كيليان مبابي يتجاوز زيدان ويقترب من رقم غريزمان مع فرنسا
تأبى الأرقام القياسية الكفّ عن ملاحقة النجم الفرنسي كيليان مبابي الذي لا يتوقّف عن صناعة الحدث وممارسة هوايته في التحيين المتواصل للتاريخ، حتى إن غاب عن هز الشباك.
مباراة منتخب فرنسا ونظيره تشيلي على ملعب "فيلودروم" بمارسيليا والتي انتهت بفوز صاحب الأرض بنتيجة (3-2)، كانت فرصة لنجم منتخب "الديوك" الأول كيليان مبابي ليذكّر بمكانته المتفرّدة في تشكيلة المدرب ديدييه ديشامب.
وعانى مهاجم باريس سان جيرمان صاحب الـ25 عاماً مؤخراً من انتقادات لاذعة لبعض وسائل الإعلام المحلية، ولا سيما صحيفة "ليكيب" ذائعة الصيت محلّياً، والتي قالت عنه إنّ "لغة جسده لم تكن لغة قائد"، مانحة إياه معدّلاً تقييمياً 3.5 من 10، عن مردوده وسلوكياته في مواجهة ألمانيا التي سقط فيها الفرنسيون أمام ضيفهم بثنائية نظيفة في معقل "غروباما ستاديوم" بليون.
كما ذكرت أنّ اللاعب بات يفكّر في مستقبله أكثر من التفكير في منتخب فرنسا، جرّاء التشتّت الذي يعانيه في خضمّ الأخبار التي تتحدث عن انتقاله إلى ريال مدريد انطلاقاً من الصيف المقبل.
كيليان مبابي يتجاهل الانتقادات ويواصل حصد الإنجازات
ورغم نهاية الأسبوع السيّئة التي عاشها مبابي ومنتخب فرنسا بعد الخسارة أمام "المانشافت"، إلاّ أنّ "قائد الديكة"، ضرب بكلّ ما يُقال بشأنه عرض الحائط، واستغلّ مواجهة تشيلي ليواصل الزحف في قائمة أفضل صانعي التمريرات الحاسمة في منتخب فرنسا عبر التاريخ، حيث تجاوز أسطورة وتعادل مع أيقونة واقترب من زميل حالي.
وفي المباراة أمام تشيلي، أهدى مبابي تمريرة حاسمة لزميله يوسف فوفانا صاحب الهدف الفرنسي الأول، وهي التمريرة رقم 27 لنجم الـ"بي.أس.جي" في تاريخ مشاركاته مع منتخب بلاده.
هذا الرقم سمح لمبابي بتجاوز أسطورة خط الوسط في منتخب "الديوك" زين الدين زيدان (26 تمريرة) في قائمة أفضل الممرّرين الحاسمين، في حين بات حالياً يتقاسم المركز الثاني مع أيقونة "المدفعجية" تييري هنري، المدرب الحالي للمنتخب الأولمبي الفرنسي والذي يملك هو الآخر (27 تمريرة حاسمة).
واستثمر مبابي غياب متصدّر قائمة التمريرات الحاسمة مواطنه أنطوان غريزمان عن منتخب فرنسا خلال فترة التوقف الدولي الحالية بسبب الإصابة، ليواصل الاقتراب منه، حيث لم تعد تفصلهما سوى ثلاث تمريرات حاسمة فقط، إذ يملك "غريزي" ثلاثين.
عدّاد مبابي لا يتوقّف.. إن لم يكن تهديفاً فصُنعاً
لم يتمكّن كيليان مبابي من زيارة شباك المنافسين مع منتخب فرنسا في آخر 3 مباريات ظهر فيها معه، حيث صام عن التهديف أمام كل من اليونان (2-2) لحساب تصفيات كأس أمم أوروبا 2024 ومواجهتي مارس الوديتين أمام ألمانيا وتشيلي.
وبرغم صيامه ظرفياً عن التهديف مع "الديوك" فإنّ عداد التمريرات الحاسمة لم يتوقف، فباستثناء مباراة ألمانيا، التي كان فيها مبابي وجميع زملائه "خارج النص"، فإنّ مواجهتي اليونان وتشيلي المذكورتين آنفاً، شهدتا نجاح الجناح النفاثة في تقديم تمريرتين حاسمتين، والمفارقة أنهما لنفس اللاعب يوسف فوفانا، مع العلم أنّ مبابي أسهم في تحقيق 14 هدفاً في آخر 9 مباريات مع منتخب بلاده (8 أهداف و6 تمريرات حاسمة).
ويعود آخر موعد لمبابي مع الشباك إلى المباراة التاريخية التي دكّ فيها الفرنسيون مرمى جبل طارق بنتيجة (14-0)، حيث بصم النجم الباريسي على "الهاتريك"، الذي سمح له أن يتقدّم إلى المركز الثالث برصيد 46 هدفاً في قائمة الهدافين التاريخيين للمنتخب الفرنسي، ليتجاوز زميله غريزمان الرابع بفارق هدفين.
ويبدو أنّ هيمنة كيليان مبابي على الأرقام القياسية في منتخب فرنسا (46 هدفاً في 77 مباراة)، ستكون مسألة وقت ليس أكثر في ظلّ ابتعاده عن متصدر قائمة الهدّافين أوليفييه جيرو بفارق 11 هدفاً، وغريزمان متصدّر صانعي التمريرات الحاسمة بفارق 3 تمريرات فقط، ويأتي كلّ ذلك في سن لم تتعدّ الخامسة والعشرين.
شارك:
أخبار ذات صلة
