هل يكون ليون بوابة سعيد بن رحمة للعودة إلى منتخب الجزائر؟
التحق الدولي الجزائري سعيد بن رحمة رسميًّا بنادي أولمبيك ليون الفرنسي، وذلك على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم 2023-24، قادمًا من وست هام الإنجليزي، وذلك على أمل استعادة قدراته للعودة مجددًا إلى منتخب الجزائر.
وجاء تعاقد ليون مع بن رحمة بعدما تقدم النادي الفرنسي باستئناف لدى الاتحاد الدولي للعبة "فيفا"، عقب فشل عملية الانتقال مساء الخميس، مع إغلاق سوق الانتقالات الشتوي للدوري الفرنسي.
ووقّع البالغ من العمر 28 عامًا (25 مباراة دولية، هدف واحد) على سبيل الإعارة مقابل 5.1 مليون يورو حتى نهاية الموسم، مع خيار الشراء في نهاية الموسم بقيمة 14.4 مليون يورو، مع تخصيص نسبة أرباح تصل إلى 10 في المئة في حال أي عملية بيع مستقبلية.
المشاكل لاحقت سعيد بن رحمة العام الماضي
عاش سعيد بن رحمة مؤخرًا واحدة من أصعب الفترات في مشواره الكروي، حيث لم تتوقف المشاكل عن ملاحقته خلال عام 2023، والذي فقد فيه الكثير من بريقه، وتراجعت أهميته داخل فريقه وست هام والمنتخب الجزائري، كما تعرض لعدة صدمات معنوية في أشهر قليلة، ما جعله يصاب بالإحباط، على أمل أن يتجاوز ذلك مع ليون.
وكانت أولى مشاكل الجناح الجزائري في فشله بفرض نفسه كلاعب أساسي مع وست هام هذا الموسم، حيث فقد مكانته في الجهة اليسرى من خط هجوم "الهامرز"، ولم يستطع إقناع مدربه ديفيد مويس الذي يفضل عليه أسماء أخرى مثل الغاني محمد قدوس والبرازيلي لوكاس باكيتا، في وقت قرر وضع بن رحمة على كرسي الاحتياط، والاكتفاء بإشراكه في دقائق قليلة عكس ما كان يحدث سابقًا.
وبعدها مر سعيد بن رحمة بأوقات عصيبة مع "محاربي الصحراء"، حيث شهد معسكر شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وقائع كانت من بين أسباب استبعاده عن "الخضر"، وذلك بعد دخوله في مشادة مع المهاجم إسلام سليماني من أجل تنفيذ ركلة جزاء في المباراة الودية أمام جزر الرأس الأخضر، ثم التصرف الذي قام به المدرب جمال بلماضي معه عند تغييره في اللقاء الودي ضد مصر، في لقطة أثارت الكثير من الجدل وسط الشارع الرياضي الجزائري.
لماذا اختار بن رحمة ليون الفرنسي؟
وقع اختيار بن رحمة على نادي أولمبيك ليون لعدة عوامل، أبرزها معرفته الجيدة بخبايا الدوري الفرنسي، بعد أن سبق له خوض تجربة هناك، وهذا ما قد يساعده ويسمح له باستعادة بريقه.
ويطمح نجم الجزائر للعودة إلى التألق مرة أخرى، وجعل النادي الفرنسي محطة من أجل إثبات قدراته، وإظهار أنه مازال قادرًا على تقديم مستويات عالية، كما كان يفعل في المواسم الماضية، خصوصًا مع التأكيدات التي تلقاها بأنه سيحصل على دقائق لعب كثيرة، ويكون عنصرًا مهمًّا في تشكيلة الفريق.
ويأمل سعيد بن رحمة في أن يكون عام 2024 مختلفًا عن سابقه، وفأل خير عليه من أجل لفت انتباه المدرب الجديد لمنتخب الجزائر في الفترة المقبلة بالدرجة الأولى، وذلك بعد رحيل المدرب جمال بلماضي الذي لم تكن علاقته به جيدة.
ويمتلك اللاعب السابق لنيس وبرينتفورد كل المقومات التي تمكنه من استعادة قدراته الفنية والبدنية، خاصة أيضًا وأن مستوى الدوري الفرنسي أقل بكثير من نظيره الإنجليزي، كما أن النادي الفرنسي ليس في أفضل أحواله هذا الموسم 2023-24، إذ يحتل المركز الـ16 في "الليغ 1"، قبل مباراته ضد مارسيليا غدًا الأحد، ما يعني أنه بحاجة ماسة إلى لاعب بمثل مواصفات بن رحمة لإنقاذ موسمه.
شارك:
أخبار ذات صلة
