3 ثغرات تهدد حلم سان جيرمان الأوروبي رغم فوزه على سوسيداد

تحديثات مباشرة
Off
2024-02-15 14:30
الإسباني لويس إنريكي المدير الفني لفريق باريس سان جيرمان (facebook/FabrizioRomano)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

حقق باريس سان جيرمان الفرنسي فوزًا مهمًا بنتيجة 2-0 على ضيفه ريال سوسيداد الإسباني، في المباراة التي جمعت الفريقين أمس الأربعاء، على أرضية ملعب "حديقة الأمراء"، لحساب ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا.

ويعني ذلك الفوز أن باريس سان جيرمان بات يملك حظوظًا كبيرة في التأهل إلى ربع نهائي البطولة القارية، ما جعل الأجواء تبدو إيجابية للغاية داخل قلعة "حديقة الأمراء"، خلال الساعات القليلة الماضية.

مع ذلك، يعتقد محللون بأن طريقة انتصار باريس سان جيرمان تتألف من شقين؛ الأول يخص ذلك الشعور بقلة الحيلة الذي أظهره الفريق في الشوط الأول أمام سوسيداد، وأما الشق الثاني فيتعلق بكيفية قلب المدرب لويس إنريكي ولاعبيه الوضع في الحصة الثانية.

وبمراجعة الشوط الأول في مباراة البارحة بين باريس سان جيرمان وريال سوسيداد، يتبين بسهولة أن ثمة ثغرات وعيوب فنية أثرت بصورة سلبية واضحة في المردود الفني للفريق الباريسي، وذلك على الصعيدَين الهجومي والدفاعي.

وبالرغم من حقيقة أن الأوضاع اختلفت في الشوط الثاني؛ حيث أظهر الباريسيون قدرة أكبر على التحكم في إيقاع اللعب وحسم المباراة لصالحهم، فإن الاهتمام بمعالجة الثغرات والعيوب الفنية ضروري لكي يتجنب الفريق تكرار ذلك بالمواعيد الأوروبية القادمة؛ حيث يطمح أبطال فرنسا للظفر بباكورة ألقابهم في دوري الأبطال.

عمق وسط الملعب

يضم باريس سان جيرمان توليفة مميزة من لاعبي الوسط على المستوى الفردي، لكن الأمور لا تبدو مُطمئنة بالقدر الكافي على المستوى الجماعي.

لم يتمكن وسط ميدان باريس سان جيرمان من الظهور بالشكل المأمول في الشوط الأول أمام ريال سوسيداد، ليصبح الفريق أقرب إلى خطَي دفاع وهجوم، بينهما مساحة شاغرة، فرض من خلالها الفريق الإسباني سيطرة على نقاط قوة خصمه.

ومن الواضح أن إنريكي تفطن لهذه المشكلة، وقام بحلها بين شوطَي اللقاء؛ حيث ظهرت الخطوط أكثر تقاربًا بالشوط الثاني، ليتمكن الفريق من الدفاع جيدًا والهجوم بالفعالية المطلوبة، مُسجلًا هدفين.

مركز مبابي في تشكيلة باريس سان جيرمان

يصر إنريكي على إشراك كيليان مبابي في مركز المهاجم الصريح، رغبةً من المدرب الإسباني في الاستفادة من مقومات لاعبه التهديفية المميزة، بالإضافة إلى أن ذلك يسمح للجناحَين ولاعبي الوسط المتقدمين بالحصول على مساحات أكبر في مناطق هجومية حاسمة، بسبب انشغال مدافعي المنافس بمراقبة قائد المنتخب الفرنسي.

لكن المشكلة تكمن في أن مبابي لا يقدم أفضل مستوياته الفنية بمركز المهاجم الصريح، رغم امتلاكه أرقامًا تهديفية مميزة بهذا المركز.

ويطالب محللون بإعادة مبابي إلى مركزه الأصلي في الجناح الأيسر، مع التعويل على أسماء مثل راندال كولو مواني وغونسالو راموس في مركز المهاجم الصريح.

وواصل مبابي اللعب في مركز المهاجم الصريح حتى نهاية مباراة البارحة، بالرغم من إشراك مواني في الشوط الثاني.

اللعب الفردي

مشكلة الأداء الفردي تبدو الكبرى في باريس سان جيرمان؛ مع امتلاك الفريق مجموعة من اللاعبين المميزين حقًا على صعيد المهارات الفردية.

ويؤثر الأداء الفردي المُبالغ به سلبًا في عمل الفريق بشكل عام، وقد ظهر ذلك بصورة جلية خلال الشوط الأول من مباراة ريال سوسيداد، وخاصةً من الجناح الفرنسي عثمان ديمبيلي.

لكن الوضع تغير في الشوط الثاني؛ حيث تمكن لاعبو باريس من توظيف مهاراتهم الفردية في خدمة العمل الجماعي للفريق، ليُسهم ديمبيلي بصورة مؤثرة في لقطة الهدف الثاني، الذي سجّله برادلي باركولا.

شارك: