تحليل winwin | فلومينينسي يستعرض والأهلي يقع في المحظور

تحديثات مباشرة
Off
2023-12-19 02:04
من احتفال لاعبي فلومينينسي عقب الفوز على الأهلي في نصف نهائي كأس العالم للأندية (facebook/fifaworldcup)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

تبخر حلم الأهلي المصري في الوصول إلى أول نهائي في تاريخ مشاركاته بكأس العالم للأندية، بعد أن ودع نصف النهائي على يد فلومينينسي البرازيلي، بطل أمريكا الجنوبية، بهدفين دون رد.

وسيلعب الأهلي مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، حيث كان يطمح لتكرار إنجاز بعض الأندية العربية والأفريقية، التي سبق لها أن وصلت إلى نهائي البطولة.

كيف أهدر الأهلي الفوز؟

الأرقام يمكنها أن تُفسر كيف أهدر الأهلي فوزًا كان في المتناول.. فلومينينسي قام بـ606 تمريرات مقابل 271 تمريرة للأهلي، وفلومينينسي لمس الكرة 852 مرة مقابل 523 مرة للأهلي، واستحوذ فلومينينسي على الكرة بنسبة 65%.

لكن هل تعلم عزيزي القارئ أنه رغم ذلك، لمس الأهلي الكرة داخل صندوق فلومينينسي 28 مرة، مقابل 16 فقط للنادي البرازيلي داخل منطقة جزاء نظيره المصري، وأن "العملاق القاهري" كان الأكثر محاولات والأكثر تسديدًا، وكانت الأهداف المتوقعة له 1.77 مقابل 1.43 للفريق البرازيلي.

كل هذا إن دل على شيء، فإنه يدل على أن الأهلي أهدر الفوز الحقيقي أمام فريق كان يلعب مباراة استعراضية اقتصادية وهذا ما سوف نشرحه.

الأهلي فلومينينسي ون ون winwin
الأهلي فلومينينسي ون ون winwin


هناك هجمتان للأهلي عبر كهربا وبيرسي تاو في الشوطين "بالكربون" (أعلاه)، كرتان سنحت لهما أمام المرمى ومع ذلك سددا في منتصف المرمى بالرأس، كل هذا يعيدنا لمقال سابق أكدنا فيه أن أخطر شيء سيواجه الأهلي هو افتقاد المهاجم الحاسم داخل الصندوق لترجمة الفرص.

موديست ليس بالمهاجم المناسب، وكهربا وبيرسي تاو بالرأس تحديدًا وفي مثل هذه الكرات يتضح بوضوح عدم قدرتهما على الحسم والتسجيل وظهر ذلك بالتسديد في منتصف المرمى، لدرجة أن فرصة كهربا ارتدت لبيرسي تاو بالرأس مرة أخرى لكنه أخطأ التسجيل.

فلومينينسي استنزف الأهلي بأسلوبه

ظل فلومينينسي طوال الوقت محافظًا على أسلوبه في التحضير من الخلف، مهما كلفه الأمر، لدرجة أنه في الدقيقة 81 أخطأ المدافع البديل مارلون واصطدمت الكرة بطاهر محمد طاهر وكاد الأهلي يسجل منها.

بهذا الأسلوب، كان الأهلي مُضطرًا للضغط العالي؛ لكنه لم يكن فعالًا أبدًا واستطاع فلومينينسي الخروج بالكرة في 90% من تلك الحالات، ومنها لعبة الهدف الثاني.

الأهلي فلومينينسي ون ون winwin


فلومينينسي كان يلعب كرة قدم استعراضية تقريبًا بتمريرات قصيرة ومثلثات وإصرار على الخروج بالكرة، وعندما سجل الهدف الأول جاءت له المباراة على طبق من ذهب؛ لأن الأهلي استُنزف بدنيًا، حيث خاض مباراة منهكة يوم الجمعة أمام الاتحاد، وبالتالي عندما تأخر كان يطارد الكرة، وهو ما ساعد فلومينينسي في الخروج بها.

هنا السؤال لكولر، ما فائدة الضغط العالي إن كان قد أثبت مرارًا وتكرارًا أن ليس له جدوى ولم يفتك فريقك الكرة من الفريق البرازيلي باستثناء كرة طاهر؟

بيرسي تاو وقع في المحظور

رغم إصابة أحمد نبيل كوكا، لم يبدأ مارسيل كولر بديانغ مرة أخرى، بل قرر إعادة أكرم توفيق إلى مركزه الأصلي في وسط الملعب لسببين.

أولًا، لأن ديانغ يحب أن يستحوذ على الكرة ويركض بها وقد يخسرها وترتد على الأهلي، وبالتالي كولر رغب في اللعب بلاعب وسط منضبط.

السبب الثاني أن أكرم توفيق لعب سابقًا كظهير أيمن، فهو كان بمثابة ظهير أيمن ثانٍ رفقة محمد هاني للعب على أخطر جبهات الفريق البرازيلي بقيادة كينو ومارسيلو.

أكرم توفيق كان يدخل مع كينو، ويلتزم هاني مع مارسيلو، كما أن هذا الدور يرفع الأداء الدفاعي عن بيرسي تاو وجعله يركز على المرتدات.

لكن ركلة الجزاء جاءت بطريقة لم تكن في حسبان كولر.. فجأة أصبح بيرسي تاو الذي لا يجيد الدفاع أمام مارسيلو الخطير، الذي نجح في الحصول على ركلة الجزاء التي مهدت الفوز.

شارك: