هل فقد ليفربول وبرشلونة الأمل في نيكو ويليامز؟
كان تجديد جناح أتلتيك بلباو، نيكو ويليامز، تعاقده مع فريقه بمثابة المفاجأة لكثيرٍ من المتابعين، الذين توقعوا خروجه بنهاية الموسم مع نهاية تعاقده مع النادي الباسكي.
ويليامز "جونيور" سار على نهج أخبه الأكبر إنياكي ويليامز، وقام بتجديد تعاقده مع بيلباو، ليستمر ثلاثة مواسم أخرى حتى عام 2027.
خبر التجديد من دون تفاصيل يعد في حد ذاته ضربة لآمال كثير من الأندية المهتمة بخدمات اللاعب، ومن ضمنها -بحسب تقارير سابقة- ليفربول وبرشلونة، وكذلك ريال مدريد.
الدولي الإسباني حجز مكانه في منتخب الماتادور الذي خاض معه 11 مباراة حتى الآن، مسجلًا هدفين، كما سجل هدفين آخرين في الليغا وصنع 5 خلال رحلة بيلباو هذا الموسم، التي وصل فيها للمركز الخامس لحظة كتابة هذه السطور.
قبيل تجديد تعاقده بأسابيع، تحدثت تقارير عن خشية رحيل ويليامز الصغير عن صفوف الفريق، بسبب ما يمكن أن يتعرض له أخوه الأكبر إينياكي الذي استمر مع الفريق حتى عامه الـ29، رغم ارتباط اسمه بكثيرٍ من الأندية عند بزوغ نجمه في نفس سن نيكو تقريبًا.
التقارير تحدثت عن شراسة جماهير بيلباو التي لا تقبل برحيل لاعبيها بسهولة، والمثال الأشهر في ذلك ما حدث مع مهاجم الفريق فيرناندو يورنتي، عند إنهاء عقده وانتقاله إلى يوفنتوس قبل أعوام، ليتحول من معشوق الجماهير إلى ألد أعدائها.
وعلى سيرة كسر العقود، فإن تلك التفاصيل هي أهم ما قد يسمح برحيل ويليامز الصغير عن صفوف الفريق، فرغم تجديده تعاقده، إلا أن الشرط الجزائي لفسخ العقد مايزال كما هو لم يتغير، إذ يستقر عند الـ50 مليون يورو.
رقم كبير نسبيًّا، لكن في ظل قدرات اللاعب المميزة والتي تجعله واحدًا من أهم المواهب الواعدة على مستوى العالم، فإنها مخاطرة مقبولة جدًّا، لكن ربما يُخرج هذا الرقم برشلونة من السباق، فبعد أن كان النادي الكتالوني يأمل في الحصول على خدمات اللاعب بشكل مجاني، سيتعين عليه دفع مبلغ ضخم بالنسبة إلى قدرات البلوغرانا المالية الحالية.
نيكو بدأ مسيرته مع الفريق الأول للنادي الباسكي قبل عامين، وكان واضحًا أن موهبته موجودة، لكنه يفتقد إلى النضج والجدية الكافيين ليُحدث أثرًا كبيرًا مع فريقه، وما زاد الطين بلة هو تلك المقارنات المستمرة بينه وبين شقيقه الذي كان يمر بأفضل فترات مسيرته، لينضم إلى منتخب غانا، في الوقت الذي اختار فيه شقيقه الأصغر تمثيل منتخب إسبانيا.
لكن انطلاقة ويليامز الصغير هذا الموسم تبدو مختلفة كثيرًا، فالنضج والهدوء والقرارات الصحيحة أصبحت من سمات لعبه، وتخليه عن الأنانية أمام المرمى والتركيز على التمرير عندما يكون الخيار السليم أصبح واضحًا جليًّا لكل من يتابع اللاعب.
ويليامز قدم حتى الآن 6 فرص حقيقية لزملائه، بخلاف الأهداف التي صنعها، وكذلك يقوم بمعدل 3.5 مراوغات ناجحة في المباراة الواحدة، كما جلب ركلتي جزاء لفريقه.
سرعة اللاعب الكبيرة بالكرة وتحركاته المميزة من دونها، من شأن ذلك أن يضمن لأي فريق جناحًا لا يشق له غبار، وما هو أكيد أن توقيع اللاعب على تجديد تعاقده لا يعني بالضرورة استكماله لهذا التعاقد، مع شرط جزائي يستطيع أي نادٍ إنجليزي متوسط دفعه في زمننا الحالي.
شارك:
أخبار ذات صلة
