كأس أمم أفريقيا| يوم مصيري لمنتخبات الجزائر وموريتانيا وتونس

تحديثات مباشرة
Off
2024-01-20 10:26
منتخب الجزائر يبحث عن التعويض في كأس أمم أفريقيا 2024 خلال مواجهة بوركينا فاسو (Getty)
Source
المصدر
winwin وكالات
+ الخط -

تخوض 3 منتخبات عربية اليوم السبت 20 يناير/ كانون الثاني، مباريات هامة ومصيرية في الجولة الثانية من دور المجموعات في بطولة كأس أمم أفريقيا "كوت ديفوار 2024"، ويتعلق الأمر بمنتخب الجزائر الذي سيواجه بوركينا فاسو، وتونس ضد مالي، وموريتانيا أمام أنغولا.

ومني منتخبا تونس وموريتانيا بالهزيمة أمام كل من ناميبيا وبوركينا فاسو تواليًا بنتيجة (1-0)، فيما اكتفى منتخب الجزائر في الجولة الأولى بالتعادل الإيجابي (1-1) ضد أنغولا، ما يجعل من مباريات اليوم حاسمة بالنسبة إلى المنتخبات العربية الثلاث، وتحدد بنسبة كبيرة طريقهم في باقي مشوار "الكان".

ويضمن متصدرو كل مجموعة وأصحاب المركز الثاني التأهل مباشرة إلى دور الـ16 من كأس أمم أفريقيا 2024، بينما يتأهل أيضًا أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث من المجموعات الست إلى الأدوار الإقصائية.

الجزائر ضد بوركينا فاسو.. مباراة صعبة في ظروف استثنائية

تغيب نغمة الانتصارات عن الجزائر في "الكان" منذ فوزها على السنغال 1-0، في المباراة النهائية لنسخة 2019 في القاهرة، حيث خرجت خالية الوفاض من الدور الأول لنسخة 2022 في الكاميرون، عندما جُرّدت من اللقب، فيما يبحث رياض محرز ورفاقه، في مواجهة اليوم ضد بوركينا فاسو عن تعويض تعادل افتتاحي مخيب، والحفاظ على آمالهم في التأهل إلى الدور الثاني بأريحية.

لن تكون مهمة الجزائر سهلة أمام "خيول" بوركينا فاسو، المنتخب الذي بات أخيرًا حصانًا أسود في البطولة، إذ وصل إلى نصف النهائي ثلاث مرات في آخر أربع مشاركات (2013-2021)، خصوصًا وأن المباراة ستقام في ظروف استثنائية، بداية من الساعة الثانية ظهرًا (15:00 بتوقيت الجزائر، 17:00 بتوقيت مكة المكرمة) على ملعب السلام في بواكي، في ظل حرارة عالية ونسبة رطوبة مرتفعة، فضلًا عن المؤازرة الجماهيرية الكبيرة التي تحظى بها بوركينا فاسو التي تقع شمالي شرق كوت ديفوار.

كما أن الجزائر عانت الأمرين في مباراتيها الأخيرتين أمام بوركينا فاسو، واكتفت بالتعادل معها 1-1 و2-2 في منافسات المجموعة الأولى ضمن التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى مونديال 2022 في قطر.

والتقى المنتخبان مرتين في نهائيات كأس أمم أفريقيا، وكلاهما في دور المجموعات، ففازت الجزائر 2-1 في نسخة جنوب أفريقيا عام 1996، وردت بوركينا فاسو بالنتيجة ذاتها على أرضها عام 1998.

ويعوّل مدرب الجزائر جمال بلماضي الذي يقود منتخب بلاده منذ آب/ أغسطس 2018، على تألق لاعبيه يوسف بلايلي وبغداد بونجاح، كما سيكون بوسعه إشراك مهاجم يونيون سان جيلواز البلجيكي محمد عمورة (23 عامًا)، الذي غاب عن المباراة الأولى بسبب الإصابة، فيما يرتقب غياب إسماعيل بن ناصر بسبب الإصابة.

ويأمل بلماضي أن يستعيد القائد محرز مستواه، بعدما ظهر بمستوى عادي جدًّا في اللقاء الأول، وذلك من أجل تفادي سيناريو النسخة الأخيرة في الكاميرون، عندما سقطت الجزائر في فخ التعادل في الجولة الأولى وخسرت في الجولتين الثانية والثالثة، وودعت المسابقة من دورها الأول.

موريتانيا تبحث عن فوزها الأول في كأس أمم أفريقيا

وفي المجموعة ذاتها، تطمح موريتانيا بدورها إلى تعويض خسارتها القاتلة أمام بوركينا فاسو في الجولة الأولى، في بحثها الحثيث عن فوز أول في مشاركتها الثالثة تواليًّا، وفي تاريخها في نهائيات كأس أمم أفريقيا (تعادلان وخمسة هزائم في سبع مباريات).

لكنّ أحلام المنتخب المعروف باسم "المرابطين" تصطدم بقوة منتخب أنغولا، الذيّ تمكّن من الصمود بل ومجاراة الجزائر في الجولة الأولى.

وستكون هذه المرة الثانية التي تلتقي فيها موريتانيا وأنغولا في نهائيات العرس القاري، حيث تعادلا سلبًا في الجولة الثانية لمنافسات المجموعة الرابعة خلال نسخة 2019 في مصر، علمًا أنهما التقيا في تصفيات النسخة ذاتها، وتبادلا الفوز 4-1 لأنغولا في لواندا، و1-0 لموريتانيا في نواكشوط.

تونس ضد مالي.. مباراة قوية في مجموعة معقدة

وفي المجموعة الخامسة، تصطدم تونس الجريحة من هزيمة أمام ناميبيا، بمالي المنتشية بفوزها الصريح على جنوب أفريقيا 2-0، على ملعب أمادو غون كوليبالي في كورهوغو.

وفي مجموعة معقدة أساسًا، استهلّت تونس أولى مبارياتها بخسارة "موجعة" أمام ناميبيا السهلة نظريًّا، وبات عليها الآن تحقيق 4 نقاط على الأقل في المباراتين المقبلتين أمام مالي وجنوب أفريقيا، إذا أرادت منطقيًّا مواصلة حملتها للقب ثان في كأس أمم أفريقيا بعد 2004.

ولم يقدم "نسور قرطاج" الأداء المرجو من منتخب يشارك للمرة الـ16 على التوالي، فسمحت لناميبيا بتحقيق فوزها الأول على الإطلاق في النهائيات.

وبات مدربها جلال القادري تحت ضغط الإقالة، وسيكون مطالبًا بإيجاد التوليفة المناسبة لإيقاف خط وسط مالي القوي والفعّال، وكذلك إيجاد بديل قوي لمهاجم الفريق طه ياسين الخنيسي الذي أعلن الاتحاد المحلي أنّه لن يكمل مشوار البطولة، إثر إصابته في الرباط الصليبي خلال لقاء ناميبيا.

وتمني تونس النفس أن يستعيد قائدها المخضرم صانع ألعاب العربي القطري يوسف المساكني (33 عامًا)  -الذي بات رابع لاعب في التاريخ يشارك في ثماني نسخ من بطولة كأس أمم أفريقيا- مستواه المعهود خلال لقاء مالي، حيث يمني النفس بهز الشباك كي يصبح أول لاعب عربي يسجل في ست نسخ مختلفة من البطولة القارية، علّما أنّه يمتلك في رصيده 7 أهداف.

ويلتقي المنتخبان في دور المجموعات من كأس أمم أفريقيا للمرة الثالثة تواليًا، بعد التعادل 1-1 في 2019 وفوز مالي 1-0 في 2021، والرابعة في تاريخ مشاركاتهما بعد الأولى على 1994 في تونس بالذات، وكان الفوز وقتها من نصيب مالي 2-0 على الملعب الأولمبي في المنزه بالعاصمة تونس، عندما ودع المنتخب المضيف عرسه القاري من الدور الأول.

شارك: