بيلينغهام وهاري كين | نجوم تألقوا في موسهم الأول مع أنديتهم

تحديثات مباشرة
Off
2024-05-08 01:02
صورة تركيبية للثلاثي جود بيلينغهام ومحمد صلاح وهاري كين (winwin)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

يقترب موسم 2023-24 من نهايته، وهو موسم شهد تألق الدولي الإنجليزي جود بيلينغهام صانع ألعاب ريال مدريد الوافد من صفوف بوروسيا دورتموند، بسرعة شديدة، بخلاف المعتاد لدى اللاعبين الجدد يحتاج كثيرون منهم وقتًا أطول من أجل التأقلم قبل الظهور بأفضل مستوياتهم مع أنديتهم الجديدة.

ويصعب في كثير من الأحيان على اللاعب القادم من دوري آخر الظهور بأفضل مستوياته في موسمه الأول، فالبلجيكي إيدين هازارد -على سبيل المثال لا الحصر- احتاج موسمين قبل أن يُثبت نفسه مع تشيلسي، وحتى البرتغالي كريستيانو رونالدو في موسمه الأول مع مانشستر يونايتد لم يقدم أفضل عروضه.

ويُرجع بعض المراقبين عدم تألق اللاعبين في موسمهم الأول إلى اختلاف أسلوب اللعب والوتيرة واللياقة البدنية بشكل كبير بين الدوريات، مما يتطلب وقتًا للتكيف، وأيضًا التناغم مع زملائهم الجُدد داخل الملعب وخارجه.

في حين أن بعض اللاعبين كسروا القاعدة، ليتلقوا إشادة الجماهير بسبب عقليتهم وقدرتهم على إثبات أنفسهم في موسمهم الأول، وبالطبع تكتيكات المدربين تُساعد اللاعبين في الاندماج بسلاسة داخل الفريق.

ويستعرض "winwin" في الأسطر التالية، أبرز النجوم الذين تألقوا في موسمهم الأول مع أنديتهم وعلى رأسهم الثنائي جود بيلينغهام صانع ألعاب ريال مدريد وهاري كين مهاجم بايرن ميونخ.

جود بيلينغهام - ريال مدريد

لم يكن وصول جود بيلينغهام إلى ريال مدريد في موسم 2023-24 كأي صفقة عابرة، بل كان بمثابة شهادة ميلاد نجم جديد في عالم كرة القدم، حيث تحدى الشاب الإنجليزي فترة التأقلم المعتادة للتعاقدات الفلكية وأصبح لاعبًا حيويًا في ريال مدريد.

ورغم صغر سنه، أظهر بيلينغهام صفات قيادية، ولم يكن خائفًا من تحمل المسؤولية وإلهام زملائه على أرض الملعب، كما تحدى الصور النمطية بشأن صعوبة التكيف سريعًا، وبجانب أهدافه، كان مُبدعًا في وسط الميدان. ورغم الإصابة التي أبعدته عن الفريق لبعض الوقت، لم تَحِدّ من تألقه، ويُمكن القول إن النجم الإنجليزي ينتظره مستقبل مشرق مع النادي الملكي.

وبدأ بيلينغهام موسمه بقوة، وكان حاسمًا في مناسبتين أمام الغريم برشلونة، حيث سجّل هدفين في مباراتي الدورين الأول والثاني، وفي موسمه الأول مع الميرينغي أسهم في 32 هدفًا حتى الآن، حيث سجّل 22 هدفًا وقدّم 10 تمريرات حاسمة في 38 مباراة.

هاري كين - بايرن ميونخ

ترك هاري كين صفوف توتنهام وانضم إلى بايرن ميونخ، بحثًا عن أيّ لقب في مسيرته، إذ لم يسبق له حتى الآن، الفوز بأي بطولة، ولكن النجم الإنجليزي لم يتمكن من تحقيق مبتغاه حتى الآن، حيث خسر فريقه لقب الدوري الألماني لصالح باير ليفركوزن، وأُقصِي في وقت سابق من كأس ألمانيا، ومع ذلك ظهر كين بمستوى عالٍ طوال موسمه الأول مع الفريق البافاري.

موسم هاري كين الأول مع البافاري عزز مكانته كمهاجم من الطراز العالمي، إذ أصبح اللاعب الوحيد الذي يسجل أكبر عدد من الأهداف في موسم واحد مع تسجيله 44 هدفًا، متجاوزًا الرقم القياسي المسجل باسم روبرت ليفاندوفسكي الذي سجل 41 هدفًا.

وبعيدًا عن العدد الهائل من الأهداف، فقد أثار كين الإعجاب بمهاراته الحاسمة في إنهاء الهجمات، وكان يشكل تهديدًا دائمًا في منطقة الجزاء، حيث كان يستغل الفرص بقوة ودقة. رغم قدومه من دوري مختلف وأسلوب لعب مغاير، فقد تكيّف كين بكل يسر مع نظام بايرن، وسرعان ما بنى تفاهمًا قويًا مع زملائه في الفريق، خاصةً مع ليروي ساني وتوماس مولر.

إيرلينغ هالاند - مانشستر سيتي

سطّر إيرلينغ هالاند اسمه كأحد أهم الهدافين في تاريخ كرة القدم مُنذ ظهوره الأول في كرة القدم، ومع مانشستر سيتي، أصبح يُهدد كل الأرقام القياسية المسجلة لأساطير النادي على الصعيد التهديفي.

ووصل النجم النرويجي إلى السيتي قادمًا من بوروسيا دورتموند في صيف 2022 نظير 60 مليون يورو، واستطاع أن يصبح هدافًا للدوري الإنجليزي بقميص النادي السماوي.

النرويجي إيرلينغ هالاند مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي (X/ErlingHaaland) ون ون winwin

وشهد الموسم الأول لهالاند في مانشستر سيتي نجاحًا باهرًا، إذ تكلل بالفوز بلقب البريميرليغ الخامس في 6 سنوات، حيث سجل 36 هدفًا، مُحطمًا بذلك الرقم القياسي لأكبر عدد من الأهداف في موسم واحد من البطولة والذي سجله أندي كول وآلان شيرار بواقع 34 هدفًا.

وتمكن هالاند من التهام الأخضر واليابس، وقاد سيتي للتتويج بخمسة ألقاب، وكللّ مجهوده الرائع بتحقيق إنجاز فردي فريد من نوعه، حيث كان أول لاعب في تاريخ البريميرليغ يجمع بين جائزتي أفضل لاعب وأفضل لاعب صاعد.

محمد صلاح - ليفربول

في موسمه الأول في الدوري الإنجليزي، تم تصنيف المهاجم المصري محمد صلاح بالفعل بأنه فاشل، بعد أن انتهت فترته الأولى في إنجلترا بشكل مفاجئ بعد فشله في إقناع مدرب تشيلسي وقتها جوزيه مورينيو، لينضم إلى فيورنتينا ومنه إلى روما الإيطالي.

وفي موسم 2017-18، انتقل صلاح من روما إلى ليفربول في صفقة قياسية في ذلك الحين مقابل 42 مليون يورو، ليتفجر تألق صلاح مسجلًا 44 هدفًا في أول موسم له مع الريدز، منها 32 هدفًا في الدوري الإنجليزي الممتاز، وبات الهداف التاريخي للدوري الإنجليزي في موسم واحد مُنذ حقبة البريميرليغ؛ محطمًا الرقم القياسي السابق الذي سجله آلان شيرار وكريستيانو رونالدو.

ولم يقتصر تأثير الملك المصري على الدوري الإنجليزي وحسب؛ بل سجل صلاح أهدافًا حاسمة في مراحل خروج المغلوب في دوري أبطال أوروبا، وساعد ليفربول في الوصول إلى النهائي أمام ريال مدريد قبل الخسارة أمام النادي الملكي.

وفي موسمه الأول، تُوّج صلاح بالعديد من الجوائز الفردية، وعلى رأسها الحذاء الذهبي، وأفضل لاعب في الموسم، وكان انضمامه إلى الريدز بمثابة نقطة تحول لليفربول، حيث قاده فيما بعد للتتويج بلقبي الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا بعد سنوات عجاف.

غاريث بيل - ريال مدريد

في موسم 2013-14، ارتدى الويلزي غاريث بيل قميص ريال مدريد بعد مفاوضات صعبة مع توتنهام في صفقة قياسية آنذاك كلفت خزائن النادي الملكي 86 مليون جنيه إسترليني.

وكان بيل حاسمًا في موسمه الأول مع ريال مدريد، إذ لعب 44 مباراة مع العملاق الإسباني، وسجل 22 هدفًا وقدم 19 تمريرة حاسمة، وسجّل هدفًا ثمينًا في نهائي دوري أبطال أوروبا ليقود الميرينغي للتتويج باللقب الأوروبي في موسمه الأول 2013-14، قبل أن يتراجع مستواه في السنوات الأخيرة بسبب الإصابات.

شارك: