خاص | خطر كبير يواجه المريخ وشبح الإقالة يداهم أسامة نبيه
يواجه فريق المريخ السوداني خطر الإقصاء المبكر من دوري أبطال أفريقيا، بعد الخسارة في جولة الذهاب 0-2 أمام الشباب التنزاني على ملعب "كينغ بيليا" برواندا، لتضمحل حظوظه في بلوغ مرحلة المجموعات، ما يضع النادي على أعتاب تغييرات متوقعة وكبيرة على الصعيدين الفني والإداري.
وتهدد الإقالة المدير الفني أسامة نبيه وطاقمه المعاون، في حالة الإقصاء من البطولة والفشل في بلوغ مرحلة المجموعات، إذ سيكون رحيله متوقعًا، بسبب الغموض في موعد بداية التنافس المحلي، وابتعاد الفريق قسريًا عن الاستحقاقات الخارجية، وفي حالة حدوث ذلك؛ فسوف يسجل رحيلًا سريعًا عن النادي بعدما أشرف على الفريق في "4" مباريات فقط، هي مجمل مباريات الفريق في الدورين التمهيدي الأول والثاني.
وأفادت مصادر موثوقة لموقع winwin أن هناك تحركات يقودها بعض رموز النادي، تستهدف إقناع أيمن مبارك رئيس النادي بتقديم استقالته مع أعضاء مجلسه، بسبب الأزمة المالية التي يمر بها النادي، مع تكوين لجنة تسيير مؤقتة تضم عددًا من الميسورين ورجال الأعمال لإنقاذ النادي، وتسديد مستحقات المدرب الفرنسي دييغو غارزيتو المدرب السابق للفريق، ليتجنب النادي استمرار عقوبة الحرمان من التعاقدات، وليتمكن من إبرام صفقات جديدة، وتمديد تعاقد اللاعبين الذين ستنتهي عقودهم في الفترة المقبلة.
وكان أيمن مبارك وأعضاء مجلسه قد فشلوا في تسديد مبلغ العقوبة، وهو ما قاد إلى حرمان النادي من التعاقدات في فترة الانتقالات الشتوية. واعتبر حسن عبد الله بشارة -النجم السابق بالمريخ- أن الحرب التي نشبت في البلاد منتصف أبريل/نيسان الماضي قد تسببت بشكل مباشر في القصور الإداري بالنادي.
وقال بشارة في تصريحات خاصة لموقع winwin: أعتقد أن الحرب أثرت في مردود المجلس، وكرة القدم، في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها البلاد، وقادت لتأخير فترة الإعداد، لتبدأ قبل البطولة الأفريقية بأسبوع واحد وحسب، ليست كافية لمقارعة فريق قوي وجاهز مثل الشباب التنزاني".
وأضاف: أخفق المجلس كذلك في إنجاز ملفات مهمة، كان تداركها سهلًا ميسورًا في الظروف العادية، مثل تحديد المدرب، والإخفاق في دعم الفريق في الميركاتو الصيفي بسبب الأزمة المالية.
واعتبر اللاعب السابق الملقَب بـ"دحدوح" أن تقييم عمل المدرب أسامه نبيه غير منصف بالمرة، بسبب فترته القصيرة للغاية مع الفريق، موضحًا: لا يمكن تقييم المدرب في "4" مباريات وحسب، لكن المريخ فريق كبير ينبغي أن يشرف عليه مدرب من جنسية أوروبية، ويملك اسمًا كبيرًا في عالم التدريب".
وأضاف: "حققنا بطولة الكؤوس الأفريقية في العام 1989 بمدرب محلي وهو الإنجاز القاري الوحيد للأندية السودانية، كما حققنا بطولات إقليمية بمدربين من جنسيات أوروبية أو بمدربين محليين، أعتقد أن المدرسة العربية لا تناسب المريخ، واستمرار المصري في حالة خروج الفريق صعب للغاية".
وأكد أن المريخ يحتاج معجزةً ليظفر ببطاقة التأهل، قائلًا: "أعتقد أن بلوغ الفريق مرحلة المجموعات أشبه بالمستحيل بعد الخسارة الكبيرة في جولة الذهاب، وأردف: "كرة القدم لا تعرف المستحيل؛ لكن التأهل صعب للغاية لا سيما وأن الفريق يعاني أزمة في مركز المهاجمين، ويحتاج لتعويض فارق الهدفين، وأتمنى تجاوز الموقف الصعب والتأهل، ومن ثم معالجة القصور".
واعتبر أن المريخ مُهدَّد بموقف صعب، وذلك بقوله: "الفريق مهدد بفترة توقف طويلة في حالة إخفاقه في بلوغ مرحلة المجموعات، وهو أمر متوقع بالنظر لنتيجة جولة الذهاب والظروف التي تحيط بالفريق، والتوقف لفترة طويلة سيلحق ضررًا بالغًا باللاعبين، باستثناء العناصر التي تنشط بالمنتخب".
وأردف: "فترة التوقف قد تطول في ظل توقف النشاط المحلي، فضلًا عن عدم وجود استحقاقات خارجية؛ ليكون الضرر مضاعًفا، وأتمنى أن يتمكن الفريق من التأهل".
وطالب النجم السابق بضرورة وجود معالجات سريعة، وذلك بقوله: "النادي يعاني أزمة مالية حادة، كشفها عدم تسديد مستحقات المدرب السابق دييغو غارزيتو، وأتمنى من أبناء النادي دعم الفريق حتى يتجاوز أزمته الحالية، حتى يتفادى التضرر في المستقبل القريب والبعيد في المنافسات الخارجية، فالمأزق الحالي صعب، ويحتاج تدخل كل أبناء النادي".
شارك:
أخبار ذات صلة
