كأس أمم أفريقيا في كوت ديفوار | لعنة غريبة تطارد أصحاب الأرض

تحديثات مباشرة
Off
2024-01-04 00:06
أرشيفية- كوت ديفوار تتأهب لاستضافة أمم أفريقيا 2023 (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

كأس أمم أفريقيا في كوت ديفوار على الأبواب، حيث تنتطلق منافسات "كان" 2023، في 13 يناير/كانون الأول وحتى 11 فبراير/شباط، بمشاركة 24 منتخبًا للمرة الثالثة على التوالي، وستكون الأنظار مسلطة على الدولة المشتضيف وحظوظها في التتويج باللقب القاري.

وتشهد نسخة كأس أمم أفريقيا في كوت ديفوار، مشاركة منتخب "الأفيال" للمرة الثانية باعتباره المستضيف للبطولة، بعد نسخة سنة 1984 التي شهدت تتويج منتحب الكاميرون بأول لقب له في الكان، إثر فوزه بنتيجة (3-1) على نيجيريا في النهائي.

وستحظى كأس أمم أفريقيا في كوت ديفوار بمتابعة كبيرة من عشاق كرة القدم في جميع أنحاء العالم على غرار كل النسخ السابقة من البطولة التي تتميز بالمنافسة الشرسة بين المنتخبات المشاركة، حيث يسعى كل منتخب لتحقيق اللقب القاري.

ويعود "winwin" بالزمن إلى الوراء، لتسليط الضوء على تاريخ البطولة الأفريقية الأعرق للمنتخبات، لنكتشف أنّ أصحاب الأرض عانوا كثيرًا في الفوز باللقب، في لعنة غريبة لازمت الكثير من المنتخبات التي استضافت البطولة.

كأس أمم أفريقيا في كوت ديفوار | كيف كانت نتائج أصحاب الأرض بالبطولة؟

لم تعرف منتخبات أفريقيا الفوز بلقب الكأس على أراضيها في 22 مناسبة، بينما حالف الحظ 8 منتخبات فقط للفوز باللقب في 11 مرة سابقة.

البداية كانت من النسخة الأولى التي أقيمت في 1957 واستضافها السودان، وفازت بها مصر؛ لكن في النسخة التالية التي أُُقيمت في مصر وخاضها أصحاب الأرض باسم الجمهورية العربية المتحدة، تُوِّج المنتخب المصري باللقب، ليكون أبناء النيل أول مستضيف للبطولة ينجح في الفوز بها على أراضيه.

وفي عام 1962، ابتسم الحظ للمرة الثانية تواليًا لأصحاب الأرض، وهذه المرة استضافت إثيوبيا النسخة الثالثة من أمم أفريقيا، وفازت على مصر في النهائي (4-2)؛ ولم يتخلّ الحظ عن أصحاب الضيافة من جديد في "كان 1963" للمرة الثالثة على التوالي، وفازت غانا باللقب على أراضيها بعد الانتصار على السودان (3-0) في النهائي.

عودة بعد 22 عامًا

انتظر أصحاب الأرض سنوات عديدة، بعدما كانت غانا هي الفائز باللقب في نسخة 1963، حيث فشلت 6 منتخبات استضافت البطولة على أراضيها من 1965 وحتى 1974 في استغلال عاملي الأرض والجمهور، فمصر وتونس على سبيل المثال لا الحصر لم يتمكنا من الفوز بنسختي 1965 التي خسرها نسور قرطاج في النهائي على يد غانا (3-2)، ثم مصر في 74 لم تصل النهائي واكتفت بالمركز الثالث بعد الفوز على الكونغو الشعبية (4-0)، وذهب لقب البطولة إلى منتخب زائير (الكونغو الديموقراطية حاليًا).

وفي 1978، نالت غانا مرة أخرى شرف تنظيم البطولة وفازت باللقب على أراضيها للمرة الثانية والأولى مُنذ 1963 التي فازت بها في أكرا، لتكسر لعنة أصحاب الأرض بعد 22 عامًا من المُعاناة.

وبعد عامين فقط، نجحت نيجيريا التي استضافت نسخة 1980 في تحقيق اللقب الأول في تاريخها بعد الفوز على الجزائر في النهائي (3-0).

وفي 1982، استعصى اللقب على ليبيا، وخسر منتخب فرسان المتوسط اللقب على أراضيه بعد الهزيمة من غانا بركلات الترجيح عقب نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل (1-1)، كما فشلت كوت ديفوار في بلوغ المربع الذهبي لنسخة 1984 عندما أُقيمت البطولة في أراضيها وتُوِّج منتخب الكاميرون باللقب.

لكن في أمم أفريقيا 1986، استضافت مصر البطولة من أجل تعويض خيبة أمل 1974 والإقصاء المرير على يد زائير من نصف النهائي، وهذه المرة نالت اللقب بعد الانتصار على الكاميرون بركلات الترجيح عقب نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.

وفشل المغرب في الوصول إلى نهائي 1988، وحتى في مباراة تحديد المركز الثالث، لم ينل الميدالية البرونزية التي ذهبت إلى الجزائر، فيما تُوّج بالبطولة منتخب الكاميرون عقب الفوز (1-0) على نيجيريا.

وابتسم الحظ للجزائر عندما استضافت نسخة 1990، حيث نال محاربو الصحراء اللقب للمرة الأولى في تاريخهم عقب الفوز (1-0) على نيجيريا بهدف حمل توقيع شريف وجاني.

ولم تفز السنغال أو تونس باللقب 1992 و1994 على التوالي، قبل أن تنجح جنوب أفريقيا في نيل اللقب عام 1996، وفي 1998 فشلت بوركينا فاسو في بلوغ نهائي البطولة التي تُوِّج بها الفراعنة.

وفي مطلع الألفية الجديدة، أقيمت البطولة لأول مرة في دولتين، واستضافتها غانا ونيجيريا ورغم وصول "غرين إيغليز" النهائي إلّا أن النيجيريين خسروا اللقب أمام الكاميرون بركلات الترجيح (4-3)؛ وفي عام 2002، لم تفز مالي باللقب الذي ذهب للكاميرون، بينما خسرت مالي المركز الثالث لصالح نيجيريا (1-0).

مصر وتونس يكسران جفاف 26 عامًا

وخلال 26 عامًا، مُنذ 1996 عندما فازت جنوب أفريقيا باللقب إلى 2006، لم يفز إلا منتخبان فقط باللقب على أراضيهما، هما تونس في عام 2004 ثم مصر في النسخة التالية عام 2006.

وتمثل مشاركة كوت ديفوار في كأس أمم أفريقيا بوصفها البلد المضيف فرصة لأصحاب الأرض لتكرار الإنجاز الذي لم يتحقق مُنذ تتويج مصر بنسخة 2006، حيث لم يستطع أي منتخب بعد ذلك الفوز باللقب على أراضيه أو حتى بلوغ النهائي أو المربع الذهبي، باستثناء نيل غانا والكاميرون البرونزية التي حصدها البلاك ستارز في 2008، والكاميرون في النسخة الماضية بعدما قلبت الطاولة على "الحصان الأسود" للبطولة منتخب بوركينا فاسو.

شارك: