نيجيريا وغينيا الاستوائية | تعثّر مفاجئ لزملاء أوسيمين
أسفرت مواجهة نيجيريا وغينيا الاستوائية الصعبة على فشل "النسور الخضر" في الخروج بنقاط الفوز إثر التعادل بنتيجة (1-1)، الأحد، في ثاني المباريات الخاصة بالمجموعة الأولى، ضمن منافسات كأس أمم أفريقيا في نسختها التاريخية الـ34، والتي تستضيفها كوت ديفوار إلى غاية 12 فبراير/ شباط المقبل.
التعادل الحاصل في مباراة نيجيريا وغينيا الاستوائية (نقطة واحدة لكل منهما)، خدم مصلحة منتخب كوت ديفوار، صاحب الضيافة، الذي انفرد بصدارة المجموعة برصيد 3 نقاط، عقب فوزة أمس الجمعة في افتتاح مباريات البطولة، على غينيا بيساو بثنائية نظيفة.
انطلقت مباراة نيجيريا وغينيا الاستوائية على ملعب "الحسن واتارا" بمدينة أنياما شمالي العاصمة أبيدجان، وأمام حضور جماهيري متوسط، ووسط أجواء مناخية صعبة (32 درجة حرارة و62% رطوبة).
معرقلات بداية مباراة نيجيريا وغينيا الاستوائية لم تمنع فريق المدرب البرتغالي خوسيه بيسيرو من تحقيق انطلاقة مشجّعة في المباراة، غير أنّ العقم في تجسيم الفرص حال دون افتتاح النتيجة، بل وأسهمت في سيناريو عكسي ضد المجرى المنطقي لأفضلية زملاء نجم الهجوم فيكتور أوسيمين، الذين تكبّدوا الهدف الافتتاحي بعد جملة فنية مميزة من غينيا الاستوائية، أنهاها إيفان سالفادور في المرمى بتسديدة مخادعة في الدقيقة (36).
نيجيريا وغينيا الاستوائية .. استفاقة مثالية ورعونة غريبة
السيناريو المفاجئ لمباراة نيجيريا وغينيا الاستوائية استفزّ كبرياء "النسور"، الذي سرعان ماردّوا بقوة من خلال تعديل النتيجة بعد أقل من دقيقتين، بفضل رأسية متقنة من أوسيمين الذي استغل عرضية زميله لقمان الذكية في الدقيقة (38)، ثم كاد الجناح الطائر موزيس سيمون أن يتقدم لمنتخب بلاده في الوقت القاتل قبل نهاية الشوط الأول، غير أنّ الحارس جيسوس أوونو والقائم، تعاونا على وضع الكرة في الركنية.
في الشوط الثاني من مباراة نيجيريا وغينيا الاستوائية دخل زملاء أليكس إيووبي بعزيمة واضحة على التهديف، غير أنهم تميّزوا برعونة ملفتة في التعامل مع الفرص السانحة التي ضاعت بغرابة، ولعلّ أهمها فرصتا لقمان في الدقيقة (55)، وأوسيمين الذي أخفق في مغالطة الحارس رغم انفراده الكامل به في الدقيقة (75).
"النسور الخضر" لخطف اللقب الرابع
في مشاركته العشرين في المسابقة القارية العريقة، يسعى منتخب "النسور الخضر" -رغم التعادل في مباراة نيجيريا وغينيا الاستوائية المحبط- إلى إحراز "الكان" للمرة الرابعة في تاريخه، بعد نسخ 1980 عندما استضاف الحدث على أراضيه، و1994 بتونس، و2013 بجنوب أفريقيا.
وعلى الرغم من مغادرته على يدي "نسور قرطاج" في آخر نسخة عام 2021 بالكاميرون من دور الـ16، غير أنّ منتخب نيجيريا لطالما كان من كبار "القارة السمراء"، الذين يثيرون الرعب في باقي المنافسين، وهذا ليس مفاجئًا عطفًا على نتائجه المميزة التي دأب على تحقيقها في "الكان".
وعقب تتويجه بالذهب القاري على أرض الزعيم الراحل نيلسون مانديلا في 2013، تعرّض النيجيريون لنكستين قويتين بعدم تأهلهم لنسختي 2015 و2017، قبل أن يعود بقوة عام 2019 بمصر، ويحصد المركز الثالث.
وتتحفّز نيجيريا في طموحاتها المتجددة بنيل لقب جديد، بتاريخها الناصع، حيث لم تغادر من مرحلة دور المجموعات في "الكان" سوى مرة واحدة فقط خلال 19 مشاركة كاملة، وكان ذلك في نسخة 1982 التي نظمتها ليبيا، في ما عدا ذلك، فقد بلغ نهائي البطولة في 7 مناسبات (3 نهائيات نال خلالها الذهب وحلّ وصيفًا في 4)، في حين حلّ ثالثًا في 8 مناسبات، منها 3 متتالية أعوام 2002 بمالي و2004 بتونس و2006 بمصر.
شارك:
أخبار ذات صلة
