تعلمت في قطر 2022 "الحلقة الأولى"

2022-12-27 18:06
مجسم كأس العالم على أرض ملعب لوسيل بقطر (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

12 عامًا من العمل إعدادًا لأكبر حدث في تاريخ البلاد، و29 يومًا من التنظيم الباهر لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022. فما الدروس التي استفدنا منها.. ونتركها لأولادنا وأحفادنا في المستقبل ليسيروا على دربها؟

أول وأكبر الدروس.. أنه لا مستحيل في هذا العالم، وأن سخرية الكثيرين من فكرة تنظيم قطر -أحد أصغر دول العالم في المساحة والتعداد- انتهت بتصفيق وإعجاب بالتنظيم غير المسبوق.

ثاني الدروس.. أن الحلم يبدأ بفكرة، والفكرة لا تستحق الظهور إلّا إذا كانت ناضجة وواضحة المعالم وممكنة التطبيق ومعروفة النتائج.

ثالث الدروس.. كان في حُسن تنظيم المهام في الأعمال الضخمة، فلا مجال لشخص مهما كان عبقريًا أن يتولى بنفسه كل المهام أو أغلب المهام، وتقسيم العمل بشكل هرمي يمثل أسرع وأضمن طرق النجاح والتنفيذ الصحيح.. وإسناد المهمة الخاصة بكأس العالم من يومها الأول إلى لجنة الإرث كان قرارًا موفقًا.

رابع الدروس.. هو النظرة المستقبلية للدمج بين العمل الكبير (قصير الأمد) والعمل الذي يتصف بالدوام وطول الأمد، وكأس العالم رغم أهميتها الكبرى إلّا أنها قصيرة الأمد، 29 يومًا وتنتهي، بينما دولة قطر ومشروعاتها وبنيتها التحتية هي التي ستدوم ما دامت على الأرض حياة، ولذلك نجح المسؤولون في الدمج بين المشروعين بأقوى وأوسع شبكة طرق في تاريخ البلاد ومعها أول مشروع لمترو الأنفاق في شبه الجزيرة العربية وبناء مدينة كاملة (لوسيل) لتكون مدينة الأحلام بفنادقها وأبراجها وشوارعها العملاقة وحدائقها ومتنزهاتها وشواطئها.

ولا يزال من الدروس الكثير، ونكملها في المقالات المقبلة.

شارك: