تحليل | مانشستر يونايتد تحوّل لعقلية فريق صغير مع تين هاغ

تحديثات مباشرة
Off
2024-04-05 02:22
حسرة لاعبي مانشستر يونايتد عقب نهاية مواجهة تشيلسي (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

حقق تشيلسي فوزًا خارقًا ومتقلبًا على مانشستر يونايتد بنتيجة 4-3، في مباراة يمكن القول إنها مباراة الموسم والتي حسمها الفريق اللندني بفضل هدفين في الوقت القاتل.

وفاز تشيلسي على "الشياطين الحمر" للمرة الأولى في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، بعد 12 مباراة دون فوز.

ولم يهزم تشيلسي في آخر 6 مباريات له في الدوري الإنجليزي الممتاز، وكانت آخر أطول سلسلة متتالية بدون هزيمة قبل ذلك في الفترة من 3 سبتمبر/ أيلول 2022 إلى 22 أكتوبر/ تشرين الأول 2022.

مباريات تشيلسي أصبحت تحمل هذا النوع من المقامرة الهجومية، فمنذ موسم 2015-2016 في الدوري الإنجليزي الممتاز، كانت هناك مباراتان فقط تم فيهما تسديد أكثر من 47 تسديدة، وهما آخر مباراتين لتشيلسي (51 يوم السبت ضد بيرنلي، 47 الليلة ضد مانشستر يونايتد كما تُظهر الصورة أدناه).

47 تسديدة خلال مباراة تشيلسي ومانشستر يونايتد
47 تسديدة في مباراة تشيلسي ومانشستر يونايتد كرقم قياسي جديد (winwin)

 

بناء تشيلسي الجديد حول بالمر

أصبح كول بالمر أول لاعب من تشيلسي يسجل ذهابًا وإيابًا ضد مانشستر يونايتد في نفس موسم الدوري الإنجليزي الممتاز منذ الإسباني خوان ماتا في موسم 2012-13.

اللاعب الصاعد بصم على مستويات مميزة بأول ثلاثية في مسيرته وكان أفضل لاعب في الملعب بفارق كبير عن بقية زملائه، وقراره بالرحيل عن مانشستر سيتي كان مصيبًا، ويبدو أنه سيكون اللاعب الذي سيبني عليه تشيلسي الكثير في المستقبل.

بالمر يفعل كل شيء بالكرة من صناعة وتسجيل وإجادة تنفيذ ركلات الجزاء، لكن الأهم هو طاقته الكبيرة وتعاونه مع زملائه.

في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، كان هناك الإيفواري يايا توريه وحسب (11/11) وديميتار برباتوف (9/9) قد نفّذا ركلات جزاء بنسبة نجاح 100% أكثر من كول بالمر (8/8).

فقر وسط ملعب تشيلسي

مرة أخرى تظهر مشكلة عميقة لتشيلسي في وسط الميدان بتواضع مستوى الثنائي مويسيس كايسيدو وإنزو فرنانديز.

كايسيدو هو نسخة شبحية من لاعبٍ كان أحد أفضل اللاعبين في مركزه في البريميرليغ عندما كان مع برايتون، حيث ارتكب خطأ فادحًا تسبب في هدفٍ لليونايتد وخسر الكثير من الكرات خلال استحواذ فريقه بعرض ضعيف للغاية.

أما إنزو فكان غير متقن في التعامل مع الكرة في عدة مناسبات، ومثل كايسيدو، لا يصل إلى المستويات التي يتوقعها الكثيرون منه. لقد بدا في الواقع أفضل عندما غادر الإكوادوري الملعب، وربما يسلط الضوء على حقيقة أنهما يعانيان من اللعب جنبًا إلى جنب.

عقلية فريق صغير مع تين هاغ

يبدو أن مانشستر يونايتد لم يتعلم الكثير من تعادله الفوضوي (1-1) مع برينتفورد في الجولة الماضية في الدوري الإنجليزي الممتاز.

مانشستر يونايتد أمام برينتفورد تقدم في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للمباراة، لكن برينتفورد أدرك التعادل في الوقت القاتل، ليفشل الفريق الأحمر مرة أخرى للمباراة الثانية على التوالي في الحفاظ على فوزه في الرمق الأخير.

اليونايتد أصبح هش العقلية، والفريق لا يستطيع قتل المباراة والاحتفاظ حتى بالكرة، هذه آفة حقيقية في اليونايتد، دائمًا ما يسلم الخصم المباراة بعد التقدم، وقد فرّط كثيرًا في التقدم في أكثر من مباراة.

وفي الأخير يمكن القول إن هذا هو أسوأ أداء لمانشستر يونايتد هذا الموسم أمام أسوأ فريق لتشيلسي منذ عقود.

أونانا لا يدرس مسدد ركلات الجزاء

سجل بالمر هدفين من ركلتي جزاء، لكن من الواضح أن أندريه أونانا لا يدرس الزاوية التي يسدد فيها اللاعب، وهو -من المفترض- أمر يجب أخذه في الاعتبار فيما يخص الحراس في كرة القدم الحديثة.

آخر 5 ركلات جزاء لبالمر سدد 3 على يسار الحارس، وعندما سدد الركلة الأولى سددها على يسار أونانا.

كان يجب على أونانا أن يعي الدرس في الركلة الثانية، لكنها كانت مماثلة للأولى، حيث أرسل أونانا في الاتجاه الخاطئ مرة أخرى وسدد على اليسار مجددًا وهو ما يوضح أن أونانا يلعب على الزاوية لا على التوقع أو حتى اتباع مسار التسديدة.

تغييرات مدرب مانشستر يونايتد تين هاغ خدمت تشيلسي

اتخذ إيريك تين هاغ قرارًا كبيرًا بإسقاط ماركوس راشفورد من التشكيلة الأساسية بعد مستواه الضعيف أمام برينتفورد لصالح البرازيلي أنتوني وقد أتى ذلك بثماره.

لكن تين هاغ سلم المباراة لتشيلسي عندما أراح دفاعه وأخرج أهم لاعب لديه أليخاندرو غارناتشو، مصدر الإزعاج الواضح لدفاعات البلوز بشكل غير مفهوم.

بخروج غارناتشو انتهى مانشستر يونايتد هجوميًا، إذ لم تكن أي خطورة للفريق في الأمام بدونه.

شارك: