هل باتت كوت ديفوار جاهزة لاحتضان كأس أمم أفريقيا 2023؟

تحديثات مباشرة
Off
2023-12-19 15:39
نظرة عامة على ملعب السلام بمدينة بواكي الإيفوارية أحد ملاعب كان 2023 (Getty)
Source
المصدر
winwin وكالات
+ الخط -

تستعد كوت ديفوار لاستضافة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم في تسختها الـ34، بدءًا من 13 كانون الثاني/ يناير حتى 12 فبراير/ شباط 2024، حيث تضع حاليًّا اللمسات الأخيرة داخل الملاعب وخارجها، تحضيرًا لحدث قاري تنتظره "القارة السمراء" كل عامين.. فهل باتت جاهزة لذلك؟

أكّد رئيس اللجنة المنظمة لكأس أفريقيا فرانسوا أميتشيا في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية، أن "كل الأنظار ستتجه نحو كوت ديفوار، وليس لدينا أي خوف حقيقة".

يتناقض هذا الهدوء مع مخاوف تعزّزت في 12 من سبتمبر/ أيلول، ففي تلك الأمسية، غمرت عاصفة قوية عشب ملعب إبيمبي الأولمبي الذي يتسع لـ 60 ألف متفرج، وبُني بتكلفة كبيرة لكأس القارية في ضواحي أبيدجان، ما أدى إلى إيقاف مباراة ودية بين كوت ديفوار ومالي.

وبعد ثلاثة أشهر، يبدو أن ملعب إبيمبي، الذي سيستضيف عشر مباريات، بما في ذلك الافتتاحية والمباراة النهائية في 11 فبراير، قادر الآن على امتصاص المياه من العواصف.

وقال رئيس الاتحاد الإيفواري لكرة القدم إدريس ديالو: "لقد انزعجنا جميعًا مما رأيناه. لكن السلطات تعاملت مع المشكلة بشكل مباشر، وتمت تسوية مشكلة العشب بالكامل".

ما الملاعب التي ستستضيف كأس أمم أفريقيا؟

ستستضيف 5 ملاعب أخرى، تم بناؤها أو تجديدها، المباريات في أبيدجان، ياموسوكرو (وسط)، بواكيه (وسط)، سان بيدرو (جنوب) وكورهوغو (شمال).

ويتوقع ديدييه باسكال، مدير الأعمال في شركة غريغوري التي تولت مهمة الإنقاذ بملعب إبيمبي: "بفضل ملاعبنا، سنصبح مركزًا لفرق المنطقة التي ليس لديها ملاعب معتمدة. في السابق، كانوا جميعًا يلعبون في المغرب، والآن سيأتون إلى هنا".

كما هو الحال مع كل حدث رياضي كبير، يُطرح السؤال حول إرث الملاعب، خصوصًا في بلد لا تجتذب فيه البطولة المحلية اهتمام الجماهير.

ويأمل المنظمون في أن تحصل الفرق الإيفوارية في دوري الدرجة الأولى، والتي تلعب جميعها تقريبًا في أبيدجان في الوقت الحالي، على عدد أكبر من المتفرجين، بفضل الملاعب الأقرب إلى موطنها.

استثمارات ضخمة وتعزيزات أمنية مرتقبة

وباستخدام ما يقارب 1.5 مليار دولار من إجمالي الاستثمارات، سمحت كأس أفريقيا بتسريع بعض مشاريع البنى التحتية.

وأعيد تصميم الطريق "الساحلي" الذي يبلغ طوله 350 كيلومترًا، والرابط بين العاصمة الاقتصادية وميناء سان بيدرو الكبير بالكامل، ما أدى إلى خفض وقت السفر بين المدينتين إلى النصف، وتم تمديد طريق سريع آخر لربط أبيدجان بمدينة ياموسوكرو ثم بواكي، وهما المدينتان المضيفتان. كما بُني عديد التجمعات الخاصة لكأس أفريقيا لاستيعاب الفرق.

وفي ظل مشاركة 24 دولة منها المتاخمة لكوت ديفوار كبوركينا فاسو وغينيا وغانا، يمكن لكأس الأمم الأفريقية أن تجذب ما يصل إلى 1.5 مليون زائر، وفقًا للمنظمين.

يُعدّ هذا الحدث استثنائيًّا بالنسبة إلى دولة استضافت المسابقة مرة واحدة فقط، في عام 1984، حين شاركت ثماني دول فقط.

وتشكّل مسألة الأمن أيضًا أحد الأسئلة الأساسية، فموضوع أمن الجماهير هو السبب الرئيس للقلق الذي أثارته مصادر متخصّصة عدّة. وسيُنشر حوالي 17 ألف عنصر من الجيش والأمن بالإضافة إلى 2500 مراقب لتأمين المسابقة.

شارك: