العربي أمام السد والدحيل مع الوكرة في سباق من أجل كأس قطر

2023-02-08 16:04
بطولة كأس نجوم قطر تعود للظهور في الموسم الحالي (twitter/QSL)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

تعود بطولة كأس قطر للظهور من جديد خلال الموسم الحالي، بعد أن توقفت خلال العام الماضي؛ نظراً لضيق الموسم وتحضيرات الدولة لاستضافة نهائيات كأس العالم 2022.

ومع إعلان مؤسسة دوري نجوم قطر عن عودة البطولة، تستعد الجماهير القطرية لمتابعة ثلاث مباريات من العيار الثقيل ستتنافس فيها 4 أندية احتلت المربع الذهبي في ختام مسيرة دوري نجوم قطر الموسم الماضي.

ستتجه الأنظار نحو استاد "جاسم بن حمد" لمتابعة قمتي الدور نصف النهائي، حيث يلتقي السد "حامل اللقب" في آخر موسمين مع العربي الذي يشارك في البطولة للمرة الأولى، وذلك عند الساعة 4:40 مساء غد الخميس بتوقيت مكة المكرمة والدوحة، تليها مباراة الدحيل المتوج باللقب مرتين من قبل، مع نظيره الوكرة والذي سيخوض بدوره البطولة للمرة الأولى كذلك، عند الساعة 7:45 مساء.

سجل الأبطال والسنوات  

انطلقت بطولة كأس قطر عام 2014، وتوج بلقبها الأول فريق الجيش (قبل دمجه مع لخويا ويصبح المسمى الرسمي للفريق الدحيل)، وفي نسخة 2015 توج فريق الدحيل باللقب (قبل الدمج) قبل أن يستعيد الجيش اللقب عام 2016.

وبعد ذلك سيطر السد على البطولة بتتويجه بألقاب 3 نسخ من أصل 4 أعوام 2017، 2019، 2021، بينما توج الدحيل (بعد الدمج) بلقب نسخة 2018، ولم تقم نسخة 2019 بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد.

كيف تأهلت الفرق الأربعة؟

يقضي نظام بطولة كأس قطر بتأهل الفرق التي تحتل المراكز الأربعة الأولى على سلم ترتيب دوري نجوم QNB، في الموسم السابق، حيث تمكن السد من الفوز باللقب برصيد 62 نقطة، وتبعه الدحيل في الوصافة بـ 47 نقطة، وعاد الوكرة والعربي للظهور في المركزين الثالث والرابع تواليًا، حيث حصد الوكرة 37 نقطة فيما تبعه العربي بـ36 نقطة.

السد للحفاظ على اللقب والعربي يبحث عن الأول

في مثل هذه البطولات، تضع الأندية المشاركة هدف الفوز باللقب نصب أعينها، ومع تصاعد وتيرة المنافسة على لقب دوري نجوم QNB، وصعوبة معرفة هوية البطل المنتظر مع انقضاء نصف الموسم فقط، ترى الأندية الأربعة أمر الظفر بالكأس بمثابة التعويض المسبق في حال عدم القدرة على التتويج بدرع الدوري.

في المباراة الأولى، يحمل السد على عاتقه أمر الدفاع عن اللقب الذي توج به في آخر نسختين، وهو يرى أن الفرصة متاحة الآن لحصد أول الألقاب هذا الموسم، بعد أن نفض عنه غبار بداية الدوري، حيث استعاد تألقه في الدوري إثر تحقيقه أربعة انتصارات متتالية منذ العودة بعد التوقف الطويل من أجل نهائيات كأس العالم.

السد الذي استعاد ترسانته الدولية من لاعبي المنتخب الوطني، برهن على قدرته في العودة، وقفز من المركز السادس إلى الثالث على سلم ترتيب دوري النجوم، ومع امتلاكه لمباراة أقل يمكنه الاحتفاظ بأمل منافسة الدحيل على اللقب، وحتى حين، سيوجه الفريق تركيزه إلى مواجهة العربي، لكي يمضي نحو المباراة النهائية.

سيعول السد على أمرين، الأول انتعاشة الفريق وانتصاراته المتتالية، والثاني انتصاره المهم على العربي بالذات في الجولة 11، وبنتيجة 2-0 تحققت بفضل سانتي كازورلا وحسن الهيدوس في الشوط الثاني، وأضف إليهما استعادة الخط الهجومي لنجاعته بتسجيله 7 أهداف، وصناعته العديد من الفرص أمام مرمى المنافسين، ما انعكس إيجاباً على قوة خط الدفاع وحراسة المرمى، حيث اهتزت شباكه مرة واحدة في 360 دقيقة من اللعب.

على الطرف الآخر، يدرك العربي الذي يمني النفس في نيل لقب الدوري، حيث يحتل المركز الثاني 25 نقطة (خلف الدحيل المتصدر 29)، يدرك أن مسار الموسم قد يتحول للأفضل في حال تمكن من اجتياز السد واتجه للمنافسة على لقب كأس قطر.

وستكون هذه المرة الأولى التي يختبر فيها الفريق نفسه بهذه البطولة، ولذلك سيكون الحماس منقطع النظير داخل الفريق الذي استعاد حاسة الانتصارات في الدوري بفوزه الكبير على الريان 3-0. ويسعى العربي لانعاش خزانة الألقاب بعد طول غياب، ولذلك لن يدخر لاعبوه جهداً في الخروج للملعب وانتزاع الفوز بأي طريقة كانت.

الفريق العرباوي يعول على قدرات محترفيه بقيادة الهدافين السوري عمر السومة والتونسي يوسف المساكني اللذين يشكلان ثنائيًا متجانسًا في بطولة الدوري؛ إذ سجل السومة 8 أهداف والمساكني 7 أهداف، وهما يقفان على مقربة من متصدري هدافي الدوري (أولونغا ودالا 9 أهداف)، وإضافة للمهاجمين العربيين، استعاد الفريق النجم البرازيلي رافينها ألكانتارا الذي يُعد مع جونارسون حجر الرحى في منطقة وسط الملعب.

الدحيل والوكرة.. من يحسم القمة الثالثة

في المباراة الثانية، يتجدد اللقاء بين الدحيل والوكرة خلال هذا الموسم، حيث تبادلا الفوز في دوري نجوم QNB، الوكرة فاز ذهاباً 4-2، وقبل جولتين رد الدحيل الدين بفوزه في ملعب الوكرة 1-0. وعلى الرغم من تباين نتائجهما في المباريات الأخيرة، إلا أن هذه المباراة الفاصلة، لا يمكن التنبؤ بها.

الدحيل متصدر ترتيب الدوري بـ29 نقطة، يأتي للمباراة بعد أن حقق خمسة انتصارات متتالية جعلته يوسع الفارق مع العربي المتصدر السابق إلى أربع نقاط. ويعول الدحيل الذي سبق أن توج بلقب الكأس مرتين من قبل، على قدرات هدافه الأول مايكل أولونغا الذي سجل 9 أهداف من أصل 24 سجله الفريق في الدوري حتى الآن، ويشكل الكوري الجنوبي نام تاي هي ضلع المثلث الهجومي مع قائد الفريق المعز علي، الذي يبحث عن وضع بصمته في مثل هذه المباريات المهمة.

تألُّق الدحيل جاء بفضل عمل المجموعة، حيث ينشط فرجاني ساسي في عمق الوسط، بينما استعاد بسام الراوي تألقه أيضًا ومشاركاته الهجومية بتسجيل الأهداف.

أما الوكرة الذي لم يسبق له المشاركة في البطولة، فهو يدرك أن فرصة الحصول على اللقب مرهونة باستعادة تألقه الذي بدأ فيه الموسم، وعليه أن يضع الخسائر الأخيرة في الدوري خلف ظهره إذا ما أراد إصابة الهدف المنشود. ويحمل الهداف جاسينتو مووندو دالا آمال جماهير الوكرة، وعليه أن يستعيد حاسة التهديف بعد أن صام الفريق عن التسجيل في آخر مباراتين بالدوري أمام الدحيل والغرافة.

شارك: