ناصر الخاطر يكشف عن أرباح قطر المتوقعة في مونديال 2022

2022-09-28 17:37
ناصر الخاطر الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

مع قُرب الانطلاق الرسمي لبطولة كأس العالم "قطر 2022"، تتواصل التكهنات حول تكاليف البطولة المُزمع إقامتها في الفترة ما بين 20 نوفمبر/ تشرين الثاني و18 ديسمبر/ كانون الأول القادمَين.

وحسب بيانات رسمية روسية، بلغت تكاليف تنظيم مونديال 2018 حوالي 13.2 مليار دولار أمريكي، بينما وصلت تكاليف كأس العالم في البرازيل عام 2014 إلى قرابة 11 مليار دولار حسب بيانات رسمية كذلك، أما بالنسبة لمونديال قطر 2022، فقد وصلت تكلفته حوالي 8 مليارات دولار، حسب تقرير سابق للجنة العليا للمشاريع والإرث.

ومن المُتوقع أن يحضر إلى قطر قرابة مليون مشجع، و12 ألفًا من الإعلاميين المعتمدين والفنيين والمصورين، بالإضافة إلى إعلاميين غير معتمدين من الفيفا، ومؤثرين في منصات التواصل الاجتماعي، وإجمالًا، تتوقع السلطات في قطر أن تصل عائدات المونديال إلى 17 مليار دولار.

الخاطر: حملات تشكيكية كبيرة في قدرة قطر على استضافة المونديال

وفي هذا السياق، تحدث الرئيس التنفيذي لكأس العالم "قطر 2022"، ناصر الخاطر، لبرنامج "بعد أمس" على "الجزيرة بودكاست"، وكشف عن الكثير من التحديات والصعوبات التي واجهت اللجنة المنظمة لاستضافة البطولة، وقال: "كانت هناك حملات تشكيكية كبيرة في قدرة قطر على استضافة البطولة، ورددنا عليها بالإنجازات التي تحققت على أرض الواقع".

وحول ما يتعلق بالعمالة الآسيوية في منشآت المونديال، وما يتردد في الصحافة الأجنبية حول الوفيات، قال الخاطر: "حالات الوفيات في منشآت كأس العالم هي 3 وفيات في أثناء العمل و25 حالة وفاة خارج أوقات العمل، وهي وفيات طبيعية، وذلك منذ أن بدأنا العمل في 2011، ونعلن ذلك بكل شفافية، ونعلم أن الإعلام الغربي لن يذكر ذلك، وتقرير رعاية العمل الذي يصدر سنويًا موجود على موقعنا".

الخاطر: هذه تكلفة المونديال والعوائد المتوقعة

وعن تكلفة المونديال، قال الخاطر: "تكلفة مشاريع المونديال والمصروفات تصل إلى حوالي 8 مليارات دولار، وهو رقم طبيعي، وأقل من بعض البطولات السابقة، مثل البرازيل وروسيا"، مشيرًا إلى أن العائد المادي على الاقتصاد القطري يصل إلى 17 مليار دولار، وبالتالي يمثل أكثر من ضعف التكلفة.

وأضاف الخاطر: "قطر ستجني ثمار كأس العالم خلال وبعد البطولة، خصوصًا من الناحية السياحية، وذلك من أهم المعايير التي وُضعت لدراسة العائد المادي".

وتابع: "سيتابع بطولة كأس العالم ما بين 3 و4 مليارات نسمة حول العالم، الأمر الذي سيعزز من مكانة قطر السياحية، ويجعلها مزارًا للسياح عقب البطولة".

الخاطر: مليون نسمة يُتوقع حضورهم إلى قطر

وأشار الرئيس التنفيذي لمونديال 2022 إلى أنه يتوقع حضور قرابة مليون نسمة خلال البطولة، مؤكدًا أن أماكن السكن متوفرة على منصة الإقامة، وبصورة مدعومة من الدولة القطرية.

وعن عدد الإعلاميين المُتوقع حضورهم في البطولة، قال الخاطر: عدد الإعلاميين المعتمدين للبطولة يصل إلى 12 ألفًا من إعلاميين وفنيين ومُصورين، كما أن هناك إعلاميين غير معتمدين سيحضرون في البطولة لتغطية الفعاليات المحيطة بالبطولة والدولة المستضيفة، بالإضافة إلى حضور المؤثرين عبر السوشيال ميديا وسيكون لهم وجود كبير".

وحول التذاكر أكد الخاطر: "هناك إقبال كبير على التذاكر، حيث يصل عدد التذاكر 3.1 مليون تذكرة، وعدد المتقدمين على التذاكر وصل إلى أكثر من 80 مليونًا، ويتبقى حوالي 35% من التذاكر (مُتاحًا)، خاصة أن هناك جزءًا كبيرًا من التذاكر لمباريات كبيرة، وسيكون متاحًا الحصول على التذاكر لنهاية البطولة"، مشيرًا إلى أنه يمكن للجماهير الحصول على التذاكر خلال البطولة، كما أن تطبيق "التذاكر الرقمية" يُسهل شراء أو بيع التذاكر على منصة "بيع التذاكر".

سلامة الجمهور أولوية

وأكدَ الخاطر أن سلامة الجمهور تمثل أولوية في هذه البطولة، وأنه في كل بطولات العالم الأخيرة كانت أعمال الشغب والعنف قليلة.

وأضاف الخاطر أن الجمهور الذي يحضر يجب عليه أن يحترم الدولة المستضيفة، ويحترم طبيعتها وتقاليدها، مؤكدًا أيضًا على ضرورة أن تكون البلاد جاهزة لاستقبال مُشجعي المسابقة.

وقال الخاطر إن قطر لديها لجنة أمنية تجهز نفسها من 11 سنة، مع الاستعانة بالخبرات الدولية، وخبرات كانت موجودة في بطولات سابقة، وخبرات شرطة الشغب من الدول المتأهلة إلى كأس العالم؛ لأن لديهم خبرة في التعامل مع جماهيرهم.

وأضاف الخاطر: "هناك إرث ثقافي للبطولة؛ حيث ستكون كأس العالم ملتقى لثقافات وشعوب كثيرة، وهناك العديد لم يزر المنطقة، وهي فرصة لهم لحضور المباريات وزيارة المنطقة والتعرف إلى منطقة الشرق الأوسط، واللغة العربية وتعلمها".

وأكد الخاطر جاهزية قطر لاستضافة المونديال من جميع النواحي، وأن الحلم بات وشيكًا لأن يصبح حقيقة، مردفًا: "كانت خطتنا الانتهاء من كل التجهيزات قبل عام من البطولة، والآن وصلنا بالفعل للجاهزية الكاملة، وتبدأ الآن الرتوش أو الأمور التجميلية المتعلقة بتجربة المشجع منذ الوصول إلى قطر ولحين المغادرة".

شارك: