تعلمت في قطر 2022 "الحلقة الثانية"

2022-12-28 15:42
استاد لوسيل استضاف المباراة النهائية لمونديال قطر 2022 (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

بعد اعتراف الجميع بالتنظيم الباهر لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022.

بدأنا بالأمس سلسلةً من المقالات المتعلقة بالدروس التي استفدنا منها.. ونتركها لأولادنا وأحفادنا في المستقبل ليسيروا على دربها.

الدروس الأربعة التي تحدثنا عنها بالأمس هي: لا مستحيل في هذا العالم، وأن الحلم يبدأ بفكرة، ثم حُسن تنظيم المهام في الأعمال الضخمة، ورابعها النظرة المستقبلية.

واليوم نقفز إلى ترتيب الأولويات في مشوار العمل.. والعبرة لا تكون للأكبر أو للأغلى أو الأعلى نفقات.. ولكن الأولويات تكون دائمًا مرتبطةً بالجدول الزمني للمسابقة وللاحتياجات مع مواكبة الجانب الاقتصادي للمشروع.. خاصةً أن هناك أعمالًا لا يمكن بدؤها إلّا بعد إتمام مهام أخرى.

وقد أحسن القطريون جدًا الخوض في هذا الأمر.. وكنت شاهد عيان من عام 2014 على تسلسل الأعمال والدهشة تعلو كل الوجوه من سرعة وتزامن المشروعات (وأغلبها لم يكن متعلقًا بكأس العالم مباشرةً) مثل البنية التحتية والشوارع والأنفاق والجسور العملاقة التي تربط أطراف المدينة لتخفيف حركة المرور المختنقة، وكذلك حركة العمران وبناء الفنادق وناطحات السحاب لاستيعاب مليون ونصف المليون زائر خلال المونديال.. والتطوير التقني الإعجازي لشبكات الإنترنت دون أي انقطاع وخطوط الاتصال التي جُهِّزت لتكون قادرةً على استيعاب ضغوط الاستخدام لأكثر من ثلاثة ملايين شخص داخل قطر خلال نفس الوقت، وهو ما أدهش الزوار خلال البطولة.

ولم يكن التطوير المذهل في مطار حمد الدولي ولا في الميناء الجديد ببعيد عن مشروعات كأس العالم مع تجهيز أحدث الأرصفة البحرية لاستقبال أكبر السفن وأرقى نوعيات اليخوت.

الترتيب الناجح للأولويات كان درسًا بالغ الأهمية والقيمة.. ولنا غدًا موعد مع درس جديد.

شارك: