4 عوامل أسهمت في تألق باولو ديبالا مع روما
عاش النجم الأرجنتيني باولو ديبالا ليلة استثنائية، أمس الإثنين؛ حيث سجّل 3 أهداف "هاتريك"، ليقود روما إلى فوز مثير (3-2) على تورينو، ضمن منافسات الجولة الـ26 من بطولة دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم.
وإحصائيًّا، تعد هذه أول مرة يسجل فيها باولو ديبالا "هاتريك" ببطولة الدوري الإيطالي، منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2018، حينما كان لاعبًا في يوفنتوس.
وغادر ديبالا يوفنتوس صيف العام قبل الماضي 2022، مع نهاية عقده، لينضم إلى روما عبر صفقة مجانية. وبعدما توقع مراقبون أن يعيش المهاجم الأرجنتيني صعوبات كبيرة داخل قلعة "الجيالروسي"، تمكن اللاعب صاحب الـ30 سنة من تقديم مستويات مميزة، لم يعكر صفوها إلا بعض الإصابات.
وإجمالًا، سجّل ديبالا 30 هدفًا وقدّم 14 تمريرة حاسمة خلال 63 مباراة خاضها بقميص روما حتى الآن، استنادًا إلى بيانات موقع "ترانسفير ماركت" العالمي.
في هذا التقرير من "winwin"، نُسلط الضوء على عوامل ساعدت باولو ديبالا على تقديم مردود مميز، خلال تجربته الحالية صحبة روما.
تأقلم سريع
لم يكن من الصعب على باولو ديبالا أن يتأقلم بسرعة كبيرة في روما؛ مع سابق خوض اللاعب الأرجنتيني 10 مواسم في إيطاليا؛ بواقع 3 مواسم في باليرمو، و7 في يوفنتوس.
ويعني ذلك أن ديبالا وصل روما جاهزًا لتقديم أفضل مستوياته مباشرةً، من دون الحاجة إلى وقت للانسجام، أو الاعتياد على أجواء كرة القدم الإيطالية.
جماهير روما حفزت باولو ديبالا
قضى ديبالا 7 مواسم (2015-22) لاعبًا في يوفنتوس؛ حيث حظي المهاجم المُلقب بـ"الجوهرة" بشعبية كبيرة بين مشجعي البيانكونيري.
وبدا ديبالا حزينًا لرحيله عن يوفنتوس، بسبب ارتباطه الكبير بجماهير السيدة العجوز، لكن الواقع أن جماهير روما كانت تجهز "حفلًا لا يُنسى" لاستقبال نجم فريقهم الجديد.
وبالفعل، احتشد الآلاف من مشجعي "الذئاب" في استقبال ديبالا، الذي ظهر "ملكًا مُتوجًا" في يومه الأول لاعبًا لروما.
وبكل تأكيد، أعطى ذلك الاستقبال ديبالا "دفعة معنوية كبيرة" لتقديم أفضل ما لديه صحبة روما، وهو ما حدث بالفعل في أرضية الملعب.
وأشار ديبالا إلى هذه النقطة علانيةً، بعد تسجيله الهاتريك في شباك تورينو؛ حيث قال إنه عاش حياة جديدة بمدينة روما؛ التي وجد فيها دعمًا جماهيريًّا هائلًا.
كأس العالم ووصول باريديس
لم يكن ديبالا لاعبًا أساسيًّا مع منتخب الأرجنتين في نهائيات كأس العالم 2022 بقطر؛ حيث تُوجت كتيبة "السيليستي" باللقب.
مع ذلك، لا يمكن إغفال التأثير الإيجابي الذي أحدثه ذلك التتويج في معنويات اللاعب، الذي بات بطلًا للعالم.
وبالإضافة إلى ذلك، تعاقد روما مع زميل ديبالا في منتخب الأرجنتين، لياندرو باريديس، الصيف الماضي، ما ساعد بالطبع في إبقاء أجواء التتويج بكأس العالم حاضرةً في ذهن كلا اللاعبَين.
مورينيو ودي روسي
بدأ ديبالا مسيرته في روما تحت قيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، الذي منح اللاعب الأرجنتيني دورًا مهمًّا في منظومة عمل الفريق الهجومية.
وبالفعل، نجح ديبالا في تقديم أوراق اعتماده مع مورينيو، قبل أن يُقال الأخير من منصبه، بسبب تردي النتائج.
وقررت إدارة روما الاستعانة بنجم النادي السابق، دانييلي دي روسي، مدربًا للفريق حتى نهاية الموسم.
وأظهر روما نهجًا هجوميًّا أكبر مع دي روسي، مقارنةً بحقبة الفريق صحبة مورينيو، وهو ما ساعد ديبالا في الاستمرار بتقديم أداء مميز.
وسجّل ديبالا 6 أهداف في آخر 3 مباريات خاضها ببطولة الدوري الإيطالي، ليُسهم بصورة مؤثرة في ارتقاء روما إلى المركز السادس، بفارق نقطتين عن أتالانتا الخامس، و4 نقاط عن بولونيا الرابع.
شارك:
أخبار ذات صلة
