3 عوامل انهار معها حلم جيرونا في التتويج بالدوري الإسباني
واصل جيرونا نتائجه الخجولة في بطولة الدوري الإسباني، وهذه المرة بالسقوط (0-1) أمام خيتافي، ضمن منافسات الجولة الـ29 من البطولة المحلية، لتتبخر آمال الفريق الكتالوني في المنافسة على لقب الليغا.
وبات جيرونا يبتعد بـ10 نقاط كاملة عن ريال مدريد المتصدر، قبل 9 جولات على النهاية. ويزداد طين "البلانكي فارميلس" بلة، حينما يتذكر الفريق أن المركز الثاني نفسه لا يُعد مضمونًا؛ إذ سيرتقي برشلونة إلى الوصافة، في حالة فوزه اليوم على أتلتيكو مدريد.
ويعتقد مراقبون أن حلم جيرونا في التتويج بلقب الدوري الإسباني "انهار تمامًا"، وأن كتيبة المدرب ميتشل سانشيز يجب أن تستعيد تركيزها في أقرب وقت ممكن، في حال أرادت البقاء ضمن المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
في هذا التقرير من "winwin"، نُسلط الضوء على 3 عوامل نعتقد أنها تسببت في ضياع حلم جيرونا، بحصد لقب الدوري الإسباني هذا الموسم.
استنزاف الفريق
قدّم جيرونا نصف موسم أول مثاليًّا؛ حيث حقق الانتصارات بأداء ممتع جذاب للمشجعين. ومع قدرته على تصدر جدول الترتيب، كان منطقيًا أن يُصنَف الفريق منافسًا جادًّا على لقب الدوري الإسباني.
لكن الواقع أن طاقات الفريق قد استُنفدت تدريجيًّا، فلم يعد جيرونا قادرًا على التحلي بالاستمرارية المطلوبة، ليبتعد عن صدارة ريال مدريد لليغا، ويودع منافسات كأس ملك إسبانيا من ربع النهائي، بخسارته أمام ريال مايوركا.
ومؤخرًا، بدا واضحًا أن عددًا كبيرًا من لاعبي الفريق الكتالوني غير قادرين على تكرار مستوياتهم الرائعة التي قدّموها في الأشهر الخمسة الأولى من الموسم، على غرار المهاجم أرتيم دوفبيك، الذي لم يحرز أي هدف في الدوري الإسباني منذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد تسجيله 14 هدفًا في أول 21 جولة.
قوة المنافس
لا يجب أن يقتصر الحديث عن معاناة جيرونا نفسه، فالأمر يتعلق أيضًا بالمنافس على اللقب، وهو ريال مدريد، الجاد في سعيه لاستعادة لقب الدوري الإسباني إلى خزائنه، بعد فقدانه الموسم الماضي لصالح برشلونة.
لقد كان واضحًا أن ريال مدريد يمتلك اليد العليا أمام جيرونا هذا الموسم من خلال مواجهة الفريقين؛ حيث فاز الريال ذهابًا بثلاثية نظيفة، قبل أن ينتصر إيابًا برباعية بيضاء.
وإجمالًا، يمكن القول حقًّا إن جيرونا يقدم موسمًا مميزًا. أما موسم ريال مدريد في البطولة المحلية، فلا يمكن وصفه بـ"غير الاستثنائي".
جيرونا لا يشبه ليستر سيتي
عُقد الكثير من المقارنات بين الموسم الحالي لجيرونا وموسم ليستر سيتي التاريخي (2015-16)؛ حيث تُوج الثعالب بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز "بريميرليغ".
لكن الواقع أن المقارنة في غير محلها؛ فقائمة ليستر موسم 2015-16 كانت قيمتها الفنية أعلى، وكانت أكثر تكاملًا، مقارنةً بتشكيلة جيرونا الحالية.
وبالإضافة إلى ذلك، تمكن لاعبو ليستر من الاحتفاظ بقوتهم البدنية والذهنية حتى النهاية، وعلى رأسهم النجم الجزائري رياض محرز، والمهاجم الإنجليزي جيمي فاردي، ولاعب الوسط الفرنسي نغولو كانتي.
كما امتلك ليستر مدربًا مخضرمًا مثل كلاوديو رانييري، الذي قاد فريقه بخبرات طويلة اكتسبها مع أندية مهمة، داخل وخارج البريميرليغ. أما ميتشل، فيبدو مفتقرًا لخبرات المنافسة على الألقاب الكبيرة حتى الآن.
شارك:
أخبار ذات صلة
