هل فعلا 99 % من شائعات سوق الانتقالات غير صحيحة؟

تحديثات مباشرة
Off
2023-04-11 22:47
تعمل أغلب الأندية على تدعيم صفوفها في الميركاتو وهو ما يفرض عليها مناقشة صفقات عشرات اللاعبين (winwin)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

مع دخول سوق الانتقالات الصيفة في كرة القدم مرحلة الحسم، تنتشر إشاعات انتقال أبرز النجوم في الصحف الرياضية العالمية بشكل لا يدع مجالا للشك أن معظمها، إن لم يكن أغلبها، مزيفا أو غير صحيح. ومع ذلك تبقى بعض هذه الإشاعات تحمل وجها للصحة، ففي العقدين الأخيرين كُشف جل تفاصيل صفقات أغلب الانتقالات قبل إعلانها رسميا. سأحاول هنا إظهار الوجه الحقيقي لتقارير الانتقالات حتى لو بدت غير صحيحة تماما ومخالفة للعقل أحيانا.

من المهم التأكيد أن فريق تحرير winwin يملك شبكة مراسلين في أغلب عواصم العالم العربية والعالمية، وينقل مراسلوه أخبارا حصرية حول انتقالات اللاعبين وأخرى تنشرها الصحف الكبرى سواء كانت مصادر موثقة أم لا، وهنا تتركز مسؤوليتنا على إيصال الخبر لقارئنا بأسرع وقت وأفضل شكل ممكن، ولا يمكن تحميل المنصة مسؤولية تصريحات غير صحيحة لوكلاء لاعبين أو تسريبات غير دقيقة من صحيفة معينة. 

مقالات أخرى للكاتب

هل تقارير المصادر غير الموثوقة مزيفة دوما؟


لا يمكن البت بذلك، فموثوقية الصحف من عدمها تأتي نتاجا لسنوات عمل طويلة، وحتى أسوأ المصادر الصحفية سمعة، يمكن أن تنقل تقارير صحيحة في السوق الرياضي، وخاصة في فترة الانتقالات.

فمثلا، صحيفة "توتوسبورت" الإيطالية، وهي المعروفة بأخبارها "الخنفشارية" كانت أول من قالت إن كريستيانو رونالدو سينضم إلى يوفنتوس في 2018، قبل أن يتم تأكيد انتقال البرتغالي من مصادر أكثر مصداقية. وصحفي مغمور يدعى "مارسيلو بيشلر" كان أول من نشر خبر انتقال نيمار إلى باريس سان جيرمان في 2017.. التغريدة التالية بدت غريبة للجميع حينها.. ووابل من جمل الاستهزاء واجهه الصحفي.

المصادر الموثوقة تبقى أكثر مصداقية

في حال نجاح المصادر غير الموثوقة في الحصول على أخبار حصرية وصحيحة، فإن ذلك لا يعني إطلاقا أنها صارت مصدر معلومات رئيسيا على حساب مصادر أكثر موثوقية مثل "سكاي سبورت، ليكيب، موندو وغيرهم"، فمن واجبنا كصحفيين نقل الخبر كاملا وإيصال المعلومة دون أدنى تصرف، ومن حق قرائنا الحصول على الخبر كاملا وصحيحا وبأسرع وقت ممكن، كما يمكنكم دوما التعبير عن آرائكم في خدمة المنتديات الخاصة بنا، ونشر مدوناتكم الخاصة.

لا أحد معصوم من الخطأ.. حتى كبرى الصحف العالمية

من المستحيل التنبؤ بصفقات الانتقال أو كشف كامل تفاصيلها حتى من أكبر الصحف الرياضية العالمية، فمثلا في 2018 ووفقا لأبرز صحفي سوق انتقالات إيطالي "ألفريدو بيدوالا" كان يفترض أن يكون الأرجنتيني غونزالو هيغواين في صفوف تشيلسي من حينها (أي قبل 3 سنوات)، ولكن ما حصل أنه سافر بعدها بساعات إلى ميلان قبل أن ينضم إلى تشيلسي في الموسم الذي يليه.

عشرات الفرق تناقش صفقات مئات اللاعبين في سوق الانتقالات

وسط نجاح الأندية في إنشاء شبكات استكشاف واسعة، صار معظمها قادرا على تحديد أهدافه في سوق الانتقالات بشكل أدق مما نتخيله، حتى أن أسماء اللاعبين التي نراها في الصحافة يوميا ليست سوى غيض من فيض النقاشات التي يخوضها مديرو الكرة ورؤساء الأندية والمدربون مع الكشافين.

وفي نهاية الأمر يستقر كل ناد على صفقتين أو 3، فمن المستحيل أن يبرم النادي جميع الصفقات التي ناقشها في الميركاتو، فمثلا لو احتاج ناد معين للاعب ارتكاز، فسيضع 6 أو 7 خيارات أمام مدرب الفريق للمفاضلة بينها، وستخرج التقارير أن النادي الفلاني يريد التوقيع مع كذا وكذا من اللاعبين وجميعها فيه شيء من الصحة، وهو ما يحتم على الصحفيين عدم تجاهل أي تقرير منها، حتى لو كان مخالفا للعقل أحيانا مثل انتقال كريستيانو رونالدو إلى برشلونة أو ليونيل ميسي إلى ريال مدريد، وهو ما شاهدناه كثيرا في السنوات الماضية.

سوق الانتقالات أكثر متعة من كبرى المباريات

يمكنني القول باختصار إن سوق الانتقالات وصل إلى درجة "المهاترة" في تقاريره الصحفية، وأقصد هنا أنه بعضه ينقض بعضه، فما نراه صحيحا اليوم، نكاد نصحو على نقيضه صباح اليوم الموالي. لكن أعترف بصراحة، بأن متعة الميركاتو لا تقل عن متعة مباراة بين البرازيل والأرجنتين أو إيطاليا وألمانيا، فمشجعو فريق معين صاروا ينتظرون التقارير وتأكيدها أو نفيها، مثلما ينتظر مشاهدو المباريات الأهداف ورايات التسلسل وقرارات الفار.

شارك: