كأس أمم أفريقيا | كيف افتقرت البطولة إلى المواجهات النارية؟
وصلت منافسات كأس أمم أفريقيا 2024 بكوت ديفوار إلى عتبة الدور ربع النهائي؛ الذي تأهل إليه منتخبات نيجيريا وأنغولا والكونغو الديمقراطية وغينيا ومالي وكوت ديفوار والرأس الأخضر وجنوب أفريقيا.
ويلتقي منتخب نيجيريا نظيره الأنغولي في ربع النهائي. ولحساب الدور ذاته، يتواجه منتخبا الكونغو الديمقراطية وغينيا، فيما تلعب مالي ضد كوت ديفوار، والرأس الأخضر أمام جنوب أفريقيا. وبالطبع، تطمح المنتخبات الثمانية لحجز مقعدها في المربع الذهبي.
وأظهر المنتخبات الثمانية مستويات متباينة خلال البطولة الأفريقية، لكنهم جميعًا تحلوا بالحسم المطلوب لتأمين العبور إلى ربع النهائي، وقد تمكن بعضهم بالفعل من إقصاء منتخبات أخرى، تبدو على الورق "أكثر قوة".
ومن بين المنتخبات الشهيرة التي ودّعت البطولة الأفريقية مبكرًا، يبرز الرباعي العربي (مصر، المغرب، الجزائر، تونس)؛ حيث أُقصي المنتخبان الجزائري والتونسي من دور المجموعات، قبل أن يلحق بهما مصر والمغرب من دور الـ16.
وبالإضافة إلى الرباعي العربي، يبرز أيضًا في قائمة المودعين مبكرًا، منتخب السنغال "حامل اللقب" وغانا، والكاميرون "بطلة أفريقيا 5 مرات".
مواجهات نارية "لن تحدث" في كأس أمم أفريقيا
كانت التوقعات كبيرة بأن يتمكن عمالقة القارة السمراء من المُضي قدمًا بمنافسات كأس أمم أفريقيا، حتى تصبح مواجهات الدور ربع النهائي كلها "نارية"، لكن الواقع كان مختلفًا بإقصاء عدد كبير من المنتخبات الأكثر شهرة وتاريخًا.
وما يؤكد هذه الملاحظة أكثر، أن 4 من منتخبات ربع النهائي لم يُتوجوا بكأس أمم أفريقيا من قبل، والحديث هنا عن منتخبات أنغولا وغينيا ومالي والرأس الأخضر.
ويُرجع مراقبون ذلك الوضع إلى قدرة منتخبات أصغر اسمًا على التطور، ليصبح "تقارب المستوى" أكثر من أي وقت مضى، وهو استنتاج بدا واضحًا للغاية في مرحلة المجموعات، وتأكد في دور الـ16.
مقارنة بكأس آسيا
تحافظ كأس أفريقيا 2024 على قوة منافساتها، منذ دور المجموعات مرورًا بالأدوار الإقصائية، بسبب حالة تقارب المستوى الواضحة، لكن الواقع يقول إن البطولة باتت مفتقرة للمواجهات الكبرى، على النقيض مما يحدث في كأس آسيا 2024 بقطر.
وبدا "فارق المستوى" واضحًا في دور المجموعات لنهائيات كأس آسيا 2024، وقد أسفر ذلك عن تأهل معظم المنتخبات الكبيرة إلى الأدوار الإقصائية، ما يساعد كثيرًا على وجود مباريات مُحتدمة في المراحل المُتقدمة بين الفرق المُرشحة جماهيريًا للفوز باللقب.
وبالنظر إلى مباريات ربع نهائي البطولة الآسيوية، نجد أن هناك صراعًا ناريًّا يجمع منتخبي اليابان وإيران، وآخر يجمع كوريا الجنوبية بأستراليا.
وفي حال تمكنت اليابان من التأهل إلى نصف النهائي، فإنها قد تصطدم بمنتخب قطر "حامل اللقب"، ما يعني وجود إمكانية حقيقية لتكرار نهائي النسخة الماضية "الإمارات 2019"، عكس أمم أفريقيا، التي خرج بطلها "منتخب السنغال" ووصيفه "منتخب مصر" من دور الـ16.
شارك:
أخبار ذات صلة
