مونديال الأندية | مارسيلو.. من أجل خاتمة مثالية بأحرف ذهبية

تحديثات مباشرة
Off
2023-12-16 20:37
مارسيلو نجم نادي فلومينينسي البرازيلي (X/MarceloM12)
Source
+ الخط -

يسرد مونديال الأندية -الذي تستضيفه مدينة جدة السعودية من 12 إلى 22 ديسمبر/ كانون الأول الجاري- جملة من الحكايات الجميلة، لعلّ أكثرها لفتًا للأنظار، تلك المتعلقة بأيقونة فلومينينسي البرازيلي الحالي وريال مدريد السابق، مارسيلو فييرا.

لن تكون النسخة العشرون عادية بالمرة لأسطورة السيليساو، الذي كافأته الكرة بمنطق الإنصاف، عندما نجح في التتويج بلقب قارّي تاريخي مع ناديه الأم، وهو بصدد التحضّر لمرحلة الاقتراب من الترجّل، مع بلوغ ربيعه الخامس والثلاثين.

عودة مظفّرة ولقب تاريخي

بعد مسيرة مبهرة بين أحضان ريال مدريد دامت 16 عامًا، أعقبتها تجربة هامشية وسريعة لم تتعدّ خمسة أشهر في صفوف أولمبياكوس اليوناني، لم يكن أبرز المتفائلين –بمن فيهم مارسيلو نفسه– يتكهّن بنجاحه في التتويج بلقب أعرق وأقوى مسابقات الأندية في أمريكا الجنوبية.

وقّع مارسيلو في 24 فبراير/ شباط الماضي، عقد عودته للـ"فلو" تحت شعار "ردّ الجميل" لنادي نشأته، الذي كان له فضل تصديره للعالمية، ولمدة عامين، كان ينظر إليهما على أنّهما بمثابة التحضير لمراسم الاعتزال، قبل أن يخطّ القدر نهاية أجمل بكثير من تلك التي كانت في مخيّلة الجميع في النادي البرازيلي.

بعد عودة مارسيلو بأقلّ من 9 أشهر، خطّ فلومينينسي تاريخًا لن يُمحى، إثر نجاحه في 4 نوفمبر/ تشرين الأول 2023 في حصد باكورة ألقابه في كأس ليبرتادوريس، على حساب العملاق بوكا جونيورز الأرجنتيني في معقل "ماراكانا" بالذات، وبنتيجة 2-1 في النهائي.

فرحة لا توصف لابن مدينة ريو دي جانيرو، الذي ساهم في كسر عقدة فريقه الأم مع اللقب الأغلى، بعد أن سبق وأن خسره عام 2008 أمام ليغا دي كيتو الإكوادوري، ليتمكّن بالتالي من اللحاق بكوكبة مواطنيه التسعة، الذين سبقوه إلى منصة التتويج بتحقيق البطولة في 23 مناسبة، وهم، سانتوس، وبالميراس، وفلامينغو، وساو باولو، وغريميو (3 مرات لكل منهم) وكورينثيانز، وكروزيرو، وأتلتيكو مينيرو، وإنترناسيونال (مرتين).

عودة مظفّرة لظهير الـ"سيليساو" السابق، اقترنت بلقب تاريخي هو الأول له ولناديه من نوعه، وقد يكون محفّزًا للقب مونديالي، سيكون أكثر وقعًا وأكبر صدًى.

أيّ وجه لمارسيلو في الموندياليتو؟

لم يكن مارسيلو ضمن قائمة اللاعبين الذين خسروا نهائي 2008 في ليبرتادوريس، وبالتالي لم يسبق له اختبار تجربة الموندياليتو مع فلومينينسي، غير أنّه عوّض ذلك بأفضل صورة ممكنة مع الريال، بعد أن رفع اللقب بألوانه، في 4 مناسبات أعوام 2014 و2016 و2017 و2018.

ويعود هذا الحضور اللافت لمارسيلو على منصات تتويج مونديال الأندية، إلى هيمنة "الميرنغي" على لقب دوري أبطال أوروبا في السنوات الأخيرة، والتي أحرز منها اللاعب 5 ألقاب كاملة، علاوة على تاريخ حافل بالإنجازات، نذكر منه 6 ألقاب لحساب الليغا، ولقبين في كأس الملك، وخمسة في السوبر الإسباني، وثلاثة في السوبر الأوروبي.

تاريخ ابن البرازيل في حضرة ملوك العاصمة الإسبانية، لم يكن له صدًى مماثل في مشاركاته على بساط "الموندياليتو" الذي خاض خلاله 8 مباريات، اكتفى فيها بمنح تمريرتين حاسمتين خلال نسخة 2018، التي استضافتها الإمارات، ومن دون أن يدوّن اسمه على قوائم الهدّافين.

غير أنّ الجفاف التهديفي للظهير الأيسر الطائر، لم يحجب عنه احتكار الأرقام القياسية، التي بوّأته الريادة لدى إدارة ريال مدريد وجمهوره، خاصة بعد أن أصبح -قبل مغادرته النادي في موسم 2021-2022 الذي توّج فيه بثنائية الليغا ودوري الأبطال- اللاعب الأكثر تتويجًا في تاريخه برصيد 25 لقبًا، متجاوزًا الأسطورة الآخر باكو خينتو (23 لقبًا).

إنجازان أخيران لتزيين المسيرة الحالمة

لا يختلف عاقلان شاهدان على مسيرة فتى فلومينينسي "البار"، والذي يعده كثيرون أحد أفضل الأظهرة في تاريخ اللعبة، أنّ الكرة منحته فرصة حيازة المجد من طرفيه، غير أنّ ذلك لا يحجب طمع مارسيلو في خاتمة مثالية مكتوبة بأحرف خالدة من بوابة مونديال الأندية، حيث سيحلم بتتويج لمسيرته الحالمة بإحراز اللقب على أرض "عروس البحر الأحمر"، في سابقة هي الأولى في تاريخ فلومينينسي، والخامسة في تاريخ "راقصي السامبا".

كما يضمّن هذا الهدف الجماعي المنشود في داخله، طموحًا فرديًا، قد يجعل مارسيلو أول من ينجح في إحراز اللقب مع ناديين من قارتين مختلفتين، وذلك بعد أن بات اللاعب الرابع عشر في التاريخ، الذي يتمكّن من الجمع بين لقبي دوري أبطال أوروبا وكأس ليبرتادوريس.

شارك: