72 عامًا على استقلال ليبيا.. والرياضة محلك سر!!

تحديثات مباشرة
Off
2023-12-24 15:19
منتخب ليبيا الأول لكرة القدم (winwin)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

يحتفل الليبيون اليوم الأحد بالذكرى 72 للاستقلال، ففي 24 ديسمبر/ كانون الأول من عام 1951، أعلن الملك الراحل إدريس السنوسي من شرفة قصر "المنار" ببنغازي استقلال ليبيا، واهتمت الممكلة الوليدة بخطة التنمية والإعمار عقب استقلال البلاد، ببناء عدد من المنشآت الرياضية ولكن ليس بالحجم الذي يغطي ما هو مطلوب بعد أكثر من 72 عامًا.

ربما لمتطلبات تلك المرحلة فيحسب لعهد المملكة إنشاء ملعبين لكرة القدم بمواصفات كانت مطابقة لعصرها وهما ملعبا طرابلس، وبنغازي بالإضافة إلى قاعتي رجب عكاشة، وسليمان الضراط للألعاب الرياضية بالإضافة، إلى ميدان الفروسية دون التوسيع أكثر في تشييد الملاعب والقاعات خاصة على مستوى الألعاب الفردية المعروفة كألعاب القوى والسباحة وغيرها من التي تتطلب ملاعبًا مُجهزةً وقد تصنف هذه المرحلة  هي الأفضل على مستوى البُنية التحتية للرياضة في ليبيا.

عهد معمر القذافي

ما بعد الملكية وفي عهد ما يسمى بالجماهيرية، لم يكن حظ الرياضة كبيرًا  في عهد الرئيس الراحل، معمر القذافي، الذي أقصى الرياضة من برنامجه، حيث أصبحت الرياضة مجرد ألعاب يمارسها الجميع وفي أيّ مكان، هذه الفلسفة أثرتْ كثيرًا على مستقبل البُنية التحتية عبر رحلة الـ42 سنة من عمر الجماهيرية، كان فيها الاهتمام ضئيلاً جدًا.

ولم يتم إنشاء سوى ملعبين لكرة القدم بمواصفات متواضعة في طرابلس وبنغازي ومثلهما قاعتين للألعاب الرياضية، بالإضافة إلى بعض الملاعب العادية جداً في بعض المدن ولهذا وصلنا إلى الحالة التي عليها البُنية التحتية الآن، فحتى ملاعب كرة القدم لم يعد لنا فيها نصيب! رغم أننا نمتلك ما لا يملكه غيرنا (الأموال).

 ثورة فبراير لم تأتِ بالجديد

حين انتهينا من مرحلة الـ42 سنة التي ما زلنا نعاني من آثارها على مستوى البُنية والرياضة. استبشر الجميع خيرًا بأن الرياضة في ليبيا ستشهد تحولاً كبيرًا وعملية إنقاذ بعد سنوات عجاف، إلا أن عوامل عديدة لم تساعد على البناء والتطوير خلال قرابة الـ12 عامًا.

وما مرت به البلاد من أحداث انعكس سلبًا على الإعمار، والتشييد وظلت الحكومة واقفة لا حراك ولا بناء ولا تعمير للبُنية التحتية، حتى مع حالة الاستقرار الذي تشهده البلاد الآن والمشاريع التي تم الشروع فيها لم يتم التخطيط والبدء في أيّ مشروع سوى صيانة متعثرة لبعض الملاعب.

غياب عن تنظيم المناسبات الرياضية

كما ذكرنا، لأن الرياضة لم تكن شيئًا ليذكر في المرحلة الأهم من تاريخها، ابتعدت ليبيا عن تنظيم الأحداث والمناسبات الرياضية ولم تكن كدول الجوار مثلاً التي استفادت من هذا الجانب وطورت من نفسها كدول شمال أفريقيا، ودول الخليج التي تفوقت حتى على دول أوروبا، ويعد ربما هذا السبب الرئيس وراء عدم الاهتمام الذي ضرب البُنية التحتية في مقتل، والحدث الوحيد الذي نظمته ليبيا، كأس أفريقيا 1982 وشارك حنيها ثمانية منتخبات فقط.

ألعاب أخرى

لم يكن حال الألعاب الفردية، وغيرها من الألعاب المشابهة أفضل من الألعاب الأخرى، فإذا كانت كرة القدم، والسلة واليد والطائرة حظيت بقليل من الاهتمام؛ فإن ملاعب وميادين الألعاب الأخرى لا حياة لمن تنادي والموجود لا يكفى لتحقيق الإنجازات وصناعة الأبطال، ليس بسبب نوعية الرياضة إنما لسوء الإعداد وسوء البُنية التحتية اللازمة لبناء الرياضيين القادرين على صنع الإنجاز للرياضة الليبية.

57 عامًا من المشاركات الأولمبية والنتيجة "صفر"

رغم التاريخ الطويل للمشاركات الليبية في الألعاب الأولمبية والتي بدأت في أولمبياد طوكيو 1964، فشلت ليبيا في الحصول على أي ميداليات، كما أن المنتخب الليبي لكرة القدم، فشل هو الآخر في التأهل لكأس العالم، خلال مشاركاته الطويلة في التصفيات الأفريقية، كذلك لم يسبق لأي نادٍ ليبي الفوز ببطولة عربية أو قارية، وهنا السؤال من وراء هذه الإخفاقات التي تعشيها الرياضة الليبية منذ أكثر من سبعة عقود؟

شارك: