صلاح ودي خيا.. هل تحول السعودية بوصلة اللاعبين إلى ميلان ؟!

تحديثات مباشرة
Off
2024-02-18 17:30
أرشيفية- المصري محمد صلاح جناح ليفربول رفقة ديفيد دي خيا قبل رحيله عن مانشستر يونايتد (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

يسعى صندوق الاستثمار السعودي إلى الاستحواذ بشكل كامل على نادي ميلان الإيطالي، ليكون ثاني نادٍ أوروبي يمتلكه واحد من أغنى الصناديق السيادية في العالم، بعد نيوكاسل يونايتد الإنجليزي.
    
ويعول صندوق الاستثمار السعودي على حيلة ذكية، من أجل الحصول على ملكية النادي كشريك رفقة المالك الحالي، جيري كاردينالي.

وتعتزم السعودية دفع القرض الذي تحصل عليه جيري كاردينالي، مالك ميلان ورئيس مجموعة ريد بيرد، من صندوق إليوت والمُقدر بمبلغ 550 مليون يورو، بالإضافة إلى سعر الفائدة، من أجل امتلاك أسهم في النادي اللومباردي.

ومع إمكانية إتمام الصفقة في شهر أبريل/ نيسان القادم، يعني ذلك أن النادي اللومباردي قد يكون قادرًا على إبرام صفقات جديدة في نافذة الانتقالات الصيفية في يونيو/ حزيران القادم.

ويُفضل الصندوق استقطاب نجوم عالميين في الفرق التي يشرف عليها، وقام بذلك بالفعل مع النصر، الأهلي، والاتحاد، بالإضافة إلى الهلال في دوري روشن روشن السعودي، بينما كان أقل إنفاقًا مع نيوكاسل يونايتد.

هل يعود ميلان إلى الواجهة بنجوم عالميين؟

ويُعاني ميلان هذا الموسم، إذ يحتل النادي اللومباردي المرتبة الثالثة في جدول ترتيب الدوري الإيطالي برصيد (52 نقطة)، وبفارق 11 نقطة عن المتصدر -الغريم- إنتر ميلان؛ كما ودع دوري أبطال أوروبا من دور المجموعات، ويتنافس الآن في الدوري الأوروبي.

وليس سرًا أنّ النادي اللومباردي تراجعت الكثير من قيمته الفنية نظرًا لقيمة لاعبيه الحاليين، صحيح أن التشكيل الحالي لميلان قيمته السوقية 524 مليون يورو، إلا أنه الثالث في إيطاليا من حيث القيمة السوقية، خلف إنتر ميلان (558 مليون) ونابولي (535 مليون).

ومع ضم البرازيلي نيمار جونيور إلى الهلال، وساديو ماني إلى النصر، وروبرتو فيرمينو للأهلي، بتمويل مباشر من صندوق الاستثمار السعودي، يعني ذلك أنّ نجومًا عالميين قد نشاهدهم في ميلان بالموسم القادم، حال أتم الصندوق استحواذه على النادي اللومباردي.

وسيتجه صندوق الاستثمار السعودي إلى النجوم أصحاب العقود المُنتهية، على غرار ديفيد دي خيا حارس مانشستر يونايتد السابق، والذي لا يلعب لأي نادٍ مُنذ أغسطس/ آب الماضي، أو النجوم الذين تقترب عقودهم من نهايتها، مثل محمد صلاح ولوكا مودريتش، واللذين حاولت أندية سعودية التعاقد معهما بالفعل في الصيف الماضي، إلا أنّ ليفربول تمسّك ببقاء نجمه المصري، بينما رفض الحارس الإسباني فكرة اللعب في السعودية.

وبجانب الراتب المرتفع لأي لاعب سيتحصل عليه في ميلان، تحت لواء صندوق الاستثمار السعودي، سيتم إغراء اللاعبين أيضًا بفكرة اللعب في دوري أبطال أوروبا.

لماذا لم ينجح نيوكاسل في استقطاب نجوم عالميين؟

كان ينتظر من صندوق الاستثمار السعودي أن يقوم بهذا الأمر أولًا في نيوكاسل، ولكن الصندوق السيادي واجه عدة صعوبات، في مقدمتها التشديد والرقابة الصارمة من قبل رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز، والتي كانت ترفض في البداية فكرة استحواذ الصندوق في السعودي على نادٍ إنجليزي.

وبجانب ذلك، عانى صندوق الاستثمار السعودي من ضغوط كبيرة، حاولت إفشال استحواذه على نيوكاسل يونايتد، الأمر الذي دفع الصندوق للتأكيد عبر وسائل إعلام بريطانية وسعودية على أنّ القوة الشرائية لن تجعل النادي يتصرف بـ"جنون" في الميركاتو، كما حدث مع مانشستر سيتي في بداية عهد الاستثمار الإماراتي، وهو ما حدث بالفعل.

صحيح أنّ نيوكاسل يمتلك تاريخًا عريقًا، فهو نادٍ أُسس قبل 142 عامًا في 1892، إلا أنّه ليس الوجهة المُفضلة لنجوم الصف الأول في أوروبا، بعكس ميلان الذي يمتلك إرثا كبيرًا في أوروبا وإيطاليا، وتاريخه في دوري أبطال أوروبا يتحدث عنه، بعدد سبعة ألقاب أوروبية حققها النادي من قبل، آخرها كان في 2007.

وأخيرًا، فإن مشاركة نيوكاسل يونايتد في دوري أبطال أوروبا ليست مضمونة بعكس ميلان، والدليل على ذلك، مرتبة الفريق حاليًّا في الدوري الإنجليزي الممتاز، إذ يقبع في المرتبة السابعة بجدول ترتيب البريميرليغ، أمّا على الجانب الآخر، فيأتي ميلان ثالثًا في ترتيب السيري آ، والفارق بينه وبين يوفنتوس نقطتانن فقط، ما يعني أن مهمته في حجز مقعد مؤهل إلى دوري الأبطال أسهل بكثير، وشبه مضمونة نظرًا لطبيعة المنافسة في إيطاليا مقارنة بإنجلترا. 

شارك: