تحليل | ما علاقة غوارديولا بخسارة ألونسو الدوري الأوروبي ؟

تحديثات مباشرة
Off
2024-05-23 00:57
تشابي ألونسو خللل نهائي الدوري الأوروبي (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

بعد 51 مباراة و361 يومًا دون هزيمة، جاء السقوط المدوي لفريق باير ليفركوزن بقيادة تشابي ألونسو في نهائي الدوري الأوروبي بالخسارة بثلاثية نظيفة من توقيع النيجيري أديمولا لوكمان ليمنح أتالانتا لقبه القاري الأول.

البطولة الكبيرة الوحيدة في تاريخ أتالانتا قبل هذا التتويج، تعود إلى كأس إيطاليا عام 1963، وقد حسمها أيضًا بفضل هاتريك من الأسطورة أنجيلو دومينغيني.

وأصبح أتالانتا أول فريق إيطالي يفوز بمسابقة الدوري الأوروبي منذ بارما تحت مسمى كأس الاتحاد الأوروبي قبل 25 عامًا، وأصبح أول فريق إيطالي يفوز بالمسابقة بالمسمى الجديد في عام 2009.

ألونسو يُكرر أخطاء غوارديولا

كان من أسباب فشل بيب غوارديولا في بطولة دوري أبطال أوروبا قبل تتويجه الأخير مع السيتي أنه كان يدخل المباريات الحاسمة والكبيرة في البطولة بتغييرات غريبة في تشكيلاته.

تشابي ألونسو، الذي صنع اسمه هذا الموسم التاريخي مع باير ليفركوزن، أخطأ بالطريقة التي دخل بها نهائي الدوري الأوروبي، وهذا كما يسمى "الأوفر كوتشينغ" أو الفلسفة الزائدة في إدارة المباريات.

دخل ألونسو مباراة نهائي الدوري الأوروبي بدون مهاجم صريح، بل لعب بالجناح أمين عدلي في مركز المهاجم الصريح وأجلس 3 مهاجمين صرحاء على مقاعد البدلاء.

عدلي لاعب مساحات ولاعب جناح، وليس قلب هجوم يلعب وظهره للمرمى، خاصة أمام فريق إيطالي يلعب بـ3 مدافعين.

ليفركوزن لمس الكرة 5 مرات فقط داخل صندوق أتالانتا بسبب غياب العمق الهجومي ووجود مهاجم صريح رغم أنه استحوذ على الكرة بنسبة 66%، في المقابل أتالانتا استحوذ 33% لكنه لمس الكرة 9 مرات داخل صندوق الفريق الألماني!

في الشوط الثاني حاول ألونسو تعديل الوضع ودفع بفيكتور أوكوه بونيفاس ثم آدم هلوزيك بجانبه كمهاجم ثانٍ، لكن الوقت كان قد فات والأمور كانت قد حُسمت لأتالانتا الذي لجأ إلى الدفاع بـ5 مدافعين في الشوط الثاني.

هل شارك أديمولا لوكمان في نهائي الدوري الأوروبي بالصدفة؟

صنع النيجيري أديمولا لوكمان التاريخ بالهاتريك، وهو سادس لاعب يسجل ثلاثية في نهائي إحدى مسابقات الاتحاد الأوروبي الكبرى، والأول منذ يوب هاينكس مع بوروسيا مونشنغلادباخ في كأس الاتحاد الأوروبي عام 1975.

لوكمان قوته في قدمه اليمنى، لكنه اليوم سجل هدفين بيسراه، مما يدل على براعة كبيرة لأن مدافعي باير ليفركوزن كانوا يسعون دائمًا لأغلاق قدمه اليمنى المفضلة، لكنه فاجأهم باليسرى.

هناك سؤال مهم، هل كان لوكمان سيبدأ هذه المباراة لو لم يتعرض القائد دي رون للإصابة؟ ربما لا، لأن كوبمينيرز كان سيلعب خلف المهاجم على اليسار بدلاً منه. وهذا هو جمال كرة القدم!

غاسبريني يفوز بطريقته الخاصة

المدرب المخضرم جيان بييرو غاسبريني فاز بأسلوبه وبطريقته وبلمسته التكتيكية الرائعة. إذا تفاجأت بهذا الأداء، فما عليك إلا أن تنظر إلى ما فعلوه مع ليفربول ومارسيليا في الجولات السابقة وبنفس الطريقة.

طريقة المدرب الإيطالي اعتمدت على أمرين، الضغط العالي، والرقابة الفردية على لاعبي باير ليفركوزن في كل أرجاء الملعب. تشابي ألونسو لم يسبق له أن واجه خصمًا يلعب بهذه الطريقة.

عندما سجل أتالانتا هدفين، لجأ إلى الدفاع بـ5 لاعبين، ولم يتبق سوى سكاماكا في الهجوم، قبل أن يتم سحبه، ويلجأ أتالانتا إلى المرتدات الإيطالية التي جاء منها الهدف الثالث الحاسم.

في بعض الأحيان عمد أتالانتا إلى الأخطاء التكتيكية، في آخر 15 دقيقة، ارتكب دافيدي زاباكوستا وتيون كوبمينيرز فاولات تكتيكية بطريقة ذكية قضت على هجمتين للفريق الألماني.

أرقام قياسية

  1. كانت هذه أكبر هزيمة لفريق ألماني في مباراة نهائية أوروبية كبرى منذ كأس الاتحاد الأوروبي عام 1993، عندما خسر بوروسيا دورتموند (3-0) أمام يوفنتوس في مباراة الإياب. في نهائي المباراة الواحدة، يعد هذا أكبر هامش هزيمة لفريق ألماني منذ خسارة آينتراخت فرانكفورت (7-3) أمام ريال مدريد في كأس أوروبا 1960.
  2. مدرب أتالانتا جيان بييرو غاسبريني، البالغ من العمر 66 عامًا و117 يومًا، هو رابع أكبر مدرب يفوز بلقب أوروبي كبير.
  3. باير ليفركوزن هو أول فريق يفوز بلقب الدوري المحلي؛ لكنه يخسر نهائي كأس الاتحاد الأوروبي/ الدوري الأوروبي في نفس الموسم منذ بنفيكا في 2013-2014، وأول فريق ألماني يفعل ذلك منذ بوروسيا دورتموند في 2001-2002.
  4. فاز أتالانتا بأول لقب أوروبي كبير له على الإطلاق - وهو الفريق الإيطالي العاشر المختلف الذي يحقق ذلك، في المرتبة الثانية بعد فرق إنجلترا (13).
شارك: