4 أسئلة تفرض نفسها عقب مشادة صلاح وكلوب

شاهد المتابعون مشادة ساخنة، بين مدرب ليفربول يورغن كلوب ونجم الفريق محمد صلاح قبل دخول الأخير لأرض ملعب لندن الأولمبي، خلال المباراة التي خسر فيها الريدز آخر فرصة للعودة للمنافسة على لقب البريميرليغ، بعد تعادله مع مضيفه وست هام يونايتد.

اللقطة كانت وما تزال حديث الساعة، وأيًا كان من أخطأ، فإن هناك 4 أسئلة قد تدور في عقل المتابع.

هل قام صلاح برد فعله لأن كلوب أعلن مغادرته؟

التاريخ يخبرنا أن محمد صلاح دخل في مشادة سابقة مع يورغن كلوب، خاصة تلك التي تحدث عندما كان يقوم المدرب الألماني باستبداله في تلك المرات النادرة.

وقتها لم يكن يورغن كلوب سيغادر، وكان الرجل الذي يتمتع بشعبية كاسحة في كل أوساط ليفربول بداية من الإدارة ونهاية بالجماهير، لكن هذا لم يمنع صلاح من أن يفعلها.

لذلك، لا يمكن أبدًا ربط حدوث تلك المشادة بأن كلوب في طريقه للمغادرة، وبالتالي بات هدفًا سهلًا للاعبين لإظهار غضبهم تجاهه.

هل يمكن الحكم على هذه اللقطة بمعزل عما سبق؟

الإجابة: لا.. جلوس صلاح ونونيز على دكة الاحتياط في هذه المباراة لم يكن قرارًا صادمًا، بالنظر لعدد الفرص الكثيرة التي أضاعاها، خاصة من جانب المهاجم الأوروغواياني.

لكن ما زاد من الحديث عن الأمر، هو تصريحات كلوب عقب المباراة الماضية، والتي صحيح أنه دافع فيها عن لاعبيه بأن المهاجمين يمرّون بفترات لا يسجلون فيها باستمرار، لكن حديثه عن أن هذه ليست المرة الأولى وأنه أمر طبيعي، ربما فُهم منها شكواه من الأمر في نفس الصدد.

الأمر كذلك يعود للحملة الكبيرة التي مورست على النجم المصري في اليومين الأخيرين، بعدما دخلت جماهير ليفربول في نقاشات كبيرة فيما بينها، حول سبب خسارة الفريق لآماله على اللقب بنسبة كبيرة، وبينما انخرط فريقٌ منهم في نظرية مسؤولية صلاح عن الأمر بعد عودته من الإصابة، انبرى فريق كبير للدفاع عن اللاعب باعتباره آخر مشاكل الريدز الذين عانوا كثيرًا من إضاعة نونيز لعدد كبير من الفرص، بالإضافة لمعاناة فريقهم من ظلم تحكيمي على مدار الموسم.

ويبقى تأخر تبديل صلاح إلى الدقائق العشرة الأخيرة سببًا إضافيًّا في انفجار صلاح، الذي قام بمصافحة فاترة جدًّا لمدربه الألماني، الذي عانق بعدها زميليه نونيز وغوميز.

هل علاقة صلاح وكلوب متوترة في الأصل؟

لا يمكن أبدًا وصف تلك العلاقة بالمتوترة أو السيئة، لكن هناك كثير من الشواهد تقول إن العلاقة بين الطرفين ليست بنفس الحميمية التي بين كلوب ولاعبين آخرين في الفريق.

يظهر ذلك في معانقات كلوب للاعبين عقب المباراة، إذ لا يظهر صلاح بنفس الاهتمام بها، كما أن هناك تصريحات سابقة للنجم المصري يقول فيها إن العلاقة بينه وبين كلوب جيدة، لكن الأهم هو أن الاحترام هو ما يسودها. وصحيح أن الاحترام هو الشيء الأهم بالفعل، لكن صلاح لم يتحدث عن كون كلوب أبًا له أو أن الحب هو الشيء الأهم في تلك العلاقة، فيما قد يعد البعض الاحترام هو عنوانًا لعلاقة احترافية أكثر منها علاقة قوية بين شخصين.

هل ينتهي هذا الأمر عند هذا الحدث؟

على الأرجح هو انتهى على المستوى العلني، لكنه ربما لم ينتهِ في الأروقة، إذ يمكنك أن تستنتج ذلك من تصريحات محمد صلاح في المنطقة المختلطة مع الصحفيين، عندما أخبرهم بشكل سريع أنه "لو تحدثت الآن، فستشتعل النيران".

محمد صلاح عن خلافه مع كلوب: ستشتعل النيران لو تكلمت!

اقرأ المزيد

وحتى تصريحات يورغن كلوب الأهدأ في المؤتمر الصحفي، التي ذكر فيها أنهما قد تحدثا في غرفة الملابس، وأن الأمر قد انتهى، يمكن أن تفهم كذلك أن الأمر لم ينتهِ كلية، لأن كلوب قال إن الأمر قد انتهى، لكنه أتبعها بكلمة "بالنسبة لي"، ما يُظهر أنه ليس متأكدًا من أنه انتهى بالنسبة للطرف الآخر كذلك.

بينما هناك نظرية يمكن الاعتداد بها كذلك، أنه لا يمكن الأخذ بتصريحات عصبية آنية، وأنه عندما ينزوي الأدرينالين غالبًا، فإن الهدوء سيعود.