سلبيات في مواجهة سيمبا تهدد موسم الأهلي المصري

تحديثات مباشرة
Off
2023-10-21 15:30
لقطة من مواجهة الأهلي المصري وسيمبا التنزاني في دوري السوبر الأفريقي (winwin)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

انتهت مباراة الأهلي المصري أمام سيمبا التنزاني، في ذهاب ربع نهائي دوري السوبر الأفريقي، بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق، في مواجهة جاءت لتطرح العديد من الأسئلة على هجوم "المارد الأحمر".

عندما دخل الأهلي سوق الانتقالات الصيفية، كان بحثه الأول عن مهاجم (رأس حربة)، وقد تعاقد مع المهاجم الفرنسي اللامع أنتوني موديست؛ لكن الحالة البدنية للاعب وعدم تأقلمه في البداية جعلت كولر يخوض مباراة سيمبا بكهربا في مركز المهاجم وإلى جانبه بيرسي تاو على اليمين ورضا سليم على اليسار.

موقع "winwin" يعود -من خلال هذا التحليل الرقمي- إلى ما قدمته كتيبة الأهلي في مواجهة سيمبا، والنقائص التي ظهرت على تشكيلة كولر، والتي من شأنها قد تؤثر سلبًا في موسم الفريق، وما ينتظر "المارد الأحمر" في مواجهة العودة.

إهدار الفرص

الأهلي كان يبحث عن مهاجم ينهي أنصاف الفرص؛ لكنه أمام سيمبا عاد إلى آفة إهدار الفرص السهلة والتي كانت كفيلةً بتحقيقه فوزًا سهلاً وبأريحية قبل مباراة العودة.

بالنظر للفرص المحققة، فشبكة "وايسكوت" ذكرت أن الأهلي صنع 6 فرص محققة في المباراة من أصل 11 فرصة بالمجمل! لكنه سجل هدفين فقط، أي أن الأهلي أهدر 4 فرص محققة للتسجيل، في المقابل صنع سيمبا 3 فرص محققة وسجل هدفين.

هذا يأتي بسبب حالة مهاجمي الأهلي، ربما يكون أحدهم ليس في يومه، لكن اللاعبين الذين من المفترض أن يسجلوا الأهداف أهدروا جميعًا مثل كهربا وصلاح محسن وبيرسي تاو وحسين الشحات.

العمق الهجومي 

مهاجم الأهلي الجديد، موديست، في 3 مباريات لعبها، لمس الكرة في منطقة جزاء الخصم 12 مرة، ولنضع هذا الرقم في سياق صحيح، يكفي القول إن كهربا لمس الكرة 9 مرات في مباراة سيمبا فقط، رغم أنه من المفترض أن الفرنسي هو مهاجم صندوق بامتياز بعكس كهربا المتحرك.

هذه معضلة أخرى، فكيف يكون المهاجم الأكثر تحركًا هو الأكثر لمسًا للكرة داخل منطقة جزاء الخصم؟! كهربا وبيرسي تاو ورضا سليم أو حسين الشحات هي التركيبة الأفضل للأهلي بفضل الحركية وسرعاتهم والأهم قدراتهم على التحول.

لغز خروج رضا سليم

جاءت تغييرات كولر متأخرةً، دون أن تصنع الفارق للأهلي في الشوط الثاني، الذي شهد هبوطًا في مستوى الأهلي. لكن الشيء غير المفهوم كان في قرار المدرب السويسري بسحب أفضل ورقة هجومية للأهلي، رضا سليم، في الدقيقة 68، هذا القرار أراح دفاعات سيمبا تمامًا.

رضا سليم تم تغيير مركزه ليلعب على الجناح الأيسر أمام كريم الدبيس الذي التزم أكثر بالنواحي الدفاعية، لكن سليم كان يتكفل هو بشن الهجمات على مرمى سيمبا.

المميز في سليم أنه لاعب مباشر يهاجم مباشرةً للأمام، ويكفي القول إنه رغم عدم استكماله المباراة؛ كان صاحب أكبر عدد من المراوغات الناجحة في اللقاء بمعدل 4 مراوغات من أصل 6 محاولات، ناهيك عن الهدف الذي سجله.

فكرة ناجحة لكولر

رغم النقاط السلبية السابقة كانت هناك نقطة إيجابية؛ إذ قرر كولر أن يلعب بواقعية، بتثبيت الظهيرين محمد هاني وكريم الدبيس في الخلف، وعدم التمادي في الانطلاقات الهجومية؛ لكنه استحدث فكرةً جيدةً للغاية، وهي أنه جعل ثنائي الوسط الهجومي "ديانغ وأفشة" يقدمان الدعم والإضافة للجناحين بيرسي تاو ورضا سليم.

كان وسط الأهلي عبارة عن أجنحة مقلوبة، وبالفعل جُل هجمات الأهلي كانت تأتي من المحاولات خلف أظهرة سيمبا، رغم أن أظهرة الأهلي لم تكن تشارك كثيرًا في الهجمات.. والفكرة كانت في استخدام لاعبي الوسط على الجناحين.

ما الذي يحتاجه الأهلي في مباراة الإياب؟

المباراة الأولى أثبتت أن سيمبا ليس بالخصم الهين، الفريق بشكل عام كان يصل إلى مرمى الأهلي أيضًا وكان حاسمًا في تسجيل فرصه المحققة، والأهم أنه كان الأكثر فوزًا بالثنائيات من لاعبي الأهلي (50 مقابل 40).

ما سيحتاجه الأهلي في مباراة الإياب هو الحد من خطورة اثنين من اللاعبين فقط؛ هما النجم الزامبي كلاتوس شاما وسعيدي نتيبازونكيزا.

سيمبا أمام الأهلي نجح في صنع 10 فرص (ما بين محققة وعادية)، الثنائي شاما وسعيدي بمفردهما صنعا 7 فرص من هذا العدد.

شاما لاعب ذو خبرة كبيرة، وله سجل تهديفي مميز في مسيرته، أمّا سعيدي فهو لاعب يتميز بالسرعات، وسيعتمد عليه سيمبا في مباراة العودة التي من المنتظر أن يعتمد فيها على الهجمات المرتدة.

شارك: