600 يوم على انطلاق مونديال قطر 2022.. جاهزية وفوز بالتحديات

2021-06-08 09:01
عامان فقط على المونديال الحلم قطر 2022 والوعد بمونديال للتاريخ (winwin)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

تواصل قطر سباقها مع الزمن لاستقبال نهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022، بعدما أشارت ساعة العد العكسي إلى تبقي 600 يوم بالتمام والكمال عن اليوم الموعود في 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2022؛ لانطلاق صافرة البداية لمونديال قطر في استاد البيت.

وتحثّ اللجنة العليا للمشاريع والإرث الخطى مسابقةً الزمن ومتخطيةً كل الجداول المحددة، واقتربت من الوصول إلى الجهوزية التامة لاستضافة المونديال التاريخي، وهو ما عجزت عنه كل البلدان التي سبق لها أن استضافت العرس العالمي من قبل. 

جهوزية الملاعب

أعلنت قطر عن جهوزية أربعة استادات من أصل ثمانية خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وها هي اللجنة العليا للمشاريع والإرث تستعد هذا العام 2021 لافتتاح ثلاثة ملاعب جديدة هي: البيت والثمامة وراس أبو عبود، من أجل إدخالها في الخدمة واختبارها خلال منافسات كأس العرب نهاية العام الجاري، على أن يتبقى الاستاد الأكبر في لوسيل الذي سيستضيف النهائي المنتظر يوم 18 ديسمبر/كانون الأول 2022، ليكون آخر الملاعب جهوزية في الأشهر الأولى من العام المقبل، لتعلن معه ختام التحضيرات اللوجستية.
 


إعادة الحياة لكرة القدم

تعيش كرة القدم العالمية في خضم أزمة خطيرة تتمثل في جائحة كورونا، لكن قطر بفضل تجهيزاتها الإدارية على مدار السنين الماضية وبنيتها التحتية، أعادت الحياة لمنظومة كرة القدم.

فبعد أن عادت عجلة الموسم المحلي بإقامة ما تبقى من مباريات دوري نجوم قطر وبحضور جماهيري مع تطبيق كامل إجراءات السلامة المطلوبة للوقاية من فيروس كورونا، قبلت قطر التحدي، ومدت يد العون للاتحاد الآسيوي الذي استنجد بها من أجل حماية بطولة دوري أبطال آسيا من خطر الإلغاء، فوفرت قطر ملاعبها وخبراتها الإدارية من أجل إعادة الحياة، واستضافت كل مباريات دوري الأبطال لمنطقتي الغرب ثم الشرق، علاوة على المباراة النهائية التي شاهدها أكثر من 10 آلاف متفرج في استاد الجنوب المونديالي.

وبذلك اختبر قرابة 900 شخص ما بين لاعب ومدرب وإداري يمثلون 30 فريقاً، ما سيعيشه نجوم اللعبة في المونديال التاريخي، وذلك عبر خوضهم 76 مباراة على استادات نهائيات مونديال 2022؛ الأمر الذي شكل لهم دافعا كبيرا للعب بثقة وأمان بعيدا عن مخاوف الجائحة المرعبة.
 

بعد القارية تحدٍ عالمي

وكما فعل الاتحاد الآسيوي لإنقاذ بطولته، قام الاتحاد الدولي FIFA بتأكيد قدرة قطر على كسب التحديات الراهنة، ومنحها حق استضافة نسخة ثانية على التوالي من بطولة كأس العالم للأندية خلال يناير/كانون الثاني الماضي، حرصا منه على ديمومة البطولة وتلافيا لإلغائها.

ولم تترد قطر في قبول التحدي الجديد، ومضت على الطريق الصحيح، لتوفر سبل النجاح لإقامة البطولة بمشاركة عالمية من أندية أوروبا وأمريكا الجنوبية وأمريكا الشمالية وإفريقيا وآسيا، وسط مدرجات عادت للحياة بفضل حضور الجماهير، وقد تجاوزت 12 ألف متفرج في كل مباراة.

هذا النجاح الباهر أكده رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA جياني إنفانتينو الذي حضر إلى قطر خلال الفترة الماضية لمتابعة الأحداث وسير الأعمال وقال: "استطاعت قطر أن تثبت لعالم كرة القدم مدى جمال اللعبة وقدرتها على الاستمرارية ومشاركة الجماهير بها، رغم ظروف الجائحة التي نواجهها جميعاً".

وأعرب إنفانتينو بعد ما عاينه خلال المنافسات عن تفاؤله بأن تقام بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 بحضور جماهيري كامل، في وقت يكون فيه العالم قد تعافى من آثار الجائحة ليقبل على الدوحة من أجل متابعة مونديال للذكرى.

ما زال هناك المزيد

لم تتوقف قطر عند ما أنجزته خلال الأشهر الماضية، حيث ستفتح ذراعيها من جديد فيما تبقى من عام 2021، وتستعد لاحتضان منافسات مجموعة العنابي في التصفيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023 خلال يونيو/حزيران المقبل.

كما بدأت الاستعدادات من أجل إقامة بطولة كأس العرب FIFA خلال ديسمبر/كانون الأول 2021 بمشاركة عربية واسعة تشمل 16 منتخبا عربيا، سيختبرون خلال البطولة أجواء كأس العالم قبل عام كامل من انطلاقها، كما ستخوض الجماهير العربية تجربة حية للتنقل في أجواء الملاعب التي ستستضيف المونديال الكبير.
 

وقد أشاد ناصر الخاطر الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 بجهود كل الكوادر التي عملت خلال الأشهر الماضية لإنجاح مختلف الأحداث الكبيرة التي استضافتها البلاد، سواء بنهائي كأس الأمير أو ببطولة دوري أبطال آسيا ثم كأس العالم للأندية وقال: "كانت تلك الأحداث تتويجا لجهود فريق متكامل، عمِل دون كلل بالتعاون مع الشركاء لإنجاح استضافة المنافسات المحلية والقارية والدولية. ونحن ما زلنا نتطلع خلال الأشهر القادمة لتنظيم المزيد من الفعاليات وفق أعلى مستويات الأمان والسلامة".

شارك: