ديلور يصدم الجزائريين بدفاعه عن غالتييه

تحديثات مباشرة
Off
2024-01-18 14:45
آندي ديلور برفقة كريستوف غالتييه مدربه السابق في نادي نيس الفرنسي (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

دافع الدولي الجزائري آندي ديلور، مهاجم أم صلال القطري، عن المدير الفني لفريق الدحيل كريستوف غالتييه، مدربه السابق، المتهم بالعنصرية ضد لاعبيه المسلمين والجزائريين خلال فترة تدريبه لفريق نيس الفرنسي موسم 2021-22.

وفجّرت صحيفة "ليكيب" يوم أمس الثلاثاء تسريبات من سلسلة التحقيقات في قضية اتهام غالتييه بالعنصرية ضد لاعبيه السابقين، ونشرت شهادة جوليان فورنييه، المدير الرياضي السابق لنيس، الذي أكد أن المدرب الفرنسي وصف لاعبيه المسلمين والجزائريين هشام بوداوي ويوسف عطال وبلال براهيمي بأوصاف عنصرية وغير لائقة.

بعد ساعات قليلة من نشر التسريبات، خرج ديلور ليعلق على القضية من خلال تصريحات في برنامج بإذاعة "rmc" يقدمه اللاعب الفرنسي السابق جيروم روتين، حيث قال: "كانت هناك حرب بين فورنييه وغالتييه وهنا بدأت هذه القضية. صراحة، لم أسمع غالتييه (يُدلي بعبارات عنصرية) قط، لقد قضيت ذلك الموسم هناك، وتابعت كل ما يقال".

ديلور يدافع عن غالتييه

وتابع شهادته بشأن تعامل المدرب الفرنسي مع صيام اللاعبين المسلمين، بقوله: "هناك حكاية عشتها وتم وصفها بشكل مختلف في الصحافة. في ذلك اليوم كان لدينا مباراة خارج أرضنا الساعة الثالثة عصرًا (خلال شهر رمضان)، وطلب غالتييه حينها من اللاعبين المسلمين أن يستيقظوا باكرًا لتناول وجبات خاصة أعدها مختص التغذية".

وأردف: "بوداوي، وهو صديقي، الوحيد الذي لم يستيقظ. وصل مباشرة إلى مطعم الوجبات الخفيفة الساعة العاشرة والنصف صباحًا. قال مختص التغذية إنه لم ينهض؛ لذا اتخذ المدرب قرارًا بعدم إشراكه أساسيًا في تلك المباراة، بعدها وجدنا الصحافة تتحدث عن أن غالتييه رفض إشراك بوداوي بسبب إصراره على الصوم، لم يحدث هذا".

لماذا دافع ديلور عن غالتييه؟

من ناحية أخرى، يرى متابعون أن دفاع ديلور عن غالتييه جاء لأن اسمه لم يشر إليه في التحقيقات، حيث لم يكن معنيًا تمامًا بالقضية، وربما يكون قد اتخذ موقفه بالدفاع عن غالتييه بحكم العلاقة التي تجمعهما؛ حيث إن المدرب الفرنسي كان وراء استقدام نجم "الخضر" من مونبلييه إلى نيس، قبل أن يغادر اللاعب الفريق صوب نانت بعد 6 أشهر فقط من رحيل المدرب إلى باريس سان جيرمان.

العبارات العنصرية التي اتهم بها غالتييه كانت موجهة للاعبين الجزائريين والمسلمين بشكل خاص، وعلى الرغم من أن ديلور يمثل منتخب الجزائر، إلا أنه نشأ وكبر في فرنسا ولا يملك علاقة وطيدة ببلد والدته كما أكده بنفسه في وقت سابق، كما أنه ليس معنيًا أيضًا بصوم شهر رمضان، وقد يكون هذا سببًا لكي لا يكون ضحية لمدربه السابق، وهو ما يفسر قول اللاعب إنه لم يسمع كلامًا غير لائق من الفرنسي.

من ناحية ثانية، لم يدافع ديلور تمامًا عن زملائه السابقين وخاصة الجزائريين منهم، الذين زاملهم في صفوف المنتخب خلال فترة ماضية، على غرار عطال وبوداوي وبراهيمي، وهذا ما طرح العديد من علامات الاستفهام، لا سيما أن الأمر يتعلق بتصريحات عنصرية وتمييزية واضحة، أكدها اللاعب الفرنسي في نيس، جون كلير توديبو، ضمن شهادته في القضية، حيث قال إنه "تعرّض لضغوط لكسر صيامه خلال شهر رمضان"، وأن المدرب غالتييه وصفه بأنه "سَلفيّ" و"متطرف.

جدير بالذكر أن ديلور التحق بالمنتخب الجزائري في عام 2019 وبالتحديد قبيل أيام من انطلاق كأس أمم أفريقيا بمصر، حيث توج باللقب رفقة الخضر، ويملك في رصيده 15 مباراة دولية سجل خلالها هدفين؛ لكنه يغيب في الفترة الأخيرة لأسباب فنية، بينما يذكر متابعون سببًا آخر يتمثل في وجود خلافات بينه وبعضٍ من لاعبي المنتخب الحاليين ظهرت منذ أن طلب اللاعب من المدرب جمال بلماضي إعفاءه من المشاركة في "كان 2021" بالكاميرون.

شارك: