3 أسباب وراء حرمان محرز من اللعب أمام نوتنغهام

2023-02-18 22:09
الجزائري رياض محرز ظل حبيس دكة البدلاء خلال مواجهة مانشستر سيتي ونوتنغهام في الدوري الإنجليزي (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

سقط مانشستر سيتي في فخ التعادل (1-1) أمام نوتنغهام فورسيت، في الجولة الـ24 من الدوري الإنجليزي الممتاز "البريميرليغ"، في مباراة لم يشارك فيها الدولي الجزائري رياض محرز ولو لدقيقة واحدة؛ إذ ظل حبيس دكة البدلاء، في قرار "محير" من المدرب الإسباني بيب غوارديولا، أثار الكثير من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.

وسجل الهدف الوحيد لمانشستر سيتي البرتغالي بيرناردو سيلفا في الدقيقة (41)، فيما جاء هدف نوتنغهام في الدقيقة (84)، بواسطة النيوزيلندي كريس وود. ليتراجع "السيتي" بهذه النتيجة إلى المركز الثاني في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي برصيد (52 نقطة)، خلف المتصدر أرسنال (54 نقطة).

وجاء قرار غوارديولا بعدم الاعتماد على محرز أساسيا في مواجهة نوتنغهام، فضلا عن عدم إقحامه خلال أطوار المواجهة مفاجئا للعديد من المتابعين، لكون الدولي الجزائري يعد أفضل العناصر في السيتي في المباريات الأخيرة، وذلك بلغة الأرقام.

وحصل محرز، قبل 24 ساعة فقط من مواجهة نوتنغهام، على جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي لشهر يناير/ كانون الثاني الماضي، والتي تمنحها رابطة اللاعبين المحترفين (PFA)، وذلك نظير تألقه مع ناديه طيلة هذا الشهر.

وتألق محرز مع سيتي بشكل لافت للانتباه الشهر الماضي في مباريات الدوري الإنجليزي وكأس الاتحاد على حد سواء، بفضل أدائه المميز؛ إذ شارك في 6 مباريات، سجل خلالها 5 أهداف، بالإضافة إلى تقديمه تمريرتين حاسمتين، (لعب 3 مباريات في "البريميرليغ" سجل خلالها 3 أهداف وقدم تمريرتين حاسمتين)، مسهما بقسط كبير في فوز فريقه بمباريات مهمة أمام خصوم كبار على غرار توتنهام وتشيلسي.

وعلى الرغم من صعوبة قراءة أفكار "الفيلسوف" غوارديولا، ومحاولة فهم قراراته التي تبدو في غالب الأحيان غريبة حسب العديد من المتابعين، فإننا سنحاول تسليط الضوء والكشف في هذا التقرير من "winwin"، عن 3 أسباب لعدم مشاركة محرز في مباراة نوتنغهام.

تصرف محرز أمام أرسنال

أول سبب يتبادر إلى الأذهان، هو رغبة غوارديولا في معاقبة محرز، وذلك بعد رفض الدولي الجزائري مصافحته خلال مواجهة أرسنال الأربعاء الماضي، اعتراضا على استبداله في الدقيقة (61) من أحداث المواجهة.

محرز الذي كان يراهن على مباراة "الغانرز" لإثبات وجوده كأحد أفضل نجوم مانشستر سيتي هذا الموسم، لم يكن موفقا في تلك المواجهة، خاصة أنه عند استبداله كانت النتيجة تشير إلى التعادل (1-1)، ولكن بعد خروجه تمكن السيتي من حسم اللقاء لصالحه (3-1).

ومعروف أن العلاقة بين محرز وغوارديولا غير متوازنة، فمرات تكون جيدة ومرات أخرى متوترة، وذلك طوال المواسم التي لعبها محرز مع السيتي منذ التحاقه بالنادي قادما من ليستر سيتي.

منح الفرصة لفودين

سبب آخر يمكن التطرق إليه، يتمثل في خيار فني محض بعيدا عن أي حسابات، في محاولة من غوارديولا لمنح الفرصة للإنجليزي فيل فودين، للاستفادة من وقت لعب أكثر، أمام منافس كان يبدو في المتناول على الورق قبل انطلاق المباراة.

ولم يحظ فودين بفرص لعب كثيرة مع "السيتي" منذ عودته من مشاركته مع منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم قطر 2022، وفضَّل غوارديولا الاعتماد عليه أساسيا أمام نوتنغهام، حتى يكون جاهزا للمواعيد القادمة والحاسمة التي تنتظر النادي، خاصة في ظل فلسفة غوارديولا الذي يحب الاعتماد على مبدأ "المداورة" في التشكيلة.

وبغض النظر عن النتيجة السلبية للفريق، فإن فودين ظهر بمستوى جيد خلال مواجهة نوتنغهام، ونال تقييما مرتفعا (7.0)، وفق موقع "whoscored" العالمي، كخامس أفضل تقييم بين زملائه في الفريق، بعد كل من دي بروين وبيرناردو سيلفا ورودري وجاك غريليتش.

تفكير غوارديولا في مباراة دوري الأبطال

رغم العديد من الألقاب التي نالها غوارديولا مع مانشستر سيتي على المستوى المحلي، فإنه ولحد الآن فشل في قيادة "السيتيزن" إلى منصة التتويج بدوري أبطال أوروبا، حيث كان أفضل إنجاز له بلوغ المباراة النهائية عام 2021، قبل الخسارة أمام تشيلسي (1-0).

غوارديولا الذي لا يزال في رحلة البحث عن نيل اللقب القاري، مع فريق آخر عدا برشلونة الإسباني، ربما يكون فكر في إراحة محرز، أفضل لاعب في السيتي حاليا، استعدادا لمواجهة ذهاب دور الـ16 من هذه المسابقة، أمام لايبزيغ الألماني بملعب الأخير، يوم الأربعاء القادم.

ويعزز هذه الفرضية ما حدث خلال الموسمين الماضيين، حيث انتهج غوارديولا السياسة نفسها، من خلال عدم الاعتماد على محرز في مباريات "البريميرليغ" عشية أي مواجهة في دوري الأبطال، وقد آتى هذا الأمر أكله في الكثير من المرات بعد توهج الدولي الجزائري في مباريات المسابقة القارية، خاصة في الأدوار الإقصائية.

ويتضح جليا أن المدرب الإسباني جاهز لتقبل المفاجآت والتعثرات في الدوري الإنجليزي، حتى ولو كلفه الأمر تضييع الصدارة مؤقتا، لكن الأمر يختلف وسيكون قاسيا عليه في أدوار خروج المغلوب بدوري أبطال أوروبا، فأي تعثر أمام لايبزيغ سيكلف "السيتي" غاليا؛ إذ سيكون إقصاء الفريق من دور الـ16 بمثابة فشل ذريع للفيلسوف، وخيبة أمل كبيرة للفريق السماوي.

شارك: