البطل البريطاني مو فرح يروي حقائق صادمة ويكشف هويته الحقيقية

2022-07-12 14:48
أرشيفية- العدّاء البريطاني محمد فرح خلال نهائي 10 آلاف متر في بطولة العالم لندن 2017 (Getty)
Source
المصدر
EFE
+ الخط -

كشف بطل رياضة ألعاب القوى الأولمبي البريطاني محمد فرح (مو فرح) أنه انتقل إلى المملكة المتحدة بشكل غير قانوني عندما كان طفلًا وأُجبِر على العمل خادمًا في منزل، وأقرّ بأن اسمه الحقيقي ليس محمد فرح، بل حسين عبدي كاهين.

وأوضح العدّاء في فيلم وثائقي يحمل عنوان "مو فرح الحقيقي"، والذي ستبثه شبكة (بي بي سي) البريطانية يوم الأربعاء 13 يوليو/تموز، أنه قال وقتها إنه ولد في الصومال ثم دخل المملكة المتحدة لاجئًا من مقديشيو عندما كان في التاسعة من عمره لينضم إلى والده الذي كان في لندن، وهو أمر غير صحيح.

وأكد الرياضي أنه كان ضحية للإتجار غير المشروع عندما أُحضِر من جيبوتي إلى لندن في تسعينيات القرن الماضي، وقال "أبقيت على هذا الأمر سرًّا لسنوات".

وأضاف أن والديه لم يسافرا أبدًا إلى المملكة المتحدة، وأن والدته وشقيقيه يعيشون في مزرعة بصوماليلاند، التي أعلنت الاستقلال في عام 1991؛ لكنها غير مُعترَف بها دوليًّا.

وقُتِل والده عبدي بالرصاص عندما كان "فرح" في الرابعة من عمره في أعمال عنف بالصومال، حسب ما نشرته وكالة الأنباء الإسبانية "إفي"، والتي قالت إن "فرح" بعد مقتل والده، ذهب للعيش مع أقربائه في جيبوتي، ثم أحضرته امرأة لم يرها من قبل إلى المملكة المتحدة وليستْ له صلة قرابة بها.

وحسب نفس المصدر، فقد أخبرته هذه السيدة أنها ستأخذه إلى أوروبا للعيش مع أقربائه، الأمر الذي شجعه؛ لأنه لم يسافر بالطائرة من قبل.

ومع ذلك، عندما وصل إلى لندن، أخذته هذه السيدة إلى شقتها في حي هونسلو، غرب العاصمة البريطانية، وأخبرته أن اسمه سيكون محمد من الآن فصاعدًا، وبعد ذلك قال إنه قد أُجبِر على القيام بالأعمال المنزلية ورعاية أطفال أسرة أخرى، ولم يُسمَحْ له بالذهاب إلى المدرسة حتى بلغ سن الثانية عشرة.

وفي المدرسة، ظهرت موهبته في ألعاب القوى، وهو أمر، حسب قوله، غيّر حياته؛ لأنه كان قادرًا على المشاركة في المسابقات في المدارس البريطانية.

وتلقى فرح المساعدة من مُعلّمه الرياضي، آلان واتكينسون، بقصد الحصول على الجنسية البريطانية تحت اسم محمد فرح، التي منحته السلطات البريطانية إياها في يوليو/تموز عام 2000.

وقال الرياضي، صاحب الـ39 عامًا الحائز على أربع ميداليات ذهبية أولمبية مقسمة بين نسختي لندن 2012 وريو 2016، إنه أراد أن يروي قصته للفت الانتباه إلى العبودية والإتجار بالبشر.

شارك: