لماذا يحب الخصوم مشاهدة مانشستر يونايتد ؟

تحديثات مباشرة
Off
2024-04-05 17:37
جماهير مانشستر يونايتد تلقت صدمات كبيرة هذا الموسم بسبب تذبذب نتائج الفريق ومستوياته (Reuters)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

هناك شيء واحد مضمون في مباريات مانشستر يونايتد ليس بالطبع النتيجة التي قد تكون عادة ليست في صالحه، بل الدراما والإثارة والتقلبات حتى الرمق الأخير من المباريات.

يمكن القول إن مانشستر يونايتد الفريق الأكثر إمتاعًا للمشاهدة في العالم، وهذا الموسم لم يتمكن الجمهور المحايد من إبعاد أعينهم عنه سواء أكان الطرف الفائز أو الخاسر.

مباراة تشيلسي الملحمية التي انتهت بالأمس بفوز البلوز 4-3 بفضل هدفين قاتلين في دقيقة واحدة من الثواني الأخيرة تُلخص موسم اليونايتد المجنون.

لم يكن خروج مانشستر يونايتد المبكر من دوري أبطال أوروبا هذا الموسم حزينًا فقط لأنصارهم، بل كان ضربة قوية لعشاق الأدرينالين الكروي في جميع أنحاء العالم، الذين استمتعوا بخمس مباريات ملحمية في البطولة سجل فيها مانشستر يونايتد 12 هدفًا واستقبلت شباكه 15 هدفًا.

خسر اليونايتد بنتيجة 4-3 مرتين أمام بايرن ميونخ وأمام كوبنهاغن بشكل مجنون وملحمي، وأهدروا التقدم أمام غلطة سراي، واستقبلت شباكهم ستة أهداف في المباراتين بعدما كانوا في موقف التقدم، مما جعل الفريق التركي المتواضع المكتظ باللاعبين المخضرمين يبدو مثل الغالاكتيكوس، وحتى فوز اليونايتد 1-0 على كوبنهاغن كان مليئًا بالدراما والإثارة، حيث تصدى أندريه أونانا لركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة.

وبما أن العديد من المواجهات الـ16 الأخيرة لليونايتد مرت بدون صخب وإثارة أو انعطافات، فقد ترك ذلك الجمهور المحايد يتوق إلى قصص مانشستر يونايتد الجامحة والمثيرة التي يقدمها دائمًا هذا الموسم، ليعود الشياطين الحمر للإثارة بانتصارات مجنونة 4-3 على وولفرهامبتون وليفربول.

حتى مباراة برينتفورد قبل مباراة تشيلسي التي انتهت بالتعادل 1-1 فالنتيجة لم تحك القصة كاملة، حيث سدد فريق برينتفورد 31 تسديدة مع 85 لمسة داخل منطقة الجزاء - أكثر من أي فريق آخر هذا الموسم.

مباراة تشيلسي بالأمس شهدت 47 تسديدة وهو ثاني أعلى رقم من التسديدات منذ موسم 2015. وقد تلقى مانشستر يونايتد أكثر من 20 تسديدة على مرماه في خمس من آخر ست مباريات في الدوري. وسدد برينتفورد إجمالاً 31 تسديدة بينما سدد تشيلسي 28، وحتى إيفرتون الخجول تهديفيًا والمكافح للهبوط كان له 23 محاولة ضد مانشستر يونايتد.

مانشستر يونايتد.. هوية ضائعة واستباحة

بنى اليونايتد هويته ليس على خوض مباريات "مفتوحة" هجوميًا مثل تين هاغ، بل كانت أبرز سمات عصر سير أليكس فيرغسون هو اللعب على التحولات الهجومية واشتهر بالانتصارات القاتلة بعد مباريات استنزف فيها الخصم ثم فاز عليه بأهداف حاسمة.

مباراة تشيلسي انتهت ولاعبو مانشستر يونايتد منهكون تمامًا وغير قادرين على القيام بالأساسيات، مثل مراقبة كول بالمر في الركلة الركنية التي جاء منها هدف الفوز.

قبل تنفيذ الركلة أشار 4 لاعبين من اليونايتد إلى أخطر لاعب في تشيلسي وهو يقف منفردًا داخل منطقة الجزاء قبل الركنية التي خطف منها هدف الفوز. كان جميع اللاعبين يعلمون أنه يمثل تهديدًا، لكن لم يأخذ أحد على عاتقه الذهاب لمراقبته أو الضغط عليه.

هذه المجموعة من اللاعبين الشباب الذين يفتقرون إلى الخبرة في كثير من الأحيان لا يعرفون كيفية تجاوز المباريات وحسمها ولا أحد يتحمل المسؤولية. يحب برونو فرنانديز الإشارة والصراخ كقائد يشعر بالمسؤولية، ولكن لا يبدو أن أحدًا يستمع إليه، وتستمر الأخطاء مثل عدم مراقبة بالمر.

أحد الانتقادات الرئيسية لمانشستر يونايتد هذا الموسم هو أنهم لا يعرفون كيفية إدارة المباريات، وهناك إحصائية واحدة تلخص هذا الأمر بشكل كبير.

فقد استقبل فريق تين هاغ 27 هدفًا خلال 10 دقائق من تسجيل هدف، ما يعكس حدوث تراجع كبير في الفريق بعد تسجيله في شباك المنافسين، ما فتح الباب أمام حدوث سيناريوهات تخدم شريحة كبيرة ممن يُحبون "متعة" كرة القدم.

شارك: