3 صفات يجب أن تتوفر في المدرب الجديد لمنتخب الجزائر

تحديثات مباشرة
Off
2024-01-25 15:22
منتخب الجزائر لكرة القدم (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

شهدت، ليلة أمس الأربعاء، إعلان الاتحاد الجزائري لكرة القدم (فاف) قرار رحيل المدرب جمال بلماضي من الجهاز الفني لـ"الخضر"، لتبدأ رحلة الرئيس وليد صادي في البحث عن تعيين المدرب الجديد لمنتخب الجزائر في القريب العاجل، استعدادًا للاستحقاقات المقبلة.

وخرج المنتخب الجزائري من الدور الأول لبطولة كأس أمم أفريقيا 2024، المستمرة فعاليتها حاليًّا في كوت ديفوار، بعد خسارته أمام موريتانيا (1-0) في الجولة الأخيرة من المجموعة الرابعة، وذلك في سيناريو مكرر لدورة الكاميرون 2021.

بعد هذا الإقصاء، سيكون منتخب الجزائر على موعد في مارس/ آذار المقبل، لخوض دورة ودية دولية، تحت رعاية الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بمشاركة منتخبات بوليفيا وألبانيا وجنوب أفريقيا، وفق ما أكده رئيس الاتحاد وليد صادي سابقًا، قبل استئناف المباريات الرسمية من بوابة تصفيات كأس العالم عن "القارة السمراء" في يونيو/ حزيران المقبل، بخوض لقاءين ضد غينيا وأوغندا على التوالي.

ولهذا؛ يتوجب على "الفاف" الإسراع في تعيين المدرب الجديد لمنتخب الجزائر حتى يكون على الأقل حاضرًا مع اللاعبين في دورة شهر مارس المقبل، والتعرف إليهم قبل المواعيد الرسمية.

وبعيدًا عن الأسماء التي تم تداولها في الآونة الأخيرة لخلافة جمال بلماضي، وأبرزها الفرنسي هيرفي رينارد، والبرتغالي كارلوس كيروش والبوسني وحيد حاليلوزيتش، وحتى الفرنسي روبرت فيلود المدرب الحالي لمنتخب بوركينا فاسو، نستعرض في التقرير التالي من "winwin" ثلاث صفات يجب أن تتوفر في مدرب الجزائر الجديد.

الصرامة أول ما يتوجب أن تتوفر في المدرب الجديد لمنتخب الجزائر

أول الصفات التي يتوجب أن يتم مراعاتها من قبل الاتحاد الجزائري، أن يتمتع المدرب الجديد بالصرامة والجدية في العمل، خاصة فيما يتعلق بتعامله مع اللاعبين، وذلك للتحكم أكثر في المجموعة.

وعانى المنتخب الجزائري كثيرًا من هذه الناحية في الآونة الأخيرة، تحت قيادة المدرب جمال بلماضي، والأمثلة كثيرة وعديدة بشأن ذلك، بداية من قرار تأخر التحاق رياض محرز بتشكيلة "الخضر" خلال كأس أفريقيا بالكاميرون، إلى واقعة سعيد بن رحمة مع المدرب في مباراة مصر والجزائر الودية بأبو ظبي، إلى الصراعات الداخلية بين عدد من اللاعبين، كخلاف إسلام سليماني ويوسف بلايلي.

علاقة جيدة مع رجال الإعلام

أكد القائد رياض محرز لدى وصوله، صباح أمس الأربعاء، إلى الجزائر، بعد الخروج من "الكان"، في تبريره لفشل "الخضر" في الذهاب بعيدًا بالمسابقة القارية، أنه كان هناك ضغط إعلامي سلبي كبير على التشكيلة، قبل أن يستدرك بأنه يجب أن لا يتم اتخاذ ذلك كذريعة، كما أنه يقدم اعتذاراته الرسمية للشعب.

ومما هو مؤكد -حسب متابعين- أنه حقيقة، رافق مباريات الخضر في مشوارهم القصير في الـ"الكان" ضغط إعلامي كبير، سواء من خلال استوديوهات التحليل، أو ما كان يكتب وينشر عبر الصحف والمواقع الإلكترونية الجزائرية، عبر سيل من الانتقادات اللاذعة للاعبين والمدرب جمال بلماضي، ولكن قبل الحديث عن تداعيات هذا الضغط، يجب النظر إلى الأسباب التي كانت وراءه.

فحسب هؤلاء المتابعين، فإن ذلك الضغط كان نتيجة لسياسة المدرب بلماضي مع رجال الإعلام، حيث لم يتوان في أكثر من مناسبة عن مهاجمة الصحفيين، وعلاقته كانت سيئة جدًّا مع أغلبيتهم، وبالتالي فإن المدرب الجديد لمنتخب الجزائر عليه أخذ العبرة، وأن يفتح صفحة جديدة ويحسن التعامل مع رجال الإعلام، حتى لا تكون علاقته مشحونة مثل سابقه.

معرفة عقلية اللاعب الجزائري

بالإضافة إلى الصفتين السابقتين، على المدرب الجديد لمنتخب الجزائر أن يكون ملمًا بخبايا الكرة الجزائرية، ويعرف جيدًا عقلية اللاعب الجزائري، سواءً من المحليين أو مزدوجي الجنسية، حتى تسهل مهمته في التواصل مع اللاعبين، وتوجيههم فوق أرضية الميدان.

المنتخب الجزائري عانى كثيرًا من هذا الجانب في عهد المدرب الأسبق الصربي ميلوفان راييفاتس، الذي -وبالرغم من أنه كان على مقربة من بلوغ نصف نهائي كأس العالم رفقة المنتخب الغاني في 2010 بجنوب أفريقيا- إلا أنه فشل فشلًا ذريعًا في تجربته مع "الخضر"، ولم يعمر طويلًا.

تقارير كشفت وقتها أن من أبرز أسباب فشل راييفاتس مع "الخضر"، هو أن التواصل بينه وبين اللاعبين لم يكن مثاليًّا، بسبب عدم إتقانه اللغة العربية وحتى الفرنسية، ما صعب كثيرًا من مهمته، فضلًا عن عدم معرفته بعقلية اللاعب الجزائري، ما جعله يدخل في صدام مع العديد منهم.

شارك: