نادر كارة: السوبر الليبي ديربي يرفض التوقعات مع "الفار"

تحديثات مباشرة
Off
2024-04-05 02:43
نجم الكرة الليبية السابق نادر كارة (winwin)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

تحدث المهاجم الدولي الليبي السابق، نادر كارة، عن المواجهة المرتقبة بين الأهلي والاتحاد، في كأس السوبر الليبي المؤجلة عن موسم 2021–22، والمقرر أن تُقام غدًا الجمعة، بملعب طرابلس الدولي، مشيرًا إلى أنّه من الصعب التكهن بنتيجة المباراة.

وقال نجم الأهلي طرابلس السابق في لقاء خاص مع منصة "winwin": "يبقى من الصعب دائمًا التكهن بنتيجة مباراة السوبر الليبي بين الاتحاد والأهلي طرابلس، لأنها مباراة ذات طابع خاص، وتتحكم فيها عدة عوامل مختلفة تختلف من مباراة إلى أخرى، الحظوظ  تبقى دائمًا متساوية، مهما كان الفريق يمر بمرحلة فتور أو تتويج، يبقى الديربي بنكهته الخاصة".

وتابع :"الديربي الأخير في الدوري الليبي كان التفوق واضحًا للأهلي، الذي حسم المباراة بثلاثة أهداف مقابل هدف، ونتيجة تعكس الفترة الإيجابية التي يعيشها الفريق من حيث الاستقرار الفني والإداري الذي يعيشه بطل آخر نسخة في الدوري، الذي سوف يدخل كأس السوبر الليبي بمعنويات عالية من أجل حسم اللقب".

الاتحاد يمر بفترة تخبط وتجديد

وتحدث كارة عن المناخ الرياضي لنادي الاتحاد قبل مواجهة الأهلي طرابلس في كأس السوبر الليبي قائلًا: "الاتحاد في الموسم الرياضي الحالي، يمر بفترة تخبط على مستوى تغير شكل الفريق وعلى مستوى الاستقرار الفني، من المصري مؤمن سليمان إلى المدرب الوطني جمال خميس، وطبقًا لهذه المعطيات فإن الأهلي طرابلس يتفوق نسبيًا على الاتحاد؛ ولكن الديربي يبقى الديربي".

وعن أجواء الديربي في العاصمة الليبية طرابلس قال كارة: "تشرفت باللعب ذات يوم من الأيام لنادٍ كبير بحجم أهلي طرابلس، وعشت أجواء الديربي التي كانت تقام بحضور جماهيري كامل العدد، وللأسف الشديد لاحظنا في  الفترة الأخيرة غياب الجمهور عن مدرجات الديربي، وهذا يؤثر بشكل مباشر في المستوى الفني للمباراة".

وواصل: "أتمنى عودة الجماهير إلى الديربي، خاصةً مع عودة ملعب طرابلس الدولي للمشهد الرياضي الكروي من جديد بعد عامين وملعب النهر الصناعي، وهي ملاعب يمكن أن تُقام عليها مباريات الديربي، بحيث يستمع بها الجمهور".

تقنية "الفار" ستكون إضافة في السوبر الليبي

أكد نادر كارة أن تقنية "الفار" سوف تسهم كثير في وصول الديربي إلى برِّ الأمان قائلًا: "تقنية الفار تكنولوجيا فرضت نفسها على كرة القدم الحديثة، وبكل تأكيد سوف يضيف وجودها في مباراة كأس السوبر الليبي إضافةً مهمة، من أجل إنصاف الفريق الذي سوف يتوج".

وتابع: "دائمًا هناك جدل كبير يخص الحكام في ليبيا، ونعرف أن الأخطاء جزء من المباراة، ولكن بوجود حكم أجنبي والفار، أعتقد هذا سوف يكون إضافة في المباراة، خاصةً أن الحكم الليبي يمر بمستوى غير مستقر، وأنا مع وجود الحكام الأجانب في الديربيات الكبيرة في طرابلس وبنغازي ومباريات التتويج".

وأضاف: "الحكام الأجانب أكثر جاهزيةً من الحكم الليبي، لأنهم قادمون من دوريات قوية، ترفع من نسق الحكم على مستوى اتخاذ القرار، والفار أيضًا يساعد الحكام في اتخاذ قرارات حاسمة".

فضّلت الانتقال إلى أهلي طرابلس على الاتحاد لهذا السبب!

وعاد كارة إلى الأسباب التي دفعته للانتقال إلى صفوف الأهلي طرابلس وقال :"في أثناء وجودي مع الأولمبي، أراد نادي الاتحاد التعاقد معي وكنت في مفاوضات معهم، وكذلك مع الأهلي الذي انتقلت إليه بسبب انتماء عائلتي إلى النادي، وخاصة الوالد، وأيضًا أنا من مشجعي النادي منذ الصغر".

وتابع: "عند انتقالي إلى الأهلي طرابلس وجدت صعوبةً في الموسم الأول، وبعدها تأقلمت وخاصة بوجود المدرب الألماني ثيو بوكير، والجزائري نور الدين سعدي، وكانت لدى الفريق مجموعة كبيرة من اللاعبين الدوليين والمحترفين المميزين، ولعبنا عدة مباريات في الديربي؛ ولكن ديربي 2007 الذي انتهى بالتعادل 2-2، كان استثنائيًا في كل شيء، من الجودة والانضباط التكتيكي والمشاهدة والنقل الذي يليق بمستوى المشاهد، أتمنى عودة مثل هذه الديربيات".

واعتبر نادر كارة أن هدفه في مرمى مصر هو الهدف الأغلى في حياته؛ لأنه كان مهمًا للغاية في مساعدة المنتخب الليبي في التأهل إلى أمم أفريقيا 2006 قائلًا: "شرف لأي لاعب ارتداء ألوان المنتخب الليبي، الذي يعد حلمًا يراودني منذ الطفولة، ومحظوظ بأنني لعبت مع كل المنتخبات الوطنية في الفئات السنية وصولًا إل المنتخب الأول الذي لعبت معه العديد من المباريات الهامة سجلت خلالها العديد من الأهداف".

وتابع: "هدفي الشهير في مرمى مصر وكان الحارس نادر السيد، وكانت المباراة مهمة، خاصة أمام أحد منتخبات الجوار، ولا زلت أتذكر تمريرة ساحرة من طارق التايب ضربت دفاع منتخب مصر لتصلني الكرة، وسجلت من خلالها الهدف الأول في المباراة التي فزنا خلالها بهدفين مقابل هدف".

نادر كارة متفائل بالمدرب ميتشو مع المنتخب الليبي

واعتبر نادر كارة أن الطريق حاليًا أسهل للمنتخب الليبي بالوصول إلى بطولة أمم أفريقيا 2025، قائلًا: "المنتخب الليبي حاليًا ورغم وجود 24 بطاقة تأهل، فإنه يعاني في تصفيات الصعود وهذا لا يعني أن المنتخب الوطني ضعيف، بل يعود إلى اتحاد الكرة المتخبط في قراراته، خاصة على صعيد المدربين العديدين الذين أثروا بالسلب في نتائج المنتخب الوطني، بعدم التأهل إلى أمم أفريقيا، وحاليًا مع الصربي ميتشو، المنتخب يقدم نتائج إيجابية، خاصة مع قرار التشبيب، وأتمنى مشاهدة منتخب ليبيا في نسخة 2025 كخطوة أولى وينافس على بطاقة التأهل للمونديال 2026".

وأضاف: "حظوظ المنتخب في التأهل إلى كأس العالم؟! أعتقد أن الحُكم لا يزال مبكرًا، البداية جيدة للمنتخب، صحيح أن هناك انسجامًا بين اللاعبين وأفكار المدرب، لاحظنا ذلك حتى في المباريات الودية، والمنتخب يقدم سلسلة نتائج إيجابية، مع تحسن ظروف العمل واستمرار الدوري وهناك مخزون بدني ومستوي فني جيد يمكنك أن تراه في اللاعبين عن قرب؛ ولكن من الصعب الحكم على عمل المدرب إلّا من خلال استمرارية المباريات الرسمية، أتمنى أن تتوفر الظروف لإقامة مباريات ودية على مستوي عالٍ، وأن يعود المحترفون إلى صفوف المنتخب وأعتقد أننا نملك كل الإمكانيات الفنية للتأهل إلى أمم أفريقيا 2025".

ندمت على عدم الاحتراف خارج الدوري الليبي

وقال كارة (44 عامًا)، إنه نادم على عدم خوض تجربة الاحتراف خارج الدوري ليبيا قائلًا: "كانت هناك عراقيل من النادي من أجل عدم السماح لك بالمغادرة من أجل الاحتراف للحصول على الاستغناء الدولي، ولقد وصلتني العديد من العروض عربيًا وآسيويًا، حينما كنت مع الأولمبي، الذي تمسك بوجودي معه، وأضاف أن قيمة العقود في ليبيا في ذلك الوقت كانت أفضل من عقود الاحتراف".

وتابع: "لو عاد بي الزمن؛ لكنت استغنيت عن بعض التفاصيل من أجل تحقيق حلم الاحتراف، لكن بصراحة هناك عدة قرارات في مسيرتي كلاعب لو يرجع بي الزمن فلن اتخذها، وأخطأت في بعض التقديرات وبقيت تلك نقطة سلبية في مسيرتي، فلقد كان لديَّ الإمكانيات، ونادم على رفض عروض الاحتراف".

وختم نادر كارة حديثه قائلًا: "عروض للتدريب؟! رفضت هذه الفكرة وأرى نفسي إداريًا ومحللًا للمباريات، ولا أجد نفسي في مجال التدريب، عُرِض عليَّ أن أدرب فرقًا في الدوري الممتاز؛ لكنني رفضت رفضًا قاطعًا، ورغم حصولي على العديد من شهادات ورخص التدريب المتقدمة التي تسمح لي بأن أكون مدربًا، خضت التجربة وحسب من أجل أن أُكوّن ثقافةً كرويةً في مجال التدريب والجوانب الفنية ـ إذ لا أري نفسي مدربًا".

شارك: