فرصة يونايتد الوحيدة للفوز على مانشستر سيتي في نهائي الكأس

تحديثات مباشرة
Off
2024-05-25 01:06
جانب من مباراة سابقة بين مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

يتجدد ديربي مانشستر مرة أخرى بين مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وهذه المرة برسم نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي أعرق بطولات كرة القدم على ملعب ويمبلي في العاصمة البريطانية لندن.

ويتطلع مانشستر يونايتد لإنقاذ موسمه للفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي للمرة الثالثة عشرة في تاريخه، بينما يسعى مانشستر سيتي للفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي للمرة الثامنة.

وفشل مانشستر يونايتد في الفوز باللقب في أربع من آخر خمس مباريات نهائية، باستثناء عام 2016 ضد كريستال بالاس تحت قيادة لويس فان غال (2-1)، كما خسر الفريق أيضًا نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي العام الماضي، أمام مانشستر سيتي 2-1.

وتميل التوقعات لصالح السيتي، بطل الدوري الإنجليزي الممتاز، في حين أنهى مانشستر يونايتد البطولة المحلية في المركز الثامن، وهو أقل فريق مصنف في الدوري يلعب في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي منذ فوز أرسنال على تشيلسي 2-1 في عام 2020.

كانت هناك 6 مناسبات سابقة لفريقٍ أنهى الدوري في المركز الثامن أو أقل وواجه بطلَ الدوري الإنجليزي في نفس الموسم في المباراة النهائية للكأس - فاز أستون فيلا (العاشر) على مانشستر يونايتد بنتيجة 2-1 في عام 1957، ولكن منذ ذلك الحين خسرت هذه الفرق جميع النهائيات الخمسة بنتيجة إجمالية قدرها 15-0.

ولم يخسر مانشستر سيتي في آخر 35 مباراة له في جميع المسابقات (فاز في 29 وتعادل في 6) - وهي ثاني أطول سلسلة لفريق من الدرجة الأولى في تاريخ كرة القدم الإنجليزية، بعد نوتنغهام فورست الذي يملك سلسلة بلغت 40 مباراة في عام 1978.

ويمكن لمانشستر سيتي أن يكمل ثنائية الدوري والكأس للمرة الثالثة، وهو ما لم يحققه من قبل سوى مانشستر يونايتد (1993-1994، 1995-96 و1998-99) وأرسنال (1970-71، 1997-98 و2001-02). ). وفعل السيتيزنس ذلك في موسمي 2018-19 و2022-23، ويمكن أن يصبح أول فريق على الإطلاق يفعل ذلك في موسمين متتاليين.

يونايتد يملك فرصة للإطاحة بجاره مانشستر سيتي

في مباراة توتنهام ومانشستر سيتي الأخيرة التي كانت فارقة في مسيرة تتويج مانشستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي، السيتي لم تكن له خطورة كبيرة رغم الفوز. لكن المباراة كانت تحمل خطة ووصفة لنجاح أي فريق ضد السيتي وفعل ذلك ريال مدريد، ويمكن لإريك تين هاغ أن يتعلم من كارلو أنشيلوتي وأنغي بوستيكوغلو.

الوصفة تكمن في الحد من تأثير رودري، رغم امتلاك السيتي لمفاتيح هجومية بالجملة. إذ نجح توتنهام بذلك في حرمان السيتي من الاستحواذ، وحرمان فريق غوارديولا من إيقاعه المعتاد.

قام أنجي بوستيكوغلو بمفاجأة في تلك المباراة عندما ابتعد عن خطته المعتادة 4-3-3 وتحول إلى 2-3-5 ولجأ إلى اختلاق زيادة في الوسط وجعلها بمثابة غابة من السيقان. لعب بيير إميل هويبيرغ ورودريغو بنتانكور بشكل أعمق مع جيمس ماديسون بابي ماتار سار، مع انتشار هيونغ مين سون وبرينان جونسون في المقدمة.

في المباراة الأخيرة ليونايتد في الدوري هذا الموسم، اختار تين هاغ طريقة مشابهة لطريقة بوستيكوغلو في بروفة محتملة لنهائي كأس الاتحاد الإنجليزي. لعب كل من سفيان أمرابط وكوبي ماينو وسكوت مكتوميناي وبرونو فرنانديز في خط الوسط مع وجود أماد ديالو وغارناتشو على طرفي الملعب. والسؤال هو ما إذا كان لاعبو يونايتد يتمتعون بالثقة والجودة الفنية لتحريك الكرة كما فعل توتنهام للأمام.

ربما يكون فيل فودين قد اكتسح الجوائز الفردية لهذا الموسم، لكن ما من أي لاعب في السيتي يتمتع بتأثير رودري. جاءت هزائم السيتي الثلاثة الوحيدة في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم عندما غاب الإسباني.

كانت لرودري لمسات أكثر من أي لاعب في الدوري، ولعب تمريرات في الثلث الأخير وتمريرات تقدمية أكثر من أي لاعب وأنهى الموسم بثمانية أهداف وتسع تمريرات حاسمة. كل هذا وهو يقوم بعمله المعتاد في حماية لاعبي قلب الدفاع وصد الهجمات المرتدة بالوسائل العادلة أو "المظلمة" بارتكاب الأخطاء.

إذا كان تأثير رودري محدودًا، فسيجد السيتي صعوبة في الاستمتاع بسيطرته المعتادة، وسينهي اليونايتد مصدر السيتي الأساسي في بناء اللعب وإمداد الهجوم بالكرات.

القرار المهم الذي سيتخذه مدرب اليونايتد هو ما إذا كان سيتم تعيين لاعب لمراقبة رودري رجلاً لرجل، لكن هذا قد يؤدي لإفساح المجال لمدافع مثل جون ستونز للخروج بالكرة.

قد تكون الإستراتيجية الأكثر عقلانية هي مطالبة مكتوميناي أو فرنانديز، بتوجيه الهجمات للطرف، مع تكليف لاعب بالضغط على رودري كلما تسلم الكرة.

هناك أكثر من نقطة يجب أن ينتبه لها اليونايتد، فاللعب ببرونو فرنانديز كمهاجم وهمي فكرة أثبتت فشلها، فاللاعب لا يمتلك قوة الركض في المساحات، بل هو لاعب يحب الاستحواذ والتمرير.

النقطة الإيجابية الثانية في اليونايتد هي استعادة صلابته الدفاعية. حيث أجبرت الإصابات مانشستر يونايتد على إشراك 15 مجموعة مختلفة في قلب الدفاع، لذلك سيستخدم اليونايتد أفضل ثنائية دفاعية بوجود رافاييل فاران وليساندرو مارتينيز، حيث فاز اليونايتد بأربع من المباريات الخمسة التي اشتركا فيها هذا الموسم معًا.

شارك: