رقم 14 يفضح تكتيك مدرب الترجي التونسي ضد أسيك ميموزا
سقط الترجي التونسي في فخ التعادل السلبي مع مضيفه أسيك ميموزا الإيفواري، في ذهاب الدور الربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أفريقيا، والتي أقيمت ليلة السبت، على أرضية الملعب الأولمبي "حمادي العقربي"، برادس .
أداء الترجي وطريقة لعبه ضد أسيك ميموزا لم تختلف إطلاقا عن الشكل الذي ظهر به في المواسم الماضية، وتحديدا في الأداور المتقدمة من مسابقة دوري أبطال أفريقيا التي يبحث عن التتويج بلقبها للمرة الخامسة في تاريخه والأولى منذ عام 2019.
الترجي التونسي امتلك الاستحواذ وبدا على الورق أكثر خطورة وسيطرة على مجريات اللعب، لكن دون نجاح يذكر في اختراق دفاعات الخصم ومن ثم التسجيل، وهي مشكلة يعاني منها فريق "باب سويقة" عموما منذ رحيل المهاجم الدولي التونسي طه ياسين الخنيسي والجناح الدولي الجزائري يوسف بلايلي.
الركنيات تفضح عقم هجوم الترجي التونسي ضد أسيك ميموزا
وبعدما منحته "الانتصارات الاقتصادية" فرصة الوصول إلى ربع نهائي المسابقة للمرة الثامنة على التوالي إذ سجل 7 أهداف فقط طيلة مشواره الأفريقي حتى الآن، فإن الترجي عليه أن يقلق من أنه بدا هشا أكثر من اللازم، وظهرت عليه ملامح غياب الخطورة أمام الفريق الإيفواري، خاصة بعدما عاد مهاجمه البرازيلي رودريغو رودريغيز، الذي لعب دور المنقذ في المباريات الأخيرة، لكنه عاد ضد أسيك لممارسة هوايته بإهدار الأهداف السهلة، حيث أضاع هدفين محققين ضد الفريق الإيفواري العنيد.
كذلك فإن الترجي لم ينجح في استغلال سلاح الضربات الثابتة، حيث احتسبت له 14 ركنية على مدار المباراة لم ينجح أي من لاعبيه في استغلالها كما يجب.
وتعتمد بعض الفرق بشكل أساسي على الكرات الثابتة كوسيلة لتسجيل الأهداف، والأكثر براعة في الوقت الحالي هو فريق الأهلي المصري، فالضربات الثابتة والركنيات بالنسبة له لا تقل خطورة عن ركلات الجزاء، وسجل عبرها الكثير من أهدافه في المواسم الأخيرة.
وعلى النقيض يأتي الترجي، الذي يعد أكثر الفرق بؤسا في استغلال الضربات الثابتة، وخاصة الركلات الركنية، رغم أنها تحتسب له بغزارة، حيث لا يقتنع بها كوسيلة للتهديف.
صغار الفرق تنتظر في المواجهات الكبرى "نصف فرصة" عبر ضربة ثابتة لمحاولة فك شفرة الدفاعات القوية إذا غابت الحلول الهجومية، لكن منافسي نادي "الدم والذهب" لا يشعرون بأي قلق حين ينفذ أي لاعب من الترجي التونسي ركلة ركنية.
شارك:
أخبار ذات صلة
