروبا 2021 أمام تشيلسي.

وتعرض مان سيتي لأول هزيمة له منذ ديسمبر الماضي أمام أستون فيلا، منهيًا ما كان يُعتبر ثاني أطول سلسلة بدون هزيمة على الإطلاق لفريق من الدرجة الأولى في جميع المسابقات (35 مباراة قبل اليوم).

تين هاغ استخدم الطريقة المثالية أمام غوارديولا

دخل مدرب مانشستر يونايتد تين هاغ المباراة وهو يعلم أنه قد أقيل من تدريب النادي، وفقًا لتقارير، لكنه أدار المباراة بالطريقة المثالية، وقد اتخذ قرارًا جريئًا بإسقاط كاسيميرو من حساباته؛ لكنه كان على حق في ذلك.

في تحليل قبل المباراة ذكرنا عدة نقاط تأكدت اليوم، منها أن الطريقة المثالية لإيقاف مانشستر سيتي تحت إشراف غوارديولا تعتمد في المقام الأول على إيقاف ممول الكرات من الوسط رودري صاحب التأثير المهول كأكثر من يقدم التمريرات للأمام والثلث الهجومي والتمريرات التقدمية.

ولمعرفة مدى هذا التأثير كانت هذه المباراة رقم 50 لرودري مع مانشستر سيتي في جميع المسابقات هذا الموسم، حيث تعرض لأول هزيمة له هذا الموسم، في الواقع، كانت هذه أول هزيمة له مع النادي منذ فبراير 2023 أمام توتنهام، أي سلسلة امتدت لـ74 مباراة في جميع المسابقات.

وقعت هذه المسؤولية على كوبي ماينو، وتفوق على رودري بشكل واضح بالضغط القوي عليه ومحاصرته دائمًا، والصعود عليه والتمركز الصحيح. رودري عانى كثيرًا لأنه وجد ماينو وسفيان أمرابط وهما محورا ارتكاز بطابع دفاعي قوي وعملا مثل ستار دفاعي في الوسط أمام الدفاع.

الخريطة الحرارية لبرونو فرنانديز توضح عمله الدفاعي

الخريطة الحرارية لبرونو فرنانديز توضح عمله الدفاعي

حتى برونو فرنانديز كان يقوم بالمساندة الدفاعية في خط الوسط ليفسد محاولات السيتي في الاستحواذ أو ضرب خطوط اليونايتد، كما توضح الصورة أعلاه.

هالاند لا يحب ويمبلي

فشل إيرلينغ هالاند في التسجيل في أي من مبارياته الأربعة مع مانشستر سيتي على ملعب ويمبلي، حيث نفذ ست تسديدات وبلغت أهدافه المتوقعة 1.17 فقط.

السبب يعود إلى نجم الدفاع رافاييل فاران، الذي يستعد لتوديع الفريق، ورغم أن فترته بشكل عام لم تكن جيدة، لكن توقعه وتمركزه في مباراة اليوم كان دقيقًا مما ساعد في تحييد هالاند في المباراة.

توليفة فاران وليساندرو مارتينيز تحدثنا قبل المباراة وقلنا إنها الأفضل، ومارتينيز هو أفضل مدافع عندما يكون متاحًا لليونايتد. تناغم الأرجنتيني مع أونانا، حيث لعب يونايتد من الخلف بثقة بالكاد شوهدت هذا الموسم، وكان في أفضل حالاته القتالية.

تحولات اليونايتد قضت على السيتي

لم يتمكن السيتي من التعامل مع النهج المباشر لمانشستر يونايتد ولا ضغطهم العدواني، وبخلاف غياب إيرلينغ هالاند عن التسجيل كان مموله وهو كيفن دي بروين في حالة هي الأسوأ له على الإطلاق.

لم يستطع النجم البلجيكي إنجاز أي شيء تقريبًا، في المقابل كان برونو فرنانديز في أفضل حالاته في تحولات اليونايتد التي أجهزت على مانشستر سيتي.

إن نظرنا إلى هدف مانشستر يونايتد الثاني، سنجد أنه هو نفسه هدف راشفورد الذي أُلغي بداعي التسلل قبل بمجرد دقيقتين فقط.

4 تسديدات فقط على المرمى لمانشستر سيتي مقابل 5 لليونايتد، وتفوق مانشستر يونايتد حتى في الأهداف المتوقعة، وهو ما يؤكد أن سلاح التحولات كان أشد نجاعةً هجوميًا للشياطين الحمر، خاصة عبر أليخاندرو غارناتشو.

يحب الجناح الشاب المناسبات الكبيرة وقد تألق على مسرح ويمبلي بأداء رائع وعمل بلا كلل وأحدث الضرر في الثلث الأخير للسيتي، وعمله رائع في الهدفين.

أما برونو فهنا الحديث عن العقل المفكر، في لعبة الهدف الثاني قام بما يمكن وصفه بأفضل "تمريرة حاسمة" قد تشاهدها. كان يمكنه التسديد، لكنه فاجأ الجميع ومرر الكرة إلى ماينو.

شارك: