نحو كرة قدم أكثر جمالا.. 4 مقترحات لإعادة الشغف للعبة

تحديثات مباشرة
Off
2023-04-05 13:15
الإيطالي أندريا أنييلّي رئيس يوفنتوس اشتكى من تراجع جاذبية كرة القدم (Getty)
إسماعيل أحمد
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

اشتكى أندريا أنييلّي رئيس يوفنتوس الإيطالي، في حديثه عن دوافع الأندية الكبرى لإنشاء دوري السوبر الأوروبي، من أن الأجيال الجديدة باتت تفتقر للشغف تجاه مباريات كرة القدم، وأن الكرة الدولية صارت مملة، واللاعبون يشتكون من ضغط المباريات، معدل إصاباتهم صار مرتفعا وعمرهم الافتراضي صار أقل (نجوم مثل رونالدو وميسي استثناء).

وفقدت كرة القدم قدرا كبيرا من جماليتها بسبب ثقافة الاستهلاك السائدة التي تدفع من حين لآخر لاستحداث بطولات جديدة لجني مزيد من الأموال، فلاعبو كرة القدم صاروا أشبه بالآلات التي تعمل لكي تدر المال، اللاعبون بثّوا شكواهم من الضغط الجنوني للمباريات، ولكن لا أحد يسمع.

كيف يمكن إنقاذ كرة القدم من كل ذلك؟ ثمة خطوات وأفكار من الممكن أن تلعب دورا مؤثرا في استعادة جمالية اللعبة المختطفة من الرعاة والمعلنين والشركات العملاقة، ويبرز موقع winwin هذه الخطوات ما يلي:

1. تقليص عدد المباريات في بطولات الدوري

ما الحاجة إلى 20 فريقا في كل بطولة؟ ثمة فرق في كل دوري يتمثل دورها في المشاركة بوصفهم ضيوف شرف وجسر عبور للفرق القوية والمتوسطة ثم تهبط مع نهاية الموسم، ولذلك قد يكون من الأفضل تقليص عدد الفرق في بطولات الدوري إلى 14 أو 15 فريق لضمان مشاهدة مباريات قوية وأكثر ندية، ولكي لا تبقى مشاهدة النتائج الكبيرة أمرا مألوفا.

2. إحياء كرة القدم على المستوى الدولي

من الواضح أن الفجوة بين الكرة بالبطولات الدولية والكرة على المستوى المحلي تزداد لأن مدربي المنتخبات لا يجدون الوقت الكافي لتطبيق أفكارهم مع اللاعبين. تقليص مباريات الدوري سيؤدي إلى توفير وقت أكثر للكرة الدولية، يمكن أيضا تقليص عدد فترات التوقف مع زيادة الفترة الزمنية الخاصة بكل فترة، ومن الممكن التفكير في دمجها جميعها لتصبح فترة واحدة طويلة تضمن الاستقرار للمنتخبات، وتقضي على تزايد إصابات اللاعبين أو ما يسمى "فيروس الفيفا" الذي يربك حسابات الأندية في كل فترة توقف.

3. تقليص وقت المباراة

يصدر من وقت لآخر سلوك غير احترافي من لاعب في دكة البدلاء مع الدقائق الأخيرة مثل الانشغال بالهاتف الجوال أو سماعات الهاتف وربما مغادرة الملعب، إذا كان الحال كذلك مع لاعبي كرة القدم فماذا عن الجماهير؟ ولماذا لا يتم تقليص زمن الشوط الواحد إلى 35 أو 40 دقيقة؟

فكرة كهذه ستقلص من معدل الإصابات بشكل ملحوظ، وستجعل اللاعبين يقدمون أفضل ما عندهم، كما سوف تقل فترات جس النبض وسنشاهد كرة بإيقاع أسرع وجودة أفضل بكثير، الإثارة ستكون أكبر والمفاجآت ستكثر، الفجوة ستتقلص كثيرا بين الأندية، وسنحصل على مباريات تحبس أنفاس الجماهير حتى آخر لحظة.

4. الضغط الجماهيري

هذه الأفكار لن تعجب كثيرا من الأندية الكبرى والرعاة والشركات العملاقة المرتبطة بصناعة كرة القدم، ليس من مصلحتهم تقليص عدد المباريات وزمنها وإعادة النظر في بعض البطولات، ولكن ماذا تكون كرة القدم لولا الجماهير؟ الكرة الآن في ملعب المشجعين وروابط الأندية لاستعادة لعبتهم الحقيقية، ومتى تمتعوا بالرغبة والحماسة الكافية مع التنظيم والإصرار، فسيكون بوسعهم أن يفرضوا شروطهم ما داموا يؤمنون بأنهم الطرف الأقوى في اللعبة.

شارك: