لماذا تجاهل محرز وسليماني المنتخب الجزائري؟
لم يتفاعل اللاعبان الجزائريان محرز وسليماني مع المباراتين الوديتين اللتين خاضهما المنتخب الجزائري خلال شهر مارس/ آذار الحالي، تحت قيادة المدرب السويسري فلاديمير بيتكوفيتش، والذي بدأ مشواره خلفًا لجمال بلماضي على رأس الجهاز الفني للخضر، بالفوز على بوليفيا 3-2 والتعادل مع جنوب أفريقيا 3-3، ضمن الدورة الدولية الودية التي نظمت بالجزائر.
وخرج محاربو الصحراء بالعديد من المكاسب خلال هذه الدورة، والتي منحت الجماهير الجزائرية جرعة أمل في مشاهدة منتخبها يعود للتألق مجددًا، بعد أن أظهر المدرب بيتكوفيتش قدرته على إخراج أفضل ما لدى لاعبيه، وبروز عدة أسماء أكدت أنها تستطيع تقديم مستويات عالية في قادم التحديات، رغم المشاكل الدفاعية التي عانت منها تشكيلة "المحاربين" خلال المباراتين.
محرز وسليماني لم يظهرا أي اهتمام بالمنتخب الجزائري!
ومع التفاؤل الكبير الذي عاد للشارع الرياضي الجزائري، والإيجابيات التي سجلها المحللون ووسائل الإعلام والجماهير بخصوص مستقبل الخضر، أثار تجاهل نجم الأهلي السعودي رياض محرز لكل ما قام به زملاؤه خلال مواجهتي بوليفيا وجنوب أفريقيا، الكثير من الاستغراب.
وغاب محرز عن المعسكر الأخير للخضر بطلب منه، إذ تواصل مع المدرب بيتكوفيتش وأخبره أنه لا يمكنه الحضور، مشيرًا إلى أنه يريد أن يرتاح لبعض الوقت بعد الانتقادات الحادة التي واجهها عقب خروج الجزائر المبكر من كأس أمم أفريقيا 2024 في كوت ديفوار، كما طلب محرز أيضًا فترة للتفكير في مستقبله الدولي.
وكان الجميع ينتظر من النجم السابق لنادي مانشستر سيتي الإنجليزي، أن يوجه الدعم والتحفيز للاعبي المنتخب الجزائري بصفته القائد الأول، ويظهر دعمه مع بداية مرحلة جديدة على مستوى المنتخب، واهتمامه كما كان يفعل دائمًا، وهو المعروف بتفاعله الكبير على مواقع التواصل الاجتماعي، ونشره تدوينات بشكل مستمر لكل ما يتعلق بمشواره كلاعب محترف أو مع المنتخب.
وينطبق نفس الأمر على إسلام سليماني مهاجم نادي ميشلين البلجيكي، والذي لم يظهر أي اهتمام بالمباريات التي لعبها زملاؤه خلال هذا الأسبوع، ولم ينشر عبر حساباته ما يؤكد فيه دعمه للخضر، وهو الذي تم استبعاده من المعسكر الأخير بشكل أثار غضبه، إذ كشفت وسائل إعلام جزائرية بأنه تواصل مع رئيس اتحاد الكرة وليد صادي وعبر له عن استيائه من استبعاده.
ويرى متابعون أن تصرف رياض محرز وسليماني يفتح باب الحديث مجددًا عن عدم تقبلهما ما وقع مؤخرًا من تغييرات داخل المنتخب الجزائري، بدايةً برحيل المدرب جمال بلماضي وتعيين جهاز فني جديد، بالإضافة إلى استدعاء لاعبين كانوا مستبعدين منذ فترة طويلة، وضم عدة لاعبين شباب على حساب أسماء تقدم بها العمر.
وشهدت قائمة معسكر الخضر المستدعاة لمباراتي بوليفيا وجنوب أفريقيا، غياب عدة أسماء بارزة في صورة القائد رياض محرز الذي طلب إعفاءه، والهداف التاريخي إسلام سليماني، والحارس المخضرم رايس وهاب مبولحي، بالإضافة إلى صانع الألعاب سفيان فيغولي.
شارك:
أخبار ذات صلة
